استطلاع فلسطيني-إسرائيلي مشترك
بعد انتخاب أوباما، الفلسطينيون والإسرائيليون يريدون تدخلاً أمريكياً أكثر قوة لتسوية الصراع من بين النتائج الأخرى: الجمهور لدى الطرفين يؤيد استمرار وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؛ وربع الإسرائيليين فقط يؤيدون إعادة احتلال قطاع غزة لو استمر إطلاق الصواريخ
26 تشرين ثاني (نوفمبر)-5 كانون الأول (ديسمبر) 2008
هذه هي نتائج أحدث استطلاع مشترك للرأي العام أجراه في الفترة الواقعة ما بين 26 تشرين ثاني (نوفمبر) و5 كانون الأول (ديسمبر) 2008،كل من المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله ومعهد ترومان لأبحاث السلام في الجامعة العبرية.
بعد انتخاب أوباما رئيساً للولايات المتحدة، أغلبية من الفلسطينيين ونصف الإسرائيليين يريدون من الولايات المتحدة أن تلعب دوراً فاعلاً أكثر في تسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. كذلك فإن نصف الإسرائيليين ونصف الفلسطينيين يعتقدون أن دوراً أمريكياً فاعلاً أكثر سيقود إلى نجاح جهود التسوية بينما ينقسم النصف الأخر إلى قسمين، أحدهما يتوقع ألا يكون للدور الأمريكي هذا أي تأثير فيما يتوقع القسم الآخر فشل جهود التسوية. كذلك فإن الجمهور لدى الطرفين لا يتوقع تغييراً في الدور الأمريكي تجاه الصراع. أخيراً، فيما يتوقع الإسرائيليون عدم حصول تغيير على التأييد الأمريكي العسكري والاقتصادي لإسرائيل، فإن الفلسطينيين يتوقعون ازدياداً في التأييد الأمريكي لإسرائيل.
قام الاستطلاع أيضا بفحص مواقف الطرفين من مبادرة السلام العربية (أو السعودية) وذلك على ضوء الجهود الفلسطينية الرامية لتعريف الإسرائيليين ببنود المبادرة من خلال الإعلانات في الصحف الإسرائيلية. وجد الاستطلاع أن 25% فقط من الإسرائيليين قد اطلعوا على هذه الإعلانات. كما وجد أن نسبة التأييد بين الإسرائيليين للمبادرة بعد هذه الحملة الإعلانية قد بقيت ثابتة حيث بلغت 36% فيما عارضها 61% مقارنة بنسبة تأييد بلغت 38% ومعارضة بلغت 59% في أيلول (سبتمبر) 2008. أما بين الفلسطينيين، فقد بلغت نسبة التأييد للمبادرة العربية 66% والمعارضة 30%.
كما وجد الاستطلاع المشترك أن نسبة التأييد لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل قد هبطت قليلاً مقارنة بالوضع قبل ثلاثة أشهر: 51% من الإسرائيليين يؤيدونه و44% يعارضونه، وبين الفلسطينيين يبلغ التأييد لاستمرار وقف إطلاق النار مع إسرائيل 74% والمعارضة 23%.
فحص الاستطلاع أيضاً توقعات وتقديرات الإسرائيليين والفلسطينيين للسياسة الأمريكية تجاه الصراع بعد انتخاب أوباما رئيساً. كما فحص الموقف من مسارات التفاوض المختلفة بما في ذلك المسار الفلسطيني-الإسرائيلي، والمسار السوري-الإسرائيلي، والمبادرة السعودية، ودرجات الإحساس بالتهديد، والموقف من العنف، وقضايا سياسية داخلية.
بلغ حجم العينة في الجانب الفلسطيني 1270 شخصا تمت مقابلتهم وجها لوجه في 127 موقعا سكانيا تم اختيارها عشوائيا في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة الواقعة ما بين 3-5 كانون الأول (ديسمبر) 2008. بلغت نسبة الخطأ 3%. أما العينة الإسرائيلية فبلغت 600 تمت مقابلتهم من خلال الهاتف وذلك باللغات العبرية والعربية والروسية، وذلك في الفترة ما بين26 تشرين ثاني (نوفمبر) و2 كانون الأول (ديسمبر) 2008، وبلغت نسبة الخطأ 4.5%.
