المبادرة الأمريكية، العمل المسلح، قيام الدولة، التعديل الوزاري، الفساد، الديموقراطية، انتخاب الرئيس، ونائب الرئيس، وامتلاك الساتلايت والكمبيوتر والإنترنت


25-27 حزيران (يونيو) 1998

هذه هي نتائج الاستطلاع رقم (34) الذي أجراه مركز البحوث والدراسات الفلسطينية في الفترة ما بين 25-27 حزيران (يونيو) 1998. تناول الاستطلاع مواضيع: المبادرة الأمريكية، العمل المسلح، قيام الدولة، التعديل الوزاري، الفساد، الديموقراطية، انتخاب الرئيس، ونائب الرئيس، وامتلاك الساتلايت والكمبيوتر والإنترنت. بلغ حجم العينة (1335) شخصا ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 عاما فما فوق، منها (851) في الضفة الغربية، و (484) في قطاع غزة.

تصل نسبة الخطأ إلى + 3%. ونسبة الرفض 3%.

النتائج الرئيسية للاستطلاع:

(1) عملية السلام:

  • أغلبية من 51% تعارض المبادرة الأمريكية لإعادة الانتشار بينما يقبلها 43%
  • أعلى ارتفاع في تأييد عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية منذ عام 1994 : نسبة 50% تؤيد و45% تعارض.
  • في نفس الوقت لا تزال نسبة 68% تؤيد العملية السلمية بينما يعارضها 29%، لكن 31% فقط يرون إمكانية للتوصل إلى حل مقبول من الطرفين في مفاوضات الوضع الدائم، كما أن 90% لا يثقون بنوايا الحكومة الإسرائيلية و 76% لا يثقون بنوايا الشعب الإسرائيلي.
  • هبوط كبير في نسبة الذين يتوقعون قيام دولة فلسطينية من 62% في نوفمبر 1997 إلى 48% حاليا، ومع ذلك، فإن 58% يؤيدون تحويل السلطة الفلسطينية إلى دولة مستقلة بعد الانتهاء من المرحلة الانتقالية في 4/5/1999.
  • 50%يصفون أوضاعهم الاقتصادية ومستوى معيشتهم بأنها أصبحت أسوأ منذ بدء عملية السلام و 46% لا يستطيعون اليوم الإيفاء بمصاريفهم الشهرية. ومع ذلك، فإن 65% متفائلون بالمستقبل.

تظهر نتيجة هذا الاستطلاع بكل وضوح حدوث تغيير جوهري في مواقف الفلسطينيين من عملية السلام. فرغم استمرار التأييد لهذه العملية فإن الغالبية غير راضية عن المبادرة الأمريكية ولا تعتقد بإمكانية التوصل إلى حل دائم مقبول من الطرفين ولا تثق بالحكومة الإسرائيلية أو حتى بنوايا الشعب الإسرائيلي. كما أن هبوطا كبيرا جدا طرأ على نسبة التوقعات بقيام دولة فلسطينية قريبا. والغالبية ترى أن أوضاعها الاقتصادية قد أصبحت أسوأ منذ بدء عملية السلام. لكل هذه الأسباب يظهر الاستطلاع ولأول مرة منذ عام 1994 ارتفاعا كبيرا جدا في تأييد العنف ضد أهداف إسرائيلية ويظهر وجود أغلبية مؤيدة لقيام الفلسطينيين من طرف واحد بتحويل السلطة الفلسطينية إلى دولة مستقلة في مايو (أيار) 1999 بدون الحاجة لاتفاق إسرائيلي-فلسطيني.
تعارض أغلبية من 51% المبادرة الأمريكية لإعادة الانتشار الثانية بينما يؤيدها 43% فقط. تزداد المعارضة للمبادرة في قطاع غزة حيث تصل إلى 58% بينما تبلغ في الضفة الغربية 46%. وتزداد المعارضة بين الرجال والشباب وسكان المخيمات والأكثر تعليما وبين الطلاب ومؤيدي قوى المعارضة. ولكن حتى بين مؤيدي فتح فإن المعارضة للمبادرة تبلغ 44% بينما يؤيدها 50% منهم.
في نفس الوقت طرأ ارتفاع كبير على نسبة مؤيدي العمليات المسلحة ضد أهداف إسرائيلية حيث تبلغ اليوم 50% بينما هبطت نسبة المعارضة إلى 45%. وكانت نسبة تأييد العمليات المسلحة قد بلغت أعلى درجة في عام 1994 حيث وصلت آنذاك إلى 57% ثم أخذت بالهبوط تدريجيا لتصل إلى 21% في آذار (مارس) 1996، لكنها عادت للارتفاع ثانية لتصل إلى 40% في نيسان (إبريل) 1997 بعد الإعلان عن مستوطنة هارحوماه في جبل أبي غنيم وإلى 36% في أيلول (سبتمبر) 1997 بعد رفض إسرائيل للقيام بإعادة الانتشار من الضفة الغربية.
يزداد التأييد للعمليات المسلحة في قطاع غزة (54%) مقارنة بالضفة الغربية (47%). كما يزداد بين سكان المخيمات والنساء والشباب والطلاب ومؤيدي قوى المعارضة وخاصة مؤيدي حماس (72%). ولكن حتى بين مؤيدي فتح فإن 44% يؤيدون العمليات المسلحة بينما يعارضها 53%.
ورغم الارتفاع الكبير في تأييد العمليات المسلحة فإن نسبة عالية تبلغ 68% لا تزال تؤيد العملية السلمية بينما يعارضها 29% فقط. ومع ذلك، فإن الأغلبية (62%) لا تتوقع أن تؤدي مفاوضات الوضع الدائم إلى حل مقبول لكلا الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي)، وتظهر الغالبية العظمى (90%) عدم ثقتها بنوايا الحكومة الإسرائيلية في الوقت الذي يظهر 76% عدم ثقتهم بنوايا الشعب الإسرائيلي.
كما أن هبوطا كبيرا طرأ على نسبة أولئك الذين يتوقعون أن تؤدي المفاوضات إلى قيام دولة فلسطينية خلال السنوات القادمة من 62% قبل سبعة أشهر إلى 48% في هذا الاستطلاع. ولهذا، فإن الأغلبية (58%) تؤيد قيام السلطة الفلسطينية بالتحول إلى دولة فلسطينية مستقلة فور انتهاء المرحلة الانتقالية في 4/5/1999 بدون انتظار اتفاق فلسطيني -إسرائيلي حول ذلك.

