كيف تنظر الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعية الفلسطينية للثقافة والأدب والتكنولوجيا والاقتصاد الياباني والعلاقات الفلسطينية-اليابانية
محمد دراغمة
لليابان حضور في الصحافة الفلسطينية، ويتسع هذا بدرجة لافتة في الأنباء التي تدور حول المساعدات الاقتصادية المجزية التي تقدمها اليابان للشعب الفلسطيني، سواء عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، أو من خلال مشاريع البنية التحية والمساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية بلا توقف منذ تأسيسها عام 1994، ويضيق بدرجة لافتة في المساحات الأخرى التي تتعلق باليابان وثقافتها وآدابها واقتصادها وعادات شعبها.
الثقافة اليابانية:
قلما تجد موضوعا خاصا عن الثقافة اليابانية في الصحافة الفلسطينية، لكن هناك بعض الكتاب والصحفيين الذين زاروا اليابان، وسجلوا انطباعاتهم عن تلك البلاد وأهلها، وهناك أيضا ما تنقله وكالات الأنباء العالمية الكبيرة من أنباء من اليابان تبدو مثيرة وغريبة ويتم نشرها في وسائل الاعلام الفلسطينية.
في الثامن عشر من أكتوبر عام 2010 نشر الدكتور خالد الحروب مقالا في صفحة الرأي في جريدة الأيام الفلسطينية، عن زيارة له لليابان وثق فيها الحضور الفلسطيني في تلك البلاد البعيدة، وبعض الانطباعات العميقة عن جمال البلاد وعادات أهلها وتقدمها العلمي والصناعي. ومما جاء في المقال: "في الطريق بين طوكيو وكيوتو، في القطار الأسرع في العالم، تزدحم السهول والوديان المحصورة في الطبيعة الجبلية للبلاد... جبل فوجي الأشهر والشاهق ينتصب في وسط المسافة بين المدينتين معلقاً بين الغيوم البيضاء. نرى نصفه العلوي، فيما يلتف البياض حول وسطه كإزار راهب متعبد". وعن الآداب العامة في اليابان يكتب الحروب: "يُقال في تفسير التأدب المذهل للناس هنا أن ازدحامهم في الأرض القليلة التي أتاحتها الطبيعة فرض عليهم تطوير تقاليد تعامل تقوم على الاحترام ومراعاة مشاعر الآخرين والأدب معهم".... النص الكامل