نتائج استطلاع الرأي العام رقم (3)

في ظل تأييد لوقف إطلاق النار وللمفاوضات وللمصالحة بين الشعبين أغلبية تعارض الاعتقالات وترى أن المواجهات المسلحة قد ساهمت في تحقيق الحقوق الفلسطينية

 

19-24 كانون أول (ديسمبر) 2001

 

هذه هي نتائج الاستطلاع رقم (3) الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في الفترة ما بين 19-24 كانون أول (ديسمبر) 2001.  تناول الاستطلاع مواضيع: وقف إطلاق النار والعودة للمفاوضات، تأييد المصالحة بين الشعبين، الإرهاب، والأوضاع الفلسطينية الداخلية. بلغ حجم العينة ( 1357) شخصا  ممن تتراوح  أعمارهم ما بين 18 عاما فما فوق، منها ( 851 ) في الضفة الغربية، و (506) في قطاع غزة.  تصل نسبة الخطأ إلى + 3%.

 

النتائج الرئيسية للاستطلاع:

(1)وقف إطلاق النار والعودة للمفاوضات

·        نسبة60% تؤيد وقف إطلاق النار الشامل والفوري، ونسبة71% تؤيد العودة الفورية للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

·        نسبة 52% تتفق مع ما قاله كولن باول في خطابه الشهير حول التزامات الطرفين، لكن أغلبية واضحة من 84%. ترى أن الموقف الأمريكي رغم ذلك لا يزال متحيزاً لإسرائيل

·        كذلك، فإن أغلبية من 76% تعارض الاعتقالات التي تقوم بها أجهزة الأمن الفلسطينية

·        كما أن نسبة تأييد العمليات المسلحة ضد إسرائيليين تبقى عالية جداً:  92% تؤيد عمليات ضد الجنود في الضفة وغزة، 92% تؤيد عمليات ضد المستوطنين، 58% تؤيد عمليات ضد مدنيين إسرائيليين داخل إسرائيل.

·        تأييد العمليات المسلحة يعود لاعتقاد الأغلبية (61%) بأن المواجهات المسلحة قد ساهمت حتى الآن في تحقيق الحقوق الفلسطينية التي فشلت المفاوضات في تحقيقها

·        نسبة 21% فقط تتوقع توقف المواجهات المسلحة والعودة للمفاوضات قريباً

 

إن المغزى الرئيسي في هذا الاستطلاع هو حصول تحول لدى حوالي 10% من السكان نحو تأييد وقف إطلاق النار والعودة الفورية للمفاوضات مقارنة بالوضع في مطلع شهر تموز (يوليو) الماضي بعد إصدار تقرير ميتشل، يظهر الاستطلاع أن 60% من الشارع الفلسطيني (مقارنة بـ 50% قبل حوالي ستة أشهر) تؤيد وقف إطلاق نار شامل وفوري كما أعلن عنه الرئيس عرفات. كذلك أعلنت نسبة من 71% تأييدها للعودة الفورية للمفاوضات (مقارنة بـ 63% في الاستطلاع السابق).

 

     في نفس السياق يظهر الاستطلاع أيضاً هبوطاً هاماً في نسبة المعتقدين بأن المواجهات المسلحة قد ساهمت في تحقيق الحقوق الفلسطينية التي فشلت المفاوضات في تحقيقها من 70% في الاستطلاع السابق إلى 61% فقط في هذا الاستطلاع. إن وجود نسبة كهذه لا يتنافى مع التأييد الواضح لوقف إطلاق النار، إذ يبدو أن الشارع الفلسطيني أصبح لديه إحساس بأن أمام الفلسطينيين خيارين وليس خياراً واحداً من أجل تحقيق أهدافهم الحيوية: وقف إطلاق النار والعودة للمفاوضات أو العودة للمواجهات المسلحة.

ولعل هذا هو السبب في استمرار وجود نسبة تأييد عالية لعمليات مسلحة ضد الجنود والمستوطنين (92%) ونسبة عالية نسبياً أيضاً لتأييد عمليات ضد مدنيين إسرائيليين داخل  إسرائيل (58%). لكن هذا التأييد يبقى نظرياً في الوقت الراهن. مع ذلك فإن النتائج تشير إلى أن الشارع لا يعتقد أن وقف إطلاق النار الراهن سوف يستمر طويلاً وأن الطرفين  سيعودان للمفاوضات قريباً حيث لم تتجاوز نسبة المعتقدين بذلك 21%. إن هذا الاعتقاد يعود كما يبدو لعدم ثقة الشارع الفلسطيني بنوايا حكومة شارون. وربما كان هذا هو السبب الذي يدفع بأكثر من ثلاثة أرباع الشارع إلى معارضة الاعتقالات التي تقوم بها أجهزة الأمن الفلسطينية في صفوف الإسلاميين وغيرهم.