تم إعداد الاستطلاع والإشراف عليه من قبل د.خليل الشقاقي أستاذ العلوم السياسية ومدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ود. يعقوب شامير أستاذ الاتصالات بالجامعة العبرية. لمزيد من التفاصيل حول الاستطلاع الفلسطيني يمكن الاتصال بـ خليل الشقاقي أو وليد لدادوة (ت: 2964933-02) أو البريد الإلكتروني pcpsr@pcpsr.org. أما بالنسبة للاستطلاع الإسرائيلي فيمكن الاتصال بـ يعقوب شامير (ت: 036419429) أو البريد الإلكتروني jshamir@mscc.huji.ac.il.
النتائج الرئيسية للاستطلاع:
(أ) التوقعات حول التوجهات السياسية الأمريكية بعد انتخاب أوباما:
· 49% من الإسرائيليين و57% من الفلسطينيين يريدون دوراً أمريكيا أكثر فاعلية في عملية السلام بعد انتخاب أوباما رئيساً. 31% من الإسرائيليين لا يريدون تدخلاً من الولايات المتحدة و18% منهم يريدون منها الاستمرار في دورها الحالي. أما بين الفلسطينيين، فإن 35% لا يريدون تدخلاً من الولايات المتحدة و4% فقط يريدون منها الاستمرار في دورها الحالي.
· لو حصل تدخل أمريكي قوي، فإن 49% من الجمهور لدى الطرفين يتوقع نجاحاً للجهود الأمريكية. فيما تتوقع نسبة من 22% من الإسرائيليين و30% من الفلسطينيين فشلاً لهذه الجهود، و23% من الإسرائيليين و16% من الفلسطينيين يعتقدون أن الجهود الأمريكية لن يكون لها تأثير.
· بالرغم من رغبة الطرفين في حصول تدخل أمريكي قوي في عملية السلام فإن 50% من الإسرائيليين و59% من الفلسطينيين يتوقعون عدم حصول تغيير في الدور الأمريكي. 19% من الإسرائيليين و7% من الفلسطينيين يعتقدون أن الولايات المتحدة ستلعب دوراً أضعف من دورها الحالي.
· 59% من الإسرائيليين يعتقدون أن التأييد الأمريكي لإسرائيل لن يتغير فيما تعتقد نسبة من 19% أنه سيضعف وتعتقد نسبة من 15% أنه سيتعزز أما بين الفلسطينيين فإن أغلبية من 56% تعتقد أن التأييد الأمريكي لإسرائيل سيتعزز. فيما تعتقد نسبة من 29% أنه لن يتغير وتعتقد نسبة من 7% فقط أنه سيضعف.
· ثلثا الفلسطينيين يعتقدون أن إسرائيل ستكون المستفيدة أكثر فيما لو تدخلت الولايات المتحدة بقوة في عملية السلام. أما بين الإسرائيليين فإن 39% يقولون بأن الطرفين سيكونان المستفيدين من التدخل الأمريكي القوي، و25% يقولون أن الفلسطينيين سيكونون المستفيدين و14% فقط يقولون أن إسرائيل ستكون المستفيدة من هذا التدخل.