(2) الأوضاع الفلسطينية الداخلية:

  • 38% يريدون تعديلا وزاريا شاملا تستبدل فيه كافة أو معظم الوزراء والمسؤولين لكن 51% يؤيدون تعديلا محدودا يغير بعض الوزراء والمسؤولين.

 

  • 64% يعتقدون بوجود فساد في أجهزة السلطة و 58% يتوقعون ازدياده أو بقائه على حاله في المستقبل.

 

  • نسبة منخفضة لا تتجاوز 35% تعطي الديموقراطية الفلسطينية تقييما إيجابيا و 57% يعتقدون أن الناس لا تستطيع انتقاد السلطة بدون خوف.

رغم أن أغلبية كبيرة تعتقد بوجود فساد في مؤسسات وأجهزة السلطة الفلسطينية ورغم النسبة المنخفضة في التقييم الإيجابي لأوضاع الديموقراطية في فلسطين فإن الأغلبية تؤيد تعديلا وزاريا محدودا فقط. إن هذه النتيجة قد تعني أن الشارع الفلسطيني لا يعتقد أن معالجة هاتين المشكلتين ممكن بواسطة تعديل وزاري فقط، أيا كان نوعه.
يظهر الاستطلاع أن أغلبية من 51% تؤيد تعديلا وزاريا محدودا بينما يطالب 38% بتعديل وزاري شامل يستبدل كافة أو معظم الوزراء والمسؤولين. يزداد التأييد لتعديل شامل بين الرجال (46%) مقابل النساء (31%)، وبين الشباب و المتعلمين والطلاب، ومؤيدي قوى المعارضة.
كما يظهر الاستطلاع أن نسبة المعتقدين بوجود فساد في مؤسسات وأجهزة السلطة الفلسطينية لا تزال عالية جدا حيث بلغت 64% وهي مشابهة للنسبة التي حصلنا عليها في استطلاع حزيران (يونيو) الماضي وقريبة من النسب التي حصلنا عليها خلال عام 1997.
يظهر الاستطلاع أيضا وجود نسبة منخفضة من التقييم الإيجابي لأوضاع الديموقراطية وحقوق الإنسان في فلسطين لم تتجاوز 35%. وكانت نسبة مماثلة قد سجلت في الاستطلاع رقم (29) في أيلول (سبتمبر) 1997. كما أن نسبة المعتقدين بأن الناس لا تستطيع انتقاد السلطة الفلسطينية بدون خوف بقيت عالية (57%). وكانت هذه النسبة قد وصلت 58% في أيلول (سبتمبر) الماضي و 52% في كانون أول (ديسمبر) 1996.