يظهر الاستطلاع أيضاً أن أغلبية من 52% تتفق مع ما جاء في خطاب كولن باول الشهير حول التزامات الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تجاه عملية السلام بما في ذلك تأييده لدولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل وإنهاء الاحتلال وإيقاف الاستيطان وإيقاف إطلاق النار والامتناع عن التحريض ضد إسرائيل. لكن ذلك لا يعني أن الشارع قد غير موقفه تجاه الموقف الأمريكي الذي تراه الأغلبية العظمى (84%) لا يزال متحيزاً لإسرائيل.

يزداد التأييد لوقف إطلاق النار بين سكان الضفة الغربية (62%) مقارنة بسكان قطاع غزة (56%)، وفي المدن    (63%) مقارنة بالمخيمات (53%)، وبين كبار السن (67%) مقارنة بصغار السن (49%)، وبين غير اللاجئين (64%) مقارنة باللاجئين (54%)، وبين الأميين (65%) مقارنة بحملة شهادة البكالوريوس (58%)، وبين المتقاعدين (75%) والمهنيين     (83%) مقارنة بالطلاب (40%)، وبين مؤيدي حركة فتح (79%) مقارنة بمؤيدي حركة حماس (36%)

 

(2) المصالحة بين الشعبين

·        نسبة 73% تؤيد المصالحة بين الشعبين بعد قيام دولة فلسطينية تعترف بها إسرائيل

·        نسبة 85%  تؤيد في هذه الحالة وجود حدود مفتوحة بين الدولتين

·        نسبة 66% تؤيد بناء مؤسسات اقتصادية والقيام بمشاريع اقتصادية مشتركة بين الدولتين

·        نسبة 29% تؤيد بناء مؤسسات سياسية مشتركة بين الدولتين

·        نسبة 36% تؤيد سن قوانين في دولة فلسطين تمنع التحريض ضد إسرائيل

·        لكن نسبة 6% فقط تؤيد وضع برامج تعليمية للمدارس في دولة فلسطين تعترف بإسرائيل ولا تطالب بعودة كل فلسطين للفلسطينيين

·        نسبة 37% مستعدة لدعوة زميل إسرائيلي لزيارتها في بيوتها في دولة فلسطين، و35%  مستعدة لقبول دعوة زميل إسرائيلي

·        نسبة 46% تعتقد أن المصالحة بين الشعبين ممكنة، ونسبة 41%  تعتقد أنها غير ممكنة

·        نسبة 28% تعتقد أن السلام الدائم ممكن بين الشعبين، ونسبة20% تعتقد بأن أغلبية إسرائيلية تعتقد بأن السلام الدائم ممكن

 

تظهر النتائج أن نسبة تأييد المصالحة بين الشعبين بعد التوصل لاتفاق سلام يقوم على أساس اعتراف دولة إسرائيل بدولة فلسطين قد بقيت عالية جداً (73%) كما كانت في الاستطلاع السابق في تموز (يوليو) الماضي. وهذا يؤكد ما وجدناه في الاستطلاع السابق من أن الانتفاضة لم تؤثر إطلاقاً على الموقف الفلسطيني المبدئي الذي يرى حلاً للصراع من خلال قيام دولتين . تظهر النتائج أيضاً، كما في الاستطلاع السابق، وجود تأييد واسع (85%) لحدود مفتوحة بين الدولتين، ولبناء مؤسسات اقتصادية والقيام بمشاريع اقتصادية مشتركة (66%). لكن نسبة تأييد بناء مؤسسات سياسية مشتركة لا تتجاوز 29% فيما لا تزيد نسبة وضع برامج تعليمية للمدارس في دولة فلسطين تعترف بإسرائيل ولا تطالب بعودة كل فلسطين للفلسطينيين عن 6%.