· الإسرائيليون والفلسطينيون منقسمون حول قبول ضغوط أمريكية على الطرفين لدفعهم لقبول وتطبيق خطط سلام مقترحة مثل المبادرة السعودية أو خطة مشابهة لأفكار كلينتون أو مبادرة جنيف. هناك تأييد من الأغلبية لدى كل طرف لقبول ضغوط أمريكية لفرض خطط سلام مقبولة على ذلك الطرف. مثلاً، بالنسبة للمبادرة السعودية (أنظر التفاصيل أدناه) فإن 44% من الإسرائيليين يعتقدون أن على إسرائيل قبول ضغوط أمريكية للقبول بها وتطبيقها، فيما تعتقد نسبة من 50% أن على إسرائيل رفض هذه الضغوط. أما بالنسبة لخطة تسوية دائمة على غرار أفكار كلينتون ومبادرة جنيف (أنظر التفاصيل أدناه) فإن 51% من الإسرائيليين يعتقدون أن على إسرائيل قبول الضغوط الأمريكية للقبول بها وتطبيقها، فيما تعتقد نسبة من 43% أن على إسرائيل رفض هذه الضغوط. أما بين الفلسطينيين فالصورة معاكسة: 56% من الفلسطينيين يعتقدون أن على الطرف الفلسطيني القبول بضغوط أمريكية لفرض المبادرة السعودية على الطرفين فيما تقول نسبة من 39% أن على الطرف الفلسطيني رفض هذه الضغوط. أما بالنسبة للتسوية الدائمة على غرار أفكار كلينتون ومبادرة جنيف فإن 47% من الفلسطينيين يعتقدون أن على الطرف الفلسطيني قبول الضغوط الأمريكية لفرضها على الطرفين فيما تعتقد نسبة من 49% أن على الطرف الفلسطيني رفض هذه الضغوط.
· 48% من الإسرائيليين يعتقدون أن أغلبية الفلسطينيين سيقبلون ضغوطاً أمريكية لفرض الخطتين على الطرفين فيما تعتقد نسبة من 39% أن الفلسطينيين سيرفضون هذه الضغوط الأمريكية. كذلك، فإن نسبة أكبر من الفلسطينيين تعتقد أن معظم الإسرائيليين سيقبلون الضغوط الأمريكية على الطرفين حيث تعتقد نسبة من 49% منهم أن الإسرائيليين سيقبلون ضغوطاً أمريكية لفرض المبادرة السعودية على الطرفين فيما تعتقد نسبة من 43% أن الإسرائيليين سيرفضون هذا التدخل الأمريكي. أما بالنسبة لضغوط أمريكية لفرض تسوية دائمة على غرار أفكار كلينتون ومبادرة جنيف على الطرفين، فإن 55% من الفلسطينيين يعتقدون أن معظم الإسرائيليين سيقبلون بالضغوط الأمريكية فيما تعتقد نسبة من 36% أن معظم الإسرائيليين سيرفضون هذه الضغوط.
(ب) المواقف من مسارات التفاوض:
الخطة السعودية:
· 61% من الإسرائيليين يعارضون و36% يؤيدون المبادرة السعودية التي تدعو لاعتراف عربي بإسرائيل وتطبيع للعلاقات معها بعد أن تنهي احتلالها للأراضي العربية التي احتلت عام 1967وبعد إقامة دولة فلسطينية. تدعو المبادرة السعودية إسرائيل للانسحاب من كافة الأراضي المحتلة عام 1967 بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان ولإقامة دولة فلسطينية. أما بالنسبة لمشكلة اللاجئين فتحل من خلال المفاوضات في تسوية عادلة ومتفق عليها حسب قرار الأمم المتحدة رقم 194. في المقابل، تقوم كافة الدول العربية بالاعتراف بإسرائيل وحقها في حدود آمنة وبالتوقيع على اتفاقات سلام وبإقامة علاقات طبيعية معها. في استطلاعنا المشترك في أيلول (سبتمبر) الماضي عارضت نسبة من 59% من الإسرائيليين هذه الخطة فيما قبلتها نسبة من 38%. أما بين الفلسطينيين فإن 66% يقبلون بالمبادرة و30% يعارضونها وهي نفس النسب التي حصلنا عليها في أيلول (سبتمبر) الماضي.
· بعد الخطوة غير المسبوقة التي قامت بها منظمة التحرير الفلسطينية حيث نشرت في 20 تشرين ثاني (نوفمبر) 2008 إعلانات في الصحف الإسرائيلية احتوت على كافة بنود المبادرة العربية وجدنا أن 11% من الإسرائيليين يقولون بأنهم قد رأوا الإعلان ولكنهم لم يقرءوه فيما قالت نسبة من 14% أنها رأته وقرأته، فيما بلغت نسبة الذين لم يروا ولم يقرءوا الإعلان 75%. بلغت نسبة تأييد المبادرة بين أولئك الذين رأوا الإعلان والذين رأوه وقرءوه 50% تقريباً فيما بلغت نسبة تأييد المبادرة الثلث فقط بين الذين لم يروه ولم يقرءوه. إن حقيقة عدم وجود فرق في التأييد بين الذين رأوا الإعلان ولم يقرءوه وأولئك الذين رأوه وقرءوه تشير إلى وجود نوع من الانتقائية الذاتية التي يقوم بموجبها الأكثر اهتماماً بالسلام بتعريض أنفسهم للحملة الإعلانية الفلسطينية، وبالتالي فإن الفرق في نسبة التأييد بين من رأى وقرأ الإعلان وبين من لم يره ولم يقرأه لا يعني بالضرورة نجاحاً للحملة الإعلانية الفلسطينية.