(3) انتخابات الرئاسة والتعاطف السياسي:

  • 61% سيختارون ياسر عرفات لو جرت انتخابات اليوم، و 2% لكل من أحمد ياسين وحيدر عبد الشافي.

 

  • أعلى نسبة تأييد لنائب لرئيس السلطة تبلغ 6% وتذهب لأبي مازن.
  • فتح تحتفظ بـ 43% من التأييد والتيار الإسلامي يواصل الارتفاع من 17% إلى 19%.

تظهر نتائج الاستطلاع بوضوح أن ياسر عرفات هو الشخصية الفلسطينية الوحيدة التي يوجد شبه إجماع فلسطيني حولها، إذ حصل على 61% من تأييد المستطلعين فيما حصل الشخص الذي تلاه على أقل من 2%. فقد حصل كل من أحمد ياسين وحيدر عبد الشافي على 1.6فيما حصلت 15 شخصية فلسطينية أخرى على أقل من 1.5% لكل منهم. وكانت الرئاسة الفلسطينية قد حصلت على نسبة تقييم إيجابي بلغت 71% قبل شهر واحد فقط. ومع ذلك، فإن نتيجة هذا الاستطلاع لا تختلف كثيرا عن تشرين ثاني (نوفمبر) 1997. ومن الضروري الإشارة إلى أن المجيبين لم يعطوا قائمة محددة بالخيارات وكان عليهم استحضار اسم من يؤيدون من الذاكرة.
وبالنسبة لنائب الرئيس فإن النتائج تشير كالاستطلاع السابق رقم (30) إلى أنه لا يوجد لدى الشارع مرشح تلقائي وإلى أن مسألة اختيار نائب للرئيس لا زالت مفتوحا على كافة الاحتمالات.
رغم ذلك تجدر الإشارة إلى أن أبا مازن حصل على أكبر النسب (6%) يتبعه صائب عريقات (4%) وأبو العلاء (3%)، وحيدر عبد الشافي (3%) وفاروق القدومي والطيب عبد الرحيم ونبيل شعث بنسبة 2% لكل منهم. وحصلت 11 شخصية فلسطينية أخرى على أقل من 1.5 لكل منهم، بينما قال 65% بأنهم لا يريدون أحدا أو لا يعرفون مرشحهم لنائب الرئيس.
وبالنسبة للتعاطف السياسي فإن فتح قد حافظت على مكانتها بنسبة تأييد وصلت إلى 43% فيما ارتفعت نسبة التأييد لحماس قليلا لتصل 13%. وبلغت نسبة التأييد للتوجه الإسلامي 19% مقارنة بـ 17% خلال الشهر الماضي.

(4) أجهزة ساتلايت وكمبيوتر وإنترنت في البيت:

  • 27% لديهم أجهزة استقبال ساتلايت.
  • 12% يملكون أجهزة كمبيوتر في البيت ومن بين هؤلاء 7% منهم مشتركون في شبكة الإنترنت.
  • 2% من كل من المستطلعين مشتركون في الإنترنت في أماكن عملهم.

تظهر نتائج الاستطلاع أن أكثر من ربع الفلسطينيين لديهم أجهزة ساتلايت وأن النسبة ترتفع في قطاع غزة لتصل إلى الثلث. وأن سكان المدن يمتلكون هذه الأجهزة أكثر من سكان المخيمات والقرى (33% مقابل 24% تقريبا). وينتشر جهاز الساتلايت بشكل خاص في مناطق القدس (52%) ورام الله (32%) ومدينة غزة (41%) وفي دير البلح (37%) وجباليا (31%) بينما لا تتجاوز نسبة امتلاكه 9% في جنين و 15% في طولكرم وقلقيلية و 13% في نابلس.
أما بالنسبة لجهاز الكمبيوتر فتصل نسبة امتلاكه في البيوت إلى 12% وأنه منتشر بشكل خاص في مناطق القدس ورام الله وطولكرم والخليل ومدينة غزة.
أما بالنسبة للإنترنت فقد بلغت نسبة الاشتراك بهذه الشبكة 2% في مكان العمل و أقل من 1% في المنازل (حيث بلغت 7% بين أولئك الذين يمتلكون أجهزة كمبيوتر في منازلهم). وتزداد نسبة الاشتراك في شبكة الإنترنت بشكل خاص في منطقة نابلس ورام الله والخليل وجباليا. ... المزيد