يظهر الاستطلاع أيضاً أن نسبة أكثر من الثلث مستعدة لدعوة زميل إسرائيلي لزيارتها في بيوتها أو لقبول دعوة من زميل إسرائيلي لزيارته في بيته. كذلك بقيت نسبة التقدير بأن المصالحة بين الشعبين ممكنة متقاربة حيث بلغت 46% في هذا الاستطلاع مقارنة بـ 49% في الاستطلاع السابق. أما نسبة الاعتقاد بأن السلام الدائم ممكن فبلغت 28% مقارنة بـ 26% في الاستطلاع السابق.

تزداد نسبة التأييد للمصالحة بين الشعبين بعد قيام الدولة الفلسطينية بين كبار السن (81%) مقارنة بصغار السن  (59%)، وبين الأميين (85%) مقارنة بحملة شهادة البكالوريوس (69%)، وبين المهنيين (88%) مقارنة بالطلاب (54%)، وبين مؤيدي فتح (80%) مقارنة بمؤيدي حماس (64%).

 

(3) بن لادن والإرهاب

·        نسبة 36% تؤيد موقف الرئيس عرفات تجاه الحملة الأمريكية لمحاربة الإرهاب

·        نسبة 37% تعتقد أن هناك ظروفاً يمكنها أن تبرر استعمال الإرهاب

·        كما أن نسبة 94% تعارض الحملة الأمريكية ضد بن لادن وطالبان، ونسبة 16% فقط تعتقد أن بن لادن مسؤول عن خطف الطائرات وتدميرها في برجي التجارة العالمي في نيويورك

·        نسبة 33%  فقط تؤيد قيام مبادرة دولية للأمم المتحدة لمحاربة الإرهاب

·        أغلبية ساحقة تتراوح بين 91%-98%  ترى الأحداث التالية إرهاباً:

·        قتل 29 فلسطينياً على يد غولدشتاين، اغتيال أبو علي مصطفى، مقتل متظاهرين من عرب إسرائيل خلال الانتفاضة، دخول إسرائيل المناطق "أ". رغم ذلك، فإن أغلبية تتراوح بين 52%-67% تعتقد أن المجتمع الدولي لا يرى في هذه الأحداث إرهابا.

·         أغلبية فلسطينية ساحقة تتراوح بين 81%-87% لا ترى  في الأحداث التالية إرهاباً:

·        اغتيال رحبعام زئيفي، مقتل 21 إسرائيلياً في المقهى الليلي الدولفناريوم، إطلاق النار على جيلو، مقتل 3 مدنيين إسرائيليين في محطة سكة حديد في نهاريا على يد عربي إسرائيلي. رغم ذلك، فإن أغلبية ساحقة تتراوح بين 88%-92% ترى أن المجتمع الدولي يعتقد أن هذه الأحداث تعتبر إرهاباً.

·         نسبة 41% ترى في تدمير برجي التجارة في مدينة نيويورك عملاً إرهابياً، ونسبة 46% ترى في تفجير طائرة بان آم فوق بلدة لوكربي في سكوتلندا عملاً إرهابياً، ونسبة 63% ترى في إرسال رسائل الجمرة الخبيثة عملاً إرهابياً

·        نسبة 94% ترى في قيام إسرائيل باستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية ضد فلسطينيين عملاً إرهابياً، لكن نسبة 26% فقط ترى ذلك عملاً إرهابياً فيما لو قام به فلسطيني ضد إسرائيليين

·        نسبة 45%  تخشى قيام إسرائيل باستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية

·        نسبة 43%  ترى أن الهجوم على برجي التجارة في نيويورك سوف يؤدي إلى تأخير التوصل لاتفاق سلام بينما ترى نسبة 18% أنه سيؤدي للإسراع في التوصل لاتفاق سلام

 

تظهر النتائج أن الموقف الذي اتخذه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تجاه الحملة الأمريكية ضد الإرهاب لا يحظى بتأييد أغلبية الفلسطينيين حيث لا يؤيده سوى 36%. بل إن الغالبية العظمى من الفلسطينيين (94%) تعارض هذه الحملة الأمريكية ضد بن لادن وجماعته. ويكمن السبب في ذلك كما يظهر الاستطلاع من اعتقاد الغالبية العظمى أن بن لادن ليس هو المسؤول عما حدث في 11 سبتمبر في نيويورك وواشنطن حيث لا تتجاوز نسبة المعتقدين بأنه المذنب 16%.