الحل الدائم على غرار أفكار كلينتون ومبادرة جنيف:
· تم تقديم مبادئ كلينتون للحل الدائم في اجتماع فلسطيني – إسرائيلي قبل ثماني سنوات في 23 كانون أول (ديسمبر) 2000 وذلك بعد فشل قمة كامب دافيد في تموز (يوليو) 2000. أما مبادرة جنيف ذات المبادئ المشابهة فقد تم الإعلان عنها في نهاية عام 2003. تتناول هذه المبادئ القضايا الأساسية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بما في ذلك (1) الحدود النهائية وتبادل الأراضي، (2) اللاجئين، (3) القدس، (4) دولة فلسطينية بدون تسليح، (5) ترتيبات أمنية، و(6) إنهاء الصراع. كنا قد فحصنا مواقف الطرفين من هذه القضايا في مرات سابقة وذلك منذ كانون أول (ديسمبر) 2003 وقمنا في هذا الاستطلاع بفحص المواقف من جديد على ضوء عقد مؤتمر أنابوليس في العام الماضي والعودة للمفاوضات الدائمة خلال هذا العام. تشير النتائج إلى درجة من الاستقرار في مواقف الإسرائيليين مقارنة بعام 2006 وعام 2007 باستمرار أغلبية ضئيلة (52%) في تأييد حل كهذا. لكن هذه النتيجة تشير إلى تراجع ملحوظ في نسبة التأييد السابقة التي بلغت الثلثين في كانون أول (ديسمبر) 2004 و2005. أما بين الفلسطينيين فإن أقلية من 41% تؤيد الرزمة الكاملة للحل وهذا يشكل انخفاضا عن نسبة 47% التي حصلنا عليها قبل سنة. منذ بدأنا فحص المواقف تجاه هذا الحل الدائم وذلك في عام 2003، فإننا لم نجد تأييدا من الأغلبية في الطرفين معاً إلا في كانون أول (ديسمبر) 2004 وذلك بعد حوالي شهر من وفاة ياسر عرفات وما تبعها من ارتفاع في درجة التفاؤل ودرجة الاعتدال لدى الطرفين. توجد أغلبية ثابتة بين الإسرائيليين مؤيدة لهذا الحل الدائم منذ عام 2004، ولكن هذه الأغلبية آخذة في التقلص. يبدو أن تأييد الفلسطينيين لهذا الحل الدائم قد تأثر سلباً بعملية الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من قطاع غزة وخيبة الأمل منها أكثر مما تأثر بفوز حماس في الانتخابات. هبطت نسبة التأييد لدى الإسرائيليين فقط بعد فوز حماس الانتخابي ولا يبدو أن مواقفهم قد تأثرت بالانسحاب الأحادي من غزة. فيما يلي تفصيلا بمواقف الطرفين من البنود المختلفة للحل الدائم.
أ) الحدود النهائية وتبادل الأراضي:
بين الفلسطينيين:54% يؤيدون أو يؤيدون بشدة و44% يعارضون أو يعارضون بشدة انسحاب إسرائيل من كامل قطاع غزة وإخلاء جميع المستوطنات في القطاع. أما في الضفة الغربية فتنسحب إسرائيل وتخلي المستوطنات من كافة مناطقها المحتلة. ما عدا بعض المناطق الاستيطانية التي تبلغ أقل من 3% من الضفة حيث يتم تبادل أراضٍ مع إسرائيل تنقل بموجبه مساحة مماثلة من إسرائيل لفلسطين وذلك حسب خريطة قدمت للمستطلعين. كانت هذه الخريطة مطابقة لخريطة قدمت للمستطلعين في استطلاع كانون أول (ديسمبر) 2007. في ذلك الوقت أيد هذا الحل 56% وعارضه 42%.
بين الإسرائيليين: 46% يؤيدون و48% يعارضون قيام دولة فلسطينية في كل الضفة الغربية وقطاع غزة ما عدا عدة كتل استيطانية كبيرة تبلغ مساحتها 3% من الضفة الغربية يتم ضمها لإسرائيل. في المقابل يحصل الطرف الفلسطيني على مناطق من إسرائيل ذات حجم مشابه على حدود قطاع غزة. أيد 46% من الإسرائيليين هذه التسوية وعارضها 50% في كانون أول (ديسمبر) 2007.
ب) اللاجئون:
بين الفلسطينيين: 40% يؤيدون و58% يعارضون تسوية يتم فيها حل مشكلة اللاجئين بإقرار الطرفين بأن الحل سيتم على أساس قراري الأمم المتحدة رقم 194 ورقم 242. يعطى اللاجئون خمسة خيارات للإقامة الدائمة هي (1) دولة فلسطين، (2) والمناطق في إسرائيل التي يتم نقلها لدولة فلسطين في تبادل الأراضي، (3) ولا يكون هناك قيود على عودة اللاجئين لهاتين المنطقتين. (4) أما المناطق الثلاث الأخرى فتكون الإقامة فيها خاضعة لقرار من دولها وهي: دول أخرى في العالم تبدي استعداداً لقبول اللاجئين، ودولة إسرائيل، والدول المضيفة. (5) يكون عدد اللاجئين الذين يعودون إلى إسرائيل مبنياً على أساس متوسط عدد اللاجئين الذي يتم قبولهم في مناطق أخرى مثل استراليا وكندا وأوروبا وغيرها. ويحق للاجئين كافة الحصول على تعويض عن لجوئهم وعن فقدانهم للممتلكات. حصلت هذه التسوية على تأييد 39% ومعارضة 57% في استطلاع كانون أول (ديسمبر) 2007.
بين الإسرائيليين: 40% يؤيدون هذه التسوية و 54% يعارضونها. بلغ التأييد لهذه التسوية 44% والمعارضة 52% في كانون أول (ديسمبر) 2007.
(ج) القدس:
بين الفلسطينيين: 36% يؤيدون و63% يعارضون تسوية لقضية القدس بحيث تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وتصبح الأحياء العربية تحت السيادة الفلسطينية والأحياء اليهودية تحت السيادة الإسرائيلية وتصبح البلدة القديمة بما في ذلك الحرم الشريف تحت السيادة الفلسطينية ما عدا الحي اليهودي وحائط المبكى التي تصبح تحت السيادة الإسرائيلية. حصلت هذه التسوية على تأييد 36% ومعارضة 63% في كانون أول (ديسمبر) 2007.
بين الإسرائيليين: 40% يؤيدون و57% يعارضون هذه الترتيبات التي تخضع فيها الأحياء العربية في القدس بما في ذلك البلدة القديمة والحرم الشريف (جبل الهيكل) للسيادة الفلسطينية، والتي تخضع فيها الأحياء اليهودية بما في ذلك الحي اليهودي وحائط المبكى للسيادة الإسرائيلية وتصبح القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية والقدس الغربية عاصمة لإسرائيل. أيد 36% هذه الترتيبات وعارضها 63% في كانون أول (ديسمبر) 2007.
(د) دولة فلسطينية بدون جيش:
بين الفلسطينيين: 27% يؤيدون و73% يعارضون قيام دولة فلسطينية مستقلة في المناطق التي تنسحب منها إسرائيل في الضفة والقطاع ولا يكون لدى دولة فلسطين جيش ولكن تحتفظ بقوات أمن قوية وتقوم قوات دولية متعددة الجنسيات بحماية سلامة وأمن دولة فلسطين، ويقوم الطرفان بالالتزام بإيقاف كافة أشكال العنف ضد بعضهما. حصلت هذه التسوية على تأييد 23% ومعارضة 76% في استطلاع كانون أول (ديسمبر) 2007. يحصل هذا البند على أقل نسبة تأييد بين الفلسطينيين، ولكنه على عكس بندي القدس واللاجئين، لا يحصل على اهتمام كاف في نقاشات التسوية الدائمة. قد يكون من الضروري البحث في هذا الجانب من التسوية لأنه قد يشكل عقبة رئيسية في المستقبل.
بين الإسرائيليين: 64% يؤيدون و33% يعارضون هذه الترتيبات وذلك مقارنة مع نسبة تأييد بلغت 61% ومعارضة 38% في كانون أول (ديسمبر) 2007.
(هـ) ترتيبات أمنية:
بين الفلسطينيين: 35% يؤيدون و64% يعارضون تسوية يكون فيها للدولة الفلسطينية سيادة على أرضها ومياهها الإقليمية وسمائها، لكن يسمح لإسرائيل باستخدام المجال الجوي الفلسطيني لأغراض التدريب، كما تحتفظ إسرائيل بمحطتي رادار للإنذار المبكر في الضفة الغربية لمدة 15 سنة، وتبقى قوات دولية متعددة الجنسيات في الدولة الفلسطينية لفترة زمنية غير مقيدة بحيث تكون مهمة القوات الدولية هي ضمان تنفيذ الاتفاق ومراقبة الحدود البرية والبحرية للدولة الفلسطينية بما في ذلك التواجد في المعابر الحدودية الفلسطينية. حصلت هذه التسوية على تأييد 51% ومعارضة 47% في استطلاع كانون أول (ديسمبر) 2007.
بين الإسرائيليين: 56% يؤيدون و40% يعارضون هذه الترتيبات وذلك مقارنة مع نسبة تأييد بلغت 53% ومعارضة 44% في كانون أول (ديسمبر) 2007.
(و) نهاية الصراع:
بين الفلسطينيين: 55% يؤيدون و44% يعارضون تسوية تشترط أنه عند الانتهاء من تنفيذ اتفاقية الحل الدائم فإن ذلك يعني تسوية جميع مطالب الطرفين وإنهاء الصراع ولا يجوز لأي طرف التقدم بمطالب إضافية ويقر الطرفان بأن فلسطين وإسرائيل هما وطنا شعبيهما. حصلت هذه التسوية على تأييد 66% ومعارضة 32% في استطلاع كانون أول (ديسمبر) 2007.
بين الإسرائيليين: 67% يؤيدون و29% يعارضون هذا البند في تسوية الحل الدائم. وكانت نسبة التأييد له في كانون أول (ديسمبر) 2007 قد بلغت 66% وعارضته نسبة 30%.
مجمل البنود مجتمعة رزمة واحدة:
بين الفلسطينيين: 41% يؤيدون و57% يعارضون مجمل البنود مجتمعة كتسوية شاملة للحل الدائم. وكانت نسبة التأييد لمجمل البنود مجتمعة قد بلغت في كانون أول (ديسمبر) 2007، 47% فيما عارضها آنذاك 49% مما يشكل هبوطاً في التأييد يبلغ ستة نقاط مئوية.
بين الإسرائيليين: 52% يؤيدون و43% يعارضون مجمل البنود مجتمعة كرزمة واحدة. في كانون أول (ديسمبر) الماضي بلغت نسبة التأييد 53% والمعارضة 43%.
من الضروري الإشارة إلى أن حجم التأييد للحل الدائم كرزمة كاملة أكبر من حجم التأييد للأجزاء المكونة له، مما يعني أن حسابات الجمهور تسمح بنوع من التعويض والمبادلة. بعبارة أخرى، بالرغم من وجود اعتراضات قوية على بعض البنود، فإن الرزمة بمجملها تحصل دائما على نسب تأييد أعلى من تلك التي تحصل عليها البنود ذات الاعتراضات القوية. إن السبب وراء ذلك قد يعود لوجود بنود أخرى مرغوب فيها ولوجود إحساس بإمكانية التوصل لتسوية دائمة نهائية مما قد يشكل تعويضا عن البنود غير المرغوب فيها.
31% من الإسرائيليين يقدرون أن أغلبية في مجتمعهم تؤيد مبادئ التسوية الدائمة هذه و 55% يعتقدون أن الأغلبية تعارضها. تشكل هذه الاعتقادات الوجه الموضوعي للرأي العام وتشير إلى أنه بالرغم من التأييد الثابت لرزمة الحل الدائم هذه فإن هذه التسوية لم تحصل بعد على شرعية موضوعية كافية لدى الرأي العام الإسرائيلي. أما بين الفلسطينيين فإن 45% يعتقدون أن أغلبية في مجتمعهم تؤيد هذه التسوية وأن 46% تعارضها. إضافة لذلك، فإن 48% من الفلسطينيين تفترض خطأ أن أغلبية الإسرائيليين تعارض هذه الرزمة من الحل الدائم فيما تعتقد نسبة من 40% أن أغلبية الإسرائيليين تؤيد هذه الرزمة. أما الإسرائيليين فهم منقسمون حيث تعتقد نسبة من 43% منهم أن أغلبية الفلسطينيين تؤيد هذا الحل فيما تعتقد نسبة من 40% أن أغلبية الفلسطينيين تعارضه.
جدول بملخص النتائج الرئيسية
التغييرات في تأييد بنود إطار التسوية الدائمة التي قدمها الرئيس كلينتون (2003-2008)
| الإسرائيليون | الفلسطينيون | ||||||||||
| كانون أول (ديسمبر) 2003 | كانون أول (ديسمبر) 2004 | كانون أول (ديسمبر) 2005 | كانون أول (ديسمبر) 2006 | كانون أول (ديسمبر) 2007 | كانون أول (ديسمبر) 2008 | كانون أول (ديسمبر) 2003 | كانون أول (ديسمبر) 2004 | كانون أول (ديسمبر) 2005 | كانون أول (ديسمبر) 2006 | كانون أول (ديسمبر) 2007 | كانون أول (ديسمبر) 2008 |
1) الحدود النهائية وتبادل الأراضي | 47% | 55% | 53% | 44% | 46% | 46% | 57% | 63% | 55% | 61% | 56% | 54% |
2) اللاجئون | 35% | 44% | 43% | 38% | 44% | 40% | 25% | 46% | 40% | 41% | 39% | 40% |
3) القدس | 41% | 39% | 38% | 38% | 36% | 40% | 46% | 44% | 33% | 39% | 36% | 36% |
4) دولة فلسطينية بدون جيش | 61% | 68% | 69% | 62% | 61% | 64% | 36% | 27% | 20% | 28% | 23% | 27% |
5) الترتيبات الأمنية | 50% | 61% | 62% | 51% | 53% | 56% | 23% | 53% | 43% | 42% | 51% | 35% |
6) نهاية الصراع | 66% | 76% | 80% | 68% | 67% | 67% | 42% | 69% | 64% | 62% | 66% | 55% |
7) مجمل البنود كرزمة واحدة | 47% | 64% | 64% | 52% | 53% | 52% | 39% | 54% | 46% | 48% | 47% | 41% |
· بالإضافة إلى تقييم مواقف الطرفين من أفكار كلينتون ومبادرة جنيف قمنا بفحص مواقف الإسرائيليين والفلسطينيين من مسألة الاعتراف المتبادل بالهوية. يظهر الاستطلاع الحالي أن 69% من الإسرائيليين يقبلون و28% يعارضون اعترافا متبادلاً بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي وفلسطين كدولة للشعب الفلسطيني وذلك كجزء من اتفاق سلام دائم وبعد التوصل لتسوية لكافة قضايا الصراع. أما بين الفلسطينيين، فإن نسبة تأييد الاعتراف المتبادل هذا تبلغ 54% والمعارضة 46%.
مسارات تفاوضية أخرى:
· 63% من الإسرائيليين يعارضون انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من هضبة الجولان مقابل اتفاق سلام كامل مع سوريا، و25% يؤيدون ذلك، وهي نفس نسبة التأييد التي حصلنا عليها قبل ثلاثة أشهر. إذا أبدت سوريا استعداداً للانفصال عن إيران والتوقف عن دعم حزب الله وحماس كجزء من اتفاق سلام، فإن نسبة التأييد ترتفع لتصل إلى 29%.
