مراحل تاريخية بالتطورات الرئيسية خلال الخمسين عاماً الماضية

خليل الشقاقي

يعد اقتصاد اليابان، الذي يبلغ عدد سكانه 126 مليون نسمة والناتج المحلي الإجمالي 5.4 تريليون دولار، ثالث أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة والصين. ويبرز السرد التالي نقاط التحول الرئيسية في العلاقات الفلسطينية اليابانية خلال السنوات الخمسين الماضية. ولكنه يبدأ بمقدمة قصيرة تصف المصالح الرئيسية لليابان في الشرق الأوسط ومواقفها السابقة فيما يتعلق بفلسطين والمخططات الصهيونية.

 مقدمة:

في أوائل القرن العشرين، ترك التحالف الأنجلو-ياباني (1902-1923) تأثيره على موقف اليابان فيما يتعلق بالتطورات الفلسطينية الحيوية.  وقفت اليابان إلى جانب فكرة إنشاء وطن قومي يهودي في فلسطين بعد وقت قصير من إعلان البريطانيين وعد بلفور في عام 1917. كما أيدت الحكومة اليابانية الانتداب البريطاني في عصبة الأمم، الذي فتح الطريق أمام هجرة اليهود واستيطانهم. بين عامي 1917-1945، كانت الحكومة اليابانية داعمة للمشروع الصهيوني.

في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، كانت مصالح اليابان في الشرق الأوسط اقتصادية في معظمها، ولكن تحالفها مع الولايات المتحدة أضاف اعتبارا سياسيا مهما. وعلاوة على ذلك، أدى وضع اليابان الدولي والإقليمي بعد الحرب وتغييراتها الداخلية إلى زيادة التركيز على التعاون مع الأمم المتحدة وغيرها من البلدان الآسيوية. وقد أدت هذه الديناميكيات باليابان في عام 1952 إلى الاعتراف بدولة إسرائيل. ولكن المؤتمر الآسيوي الأفريقي الأول، الذي عقد في باندونج بإندونيسيا في عام 1955، كان فرصة لليابان لتطبيع علاقاتها مع جيرانها. وقد بلور المؤتمر إجماعا في الرأي حول حقوق الفلسطينيين وتنفيذ كافة قرارات الامم المتحدة ذات العلاقة.  وجاء في البيان الختامي أنه "نظرا للتوتر القائم في الشرق الأوسط، الناجم عن الوضع في فلسطين وخطر ذلك التوتر على السلام العالمي، أعلن المؤتمر الآسيوي الأفريقي دعمه لحقوق الشعب العربي الفلسطيني ودعا إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن فلسطين وتحقيق التسوية السلمية للقضية الفلسطينية". وصوتت اليابان لصالح القرار..... النص الكامل