رغم أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين (ما بين 81%-87%) لا ترى في عمليات فلسطينية ضد مدنيين أو سياسيين إسرائيليين أعمالاً إرهابية، فإن نسبة من 37% تعتقد بأن هناك ظروفاً يمكنها أن تبرر اللجوء للإرهاب. ويلاحظ أنه بينما ترفض الغالبية العظمى النظر للعمليات الفلسطينية ضد مدنيين إسرائيليين بأنها أعمالاً إرهابية، فإن غالبية تتراوح بين 91%-98% تصف أعمال إسرائيل ضد الفلسطينيين كأعمال إرهابية. وبالتالي فإن 98% ترى مذبحة غولدشتاين إرهاباً مثلما ترى نسبة 93% أن اغتيال أبو علي مصطفى إرهاباً.

لكن الموقف الفلسطيني منقسم تجاه أحداث غير مرتبطة بالصراع مع إسرائيل. أظهر الاستطلاع أن نسبة من 41% ترى في تدمير برجي التجارة العالمي عملاً إرهابياً، ونسبة 46% ترى في تفجير طائرة بان آم فوق لوكربي عملاً إرهابياً، فيما ترى أغلبية من 62% أن إرسال رسائل تحتوي على جراثيم الأنتراكس هو عمل إرهابي.

من الواضح أن تعريف الإرهاب يرتبط في الفهم الفلسطيني بالهدف وليس بالوسيلة. وبالتالي فإن عملاً ضد الاحتلال مهما كانت وسيلته ليس بالإرهاب. أما أفعال جيش الاحتلال فكلها إرهاب. ومن هنا فإننا نجد أنه بينما تصف نسبة من 94% إمكانية قيام إسرائيل باستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية ضد الفلسطينيين بأنه سيكون عملاً إرهابياً، فإن نسبة من 26% فقط ترى في نفس العمل إرهاباً فيما لو قام به طرف فلسطيني. ويلاحظ بهذا الشأن وجود تخوف فلسطيني حقيقي لدى الجمهور الفلسطيني (45%) من قيام إسرائيل باستخدام أسلحة كهذه ضده.

أخيراً يظهر الاستطلاع أن نسبة عالية (43%) ترى أن أحداث 11 سبتمبر سوف تؤدي إلى تأخير التوصل لاتفاق سلام فلسطيني-اسرائيلي فيما ترى نسبة من 18% فقط العكس.

يزداد التأييد لموقف الرئيس عرفات من الحملة الأمريكية ضد الإرهاب بين حملة شهادة البكالوريوس (41%) مقارنة بالأميين (33%)، وبين المهنيين (50%) مقارنة بالطلاب (32%)، وبين غير الملتزمين بالتعاليم الدينية (67%) مقارنة بالملتزمين بكافة التعاليم الدينية (30%)، وبين الأكثر دخلاً (44%) مقارنة بالأقل دخلاً (34%)، وبين مؤيدي حركـة فتح (52%) مقارنة بمؤيدي حركة حماس (20%).

 

(4) شعبية عرفات، التعاطف السياسي، الفساد والديمقراطية

·        شعبية عرفات تبلغ 36%،  مقارنة بـ 33% في يوليو 2001، و 46% في يوليو2000. أكثر الشخصيات الفلسطينية شعبية بعد عرفات هي أحمد ياسين (14%)، ثم مروان البرغوثي (11%) وحيدر عبد الشافي (11%)، ثم صائب عريقات (9%)، وحنان عشراوي (9%).

·        شعبية فتح تبلغ 28% مقارنة بـ 29% في يوليو 2001، و 37% في يوليو 2000

·        شعبية الحركات الإسلامية تبلغ 25% مقارنة بـ27% في يوليو 2001، و 17% في يوليو 2000

·        نسبة 74%  تعتقد بوجود فساد في مؤسسات وأجهزة السلطة الفلسطينية، ونسبة 60% من المعتقدين بوجود الفساد تعتقد بأنه سيزيد أو سيبقى على حاله

·        التقييم الإيجابي لأوضاع الديمقراطية في فلسطين لا يتجاوز23%، ونسبة 49% تعتقد بأن الناس لا يستطيعون انتقاد السلطة بدون خوف

·        نسبة 17% تؤيد نظام حكم "مثل إيران" للتطبيق في فلسطين بعد قيام الدولة مقارنة بـ 46% في يوليو 2001 عندما كان السؤال عن "حكومة إسلامية مثل إيران"، ونسبة 42%  تؤيد حكومة "مثل دولة عربية أخرى في مصر أو سوريا أو الأردن"،  ونسبة 19% تؤيد حكومة "مثل الولايات المتحدة ودول أوروبا أو إسرائيل".