· 55% من الإسرائيليين يؤيدون و43% يعارضون إجراء محادثات مع حماس إذا كان ذلك ضرورياً للتوصل لتسوية مع الفلسطينيين. في أيلول (سبتمبر) الماضي بلغت نسبة التأييد لمحادثات كهذه 57% والمعارضة 42%. لكن أغلبية كبيرة تبلغ 67% تؤيد و31% تعارض إجراء محادثات مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية تتشكل من حماس وفتح إذا قامت حكومة كهذه. بلغت نسبة تأييد محادثات كهذه في أيلول (سبتمبر) الماضي 65% والمعارضة 32%.
(ج) إدارة الصراع، الإحساس بالتهديد وتأييد العنف
· 51% من الإسرائيليين يؤيدون استمرار وقف إطلاق النار الحالي مع حماس و44% يعارضون ذلك. كانت نسبة التأييد لوقف إطلاق النار بين الإسرائيليين قد بلغت 55% والمعارضة 39% قبل ثلاثة أشهر في أيلول (سبتمبر) 2008. أما بين الفلسطينيين فتبلغ نسبة التأييد 74% والمعارضة 23%. تعكس هذه النتيجة هبوطاً في نسبة التأييد مقارنة بالوضع قبل ثلاثة أشهر حيث بلغت آنذاك 81% والمعارضة 15%.
· أغلبية الإسرائيليين (59%) تؤيد نشر قوات الأمن الفلسطينية في الخليل. أما بين الفلسطينيين فيوجد انقسام حول قدرة قوات الأمن هذه على فرض النظام والقانون: 45% يعتقدون أنها ستنجح في ذلك و48% يعتقدون أنها لن تنجح.
· 62% من الإسرائيليين يشعرون بالقلق أنهم وعائلاتهم قد يتعرضون للأذى على يد عربي في حياتهم اليومية. أما بين الفلسطينيين فإن 47% يشعرون بأن أمنهم وسلامتهم وأمن وسلامة عائلاتهم ليس مضموناً.
· 27% من الإسرائيليين يعتقدون أن على إسرائيل إعادة احتلال قطاع غزة والبقاء فيه إذا استمر قصف التجمعات السكانية الإسرائيلية من قطاع غزة، و40% يعتقدون أن على إسرائيل الرد من خلال القيام بعمليات من حين لإخر ثم الخروج من القطاع، و28% يعتقدون أن على إسرائيل استخدام وسائل دبلوماسية بدرجة رئيسية بدلاً من الاعتماد على الخطوات العسكرية.
· أغلبية من 59% من الإسرائيليين تعتقد أن على إسرائيل قصف المنشآت النووية الإيرانية فيما لو فشلت الجهود الدولية في منع إيران من تطوير سلاح نووي فيما يعارض ذلك 34%.
(د) شؤون سياسية داخلية:
· لو جرت انتخابات لرئيس الوزراء في إسرائيل اليوم فإن 37% سيصوتون لبنيامين نتنياهو و30% لتسيبي ليفني، و11% لإيهود باراك. يعتقد الإسرائيليون أن نتنياهو هو أفضل المرشحين لقيادة الدولة نحو السلام مع الفلسطينيين أو السوريين حيث يعتقد ذلك 33% من الإسرائيليين فيما تعتقد نسبة من 26% أن ليفني هي الأفضل للقيام بذلك، و10% يعتقدون أن باراك هو الأفضل لذلك. أما بالنسبة للقدرة على التعامل مع التحديات الأمنية، فإن 38% يعتقدون أن نتنياهو هو الأقدر، و20% يعتقدون أن باراك هو الأقدر و20% يعتقدون أن ليفني هي الأقدر. أما بالنسبة للقدرة على التعامل مع التحديات الاقتصادية التي تواجه إسرائيل حالياً فإن 49%يثقون بقدرة نتنياهو و26% يثقون بقدرة ليفني و7% بقدرة باراك.
· أما لو جرت انتخابات رئاسية بين الفلسطينيين اليوم فإن محمود عباس، مرشح فتح، يحصل على 48% من الأصوات فيما يحصل مرشح حماس إسماعيل هنية، على 38% من الأصوات.