الاستيطان في أبو غنيم، العمليات المسلحة، التسوية الدائمة، عملية السلام، والانتخابات المحلية


6-9 آذار (مارس) 1997

هذه هي نتائج الاستطلاع رقم (26) الذي أجراه مركز البحوث والدراسات الفلسطينية في الفترة ما بين 6-9 آذار (مارس) 1997م. تناول الاستطلاع قضايا الاستيطان في أبو غنيم، اتفاقية الخليل، العمليات المسلحة، الأوضاع الاقتصادية، التسوية النهائية، ومشاركة المخيمات في الانتخابات البلدية. بلغ حجم العينة (1549) ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 عاما فما فوق، منها (1031) في الضفة الغربية، و (518) في قطاع غزة. وفي هذا الاستطلاع، تمت إضافة (200) استمارة كعينة إضافية لمخيمات اللاجئين في الضفة، نصفها للمخيمات الواقعة داخل حدود المدن الفلسطينية والنصف الآخر للواقعة خارج حدود المدن الفلسطينية، وذلك من أجل التعمق في فهم مواقف وآراء اللاجئين في المخيمات من حيث مشاركتهم في انتخابات البلديات ومن حيث فكرة ضم تلك المخيمات الواقعة خارج حدود المدن إلى داخل حدودها. ومن هنا، فقد تمت إعادة توزين ملف البيانات بحيث لا تؤثر زيادة الاستمارات للمخيمات على النتائج الرئيسية للاستطلاع. وبعد إعادة التوزين يصبح حجم العينة (1542) منها (984) في الضفة الغربية و(558) في قطاع غزة.

تصل نسبة الخطأ الى + 3%. ونسبة الرفض 2%.

(1) الاستيطان في أبو غنيم والعمليات المسلحة:

يعتقد 9% فقط من الفلسطينيين أن القيام بعمليات مسلحة ضد أهداف اسرائيلية هو أفضل طريقة للتعبير عن رفض الاستيطان في أبو غنيم، فيما يعتقد 56% أن المفاوضات مع الطرف الاسرائيلي هي أفضل طريقة لمعالجة الموضوع. ويؤيد حوالي 29% اللجوء إلى المواجهات غير المسلحة أو العودة إلى الانتفاضة.
ومع هذا فهناك نسبة عالية (38%) لا تزال تؤيد العمليات المسلحة ضد أهداف اسرائيلية بشكل عام. ويشار هنا إلى أن نسبة تأييد العمليات المسلحة قد وصلت إلى 40% في شهر كانون أول (ديسمبر) الماضي. لكن نسبة تأييد العمليات الانتحارية لم تزد عن 21% في شهر آذار (مارس) من العام الماضي (أنظر استطلاع رقم22). 

(2) الحل الدائم :

إن حوالي 20% من الفلسطينيين يؤيدون، وحوالي 77% يعارضون الخطة التي كشفت عنها مصادر اسرائيلية في حزب العمل قبل عدة أشهر والتي تدعو إلى: (1) قيام دولة فلسطينية مستقلة منزوعة السلاح في معظم الضفة والقطاع؛ (2) ضم مناطق استيطانية معينة لاسرائيل؛ (3) بقاء بعض المستوطنين تحت سيادة فلسطينية، (4) عودة اللاجئين للدولة الفلسطينية فقط؛ (5) السماح للجيش الاسرائيلي بتسيير دوريات على نهر الاردن؛ و(6) بقاء القدس موحدة وعاصمة لاسرائيل مع قيام عاصمة فلسطينية في قرى مثل أبو ديس والعيزرية وبوضع الحرم الشريف تحت السيادة الفلسطينية. جاءت المعارضة الشديدة بشكل خاص للبنود رقم (1) و(2) و(5) و(6) فيما كانت أقل بالنسبة للبندين (3) و(4). 

(3) تأييد العملية السلمية واتفاق الخليل:

رغم الأزمة الشديدة الراهنة إلا أن 65% من الفلسطينيين متفائلون بالمستقبل مقارنة ب53% في أيلول (سبتمبر) 1996. وتبلغ نسبة تأييد العملية السلمية اليوم حوالي 73% (مقارنة ب79% في كانون أول (ديسمبر)1996)، فيما يعتقد 50% أنها ستؤدي لقيام دولة فلسطينية (مقارنة ب51% في أيلول (سبتمبر)1996). ويعتقد 41% أن هناك امكانية فعلا للتوصل لحل نهائي دائم ومقبول لكلا الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي (مقارنة ب44% في حزيران (يونيو) 1996).
ومع هذا، فان 91% من الفلسطينين لا يثقون بنوايا الحكومة الاسرائيلية الحالية تجاه عملية السلام وذلك مقارنة ب81% في تموز (يوليو) 1995). أما بالنسبة لاتفاق الخليل فقد صرح 61% أنهم يؤيدونه، فيما صرح 21% أنهم يعارضونه. وكانت المعارضة له أشد ما تكون في مدينة الخليل نفسها حيث عارضه 44% وأيده 45% (بلغت عينة الخليل الموزونة 165).

  (4) الاوضاع الاقتصادية والعملية السلمية :

رغم التأييد الواسع للعملية السلمية، فإن الغالبية من الفلسطينيين تعتقد أن عملية السلام أثرت سلبا على الأوضاع الاقتصادية الفلسطينية عامة وعلى أوضاعهم الاقتصادية الخاصة. فهناك 13% فقط يقولون بأن أوضاعهم الاقتصادية قد أصبحت أفضل بينما يقول 52% أنها قد أصبحت أسوأ. وتجدر الاشارة هنا الى أن نسبة البطالة، كما وجدها هذا الاستطلاع، تبلغ اليوم 35%، منها 31% في الضفة و43% في قطاع غزة، وكانت نتائج البطالة في كانون أول (ديسمبر) 1996 قد بلغت 31%، منها 25% في الضفة و 44% في قطاع غزة. 

(5) المخيمات وانتخابات الحكم المحلي:

يؤيد 64% من الفلسطينيين مشاركة سكان المخيمات التي تقع داخل حدود البلديات في الانتخابات البلدية لتلك البلديات، فيما يؤيد 25% فقط إجراء انتخابات مستقلة للمخيمات بهدف انتخاب لجان محلية منفصلة لادارتها.
تختلف نسبة التأييد في قطاع غزة عنها في الضفة الغربية. فمثلا ، تبلغ نسبة تأييد المشاركة في انتخابات البلديات القائمة 73% في قطاع غزة مقارنة ب59% في الضفة، وتبلغ نسبة تأييد اجراء انتخابات مستقلة 22% في قطاع غزة مقارنة ب27% في الضفة الغربية.
كما تختلف نسبة التأييد بين سكان المخيمات وسكان المدن. فبينما يؤيد 79% من سكان المدن مشاركة سكان المخيمات الواقعة داخل حدود البلديات في الانتخابات البلدية لتلك البلديات، لا تتجاوز نسبة التأييد 49% بين سكان المخيمات أنفسهم. وبينما تبلغ نسبة تأييد إجراء انتخابات مستقلة 37% بين سكان المخيمات فانها لا تتجاوز 13% بين سكان المدن. كما يلاحظ أنه بينما يعارض 10% من سكان المخيمات المشاركة في الانتخابات بصورة قطعية فان نسبة المعارضة لها بين سكان المدن لا تتجاوز 4%.
وكذلك، تختلف نسبة التأييد بين سكان المخيمات مقارنة بغير اللاجئين في كل من الضفة والقطاع. فمثلا في الضفة الغربية لا تتجاوز نسبة التأييد للمشاركة في انتخابات البلديات القائمة 40% بين سكان المخيمات فيما يؤيد 42% منهم اجراء انتخابات مستقلة للمخيمات. أما في قطاع غزة فتبلغ نسبة التأييد بين سكان المخيمات، للمشاركة في انتخابات البلديات القائمة 63% وتبلغ نسبة تأييد اجراء انتخابات مستقلة 31% فقط.
أما بين سكان المدن والقرى من غير اللاجئين فان نسبة تأييد مشاركة اللاجئين في انتخابات البلديات القائمة تبلغ 66% في الضفة (بنسبة خطأ تبلغ + 5%) و80% في قطاع غزة (بنسبة خطأ تبلغ + 7%)، فيما تبلغ نسبة تأييد اجراء انتخابات مستقلة للمخيمات 22% في الضفة الغربية و13% في قطاع غزة.
أما بالنسبة للمخيمات التي تقع خارج حدود البلديات فإن 44% من الفلسطينيين يؤيدون تشكيل مجالس محلية مستقلة لهذه المخيمات، فيما يؤيد 40% إدخال هذه المخيمات إلى داخل حدود بلديات المدن القائمة.
تختلف نسب التأييد هنا أيضا في قطاع غزة عنها في الضفة الغربية. فمثلا، تبلغ نسبة تأييد ادخالها إلى البلديات القائمة 42% في الضفة مقابل 37% في غزة، فيما يؤيد 40% في الضفة تشكيل مجالس محلية منفصلة لها مقابل 52% في قطاع غزة.
كما تختلف نسبة التأييد بين سكان المخيمات مقارنة بسكان المدن، فبينما يؤيد 32% فقط من سكان المخيمات ادخال المخيمات لحدود البلديات تبلغ نسبة التأييد 45% بين سكان المدن، وبينما تبلغ نسبة التأييد لتشكيل مجالس محلية منفصلة لها 49% بين سكان المخيمات فإن النسبة لا تتعدى 43% بين سكان المدن. ومن الملاحظ أنه لا توجد فروقات كبيرة هنا بين مواقف سكان المخيمات في الضفة والقطاع.... المزيد