 

تظهر النتائج حصول ارتفاع على شعبية الرئيس عرفات من 33% في تموز (يوليو) الماضي إلى 36% في هذا الاستطلاع. وإن هذا يعني أن الرئيس عرفات ربما قد حصل على تعاطف شعبي رداً على منعه من زيارة مدينة بيت لحم أثناء فترة عيد الميلاد ورداً على محاولة شارون نزع الشرعية عنه. كما أن من الممكن أن تكون عملية الهبوط في شعبية عرفات قد توقفت، وكانت شعبيةعرفات تبلغ 46% في تموز (يوليو) 2000.

أما شعبية حركة فتح فبقيت كما كانت في الاستطلاع السابق تقريباً (28%) فيما هبطت شعبية الحركات الإسلامية بشكل طفيف من 27% في الاستطلاع السابق إلى 25% في هذا الاستطلاع. وهذا يعني أيضاً أنه بينما توقف الانهيار في شعبية حركة فتح، فإن الازدياد في شعبية الحركات الإسلامية ربما يكون قد توقف. ومن الجائز أن بعض الفلسطينيين يلومون هذه الحركات لما قد يروه من سوء تقدير عندما قامت بعمليات انتحارية متعددة مما أضعف الموقف الفلسطيني دولياً. كما أن البعض ربما يلوم الحركات الإسلامية على ما قد يروه من تسبب في سقوط ضحايا فلسطينيين في مدينة جباليا في فترة إجراء الاستطلاع.

أظهر الاستطلاع بوضوح أن شخصيات فلسطينية رئيسية مثل أبو مازن وأبو العلاء لم يعد لهم تأييد شعبي يذكر إذ حصل كل منهما على أقل من 2%. لكن مروان البرغوثي الذي لم يظهر إسمه ضمن الشخصيات الرئيسية إلا بعد الانتفاضة فإن شعبيته قد بلغت 11%. وقد بلغت شعبية أحمد ياسين زعيم حركة حماس 14%، فيما بقيت شعبية حيدر عبد الشافي كما كانت سابقاًَ تقريباً (11%). أما شعبية صائب عريقات فارتفعت من 7% في الاستطلاع السابق إلى 9%  في هذا الاستطلاع فيما ارتفعت شعبية حنان عشراوي بشكل دراماتيكي من 1% إلى 9% وربما يعود ذلك لظهورها الأوسع على الساحة الإعلامية بعد تعيينها ناطقة باسم الجامعة العربية. لكن من الجدير بالذكر أنه بينما في الاستطلاع السابق لم تقدم قائمة بأسماء هذه الشخصيات للمستطلعين فإن قائمة كهذه قد قدمت لهم في هذا الاستطلاع. وكانت هذه0 القائمة قد استخلصت من إجابات المستطلعين في الاستطلاع السابق.

يظهر الاستطلاع أن نسبة الاعتقاد بوجود فساد في مؤسسات وأجهزة السلطة الفلسطينية قد هبطت بشكل ملحوظ من 83% في الاستطلاع السابق إلى 74% في هذا الاستطلاع. مع ذلك، فإن ارتفاعاً قد طرأ على نسبة المعتقدين بأن هذا الفساد سيزداد أو سيبقى على حاله خلال نفس الفترة من 57% إلى 60%. أما التقييم الإيجابي لأوضاع الديمقراطية في فلسطين فبلغت 23% مقارنة بـ 21% في الاستطلاع السابق، فيما بلغت نسبة المعتقدين بأن الناس لا يستطيعون انتقاد السلطة بدون خوف 49% مقارنة بـ 51% في الاستطلاع السابق.

أخيراً بعد إجراء تعديل طفيف على صيغة السؤال المتعلق بنظام الحكم المفضل لدولة فلسطين المستقبلية في هذا الاستطلاع مقارنة بالاستطلاع السابق، فإن النتائج قد تغيرت بشكل ملحوظ. فعند استبدال خيار "نظام حكم إسلامي مثل إيران " (مثلما كان في الاستطلاع السابق)  بخيار "مثل إيران" (في الاستطلاع الراهن) هبطت نسبة التأييد لهذا الخيار من 46% إلى 17%. ... النص الكامل

 

 

SPSS Data File: