17 أيلول (سبتمبر) 2024 
لأول مرة منذ السابع من أكتوبر 2023 تظهر النتائج هبوطا ملموسا في الضفة الغربية وقطاع غزة في نسبة تأييد هجوم ذلك اليوم، وفي التوقعات بفوز حماس، وهبوطا معتدلا في نسبة تأييد حماس. كما تشير النتائج إلى انخفاض في قطاع غزة في تفضيل استمرار سيطرة حماس على تلك المنطقة بعد انتهاء الحرب وارتفاع في تفضيل سيطرة السلطة الفلسطينية. رغم كل ذلك، تبقى حماس هي الحركة الأكثر شعبية بين كافة الفصائل الفلسطينية. كما تشير النتائج إلى ارتفاع ملموس في تأييد حل الدولتين يرافقه هبوط في تفضيل العمل المسلح وارتفاع في تفضيل المفاوضات كوسيلة فعالة لإنهاء الاحتلال. 
3 -7 أيلول (سبتمبر) 2024

 قام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بإجراء استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 3-7 أيلول (سبتمبر) 2024. شهدت الفترة السابقة للاستطلاع استمرار الحرب على قطاع غزة وفشل كافة محاولات التوصل لوقف لإطلاق النار. استمر الحديث حول اليوم التالي لما بعد الحرب بدون احداث تقدم يذكر بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية للفكرة.. في تلك الأثناء تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية بين الجيش الإسرائيلي والمجموعات الفلسطينية المسلحة وخاصة في شمالي الضفة الغربية. كما استمرت القيود على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية وإغلاق مداخل معظم البلدات والقرى من قبل الجيش الإسرائيلي بهدف منع وصول سكانها للطرق الرئيسية. كما استمرت أعمال العنف التي قام بها المستوطنون ضد بلدات وقرى فلسطينية في أماكن غير محمية في مناطق باء وجيم. قامت إسرائيل باغتيال إسماعيل هنية، رئيس حركة حماس في طهران، وأعلنت إيران نيتها الانتقام لمقتله ولكنها لم تفعل ذلك حتى وقت الانتهاء من جمع بيانات هذا الاستطلاع.  اختارت حماس يحيى السنوار رئيسا لها مكان إسماعيل هنية. أعلنت الفصائل الفلسطينية ما سمي بإعلان بكين لتوحيد الصف الداخلي وأعلن الرئيس محمود عباس من أنقره نيته زيارة قطاع غزة.

لضمان الأمان لباحثينا الميدانيين في قطاع غزة أجريت المقابلات مع سكان القطاع في مناطق محددة لا يدور فيها قتال يومي بحيث شملت منطقة خانيونس ووسط قطاع غزة وكافة مراكز الإيواء فيها، ولم تشمل شمالي القطاع المحاصر ومناطق القتال الأخرى في وسط القطاع وفي رفح. يغطي هذا الاستطلاع كل القضايا المذكورة أعلاه بالإضافة لقضايا أخرى مثل الأوضاع الداخلية وتوازن القوى الداخلي، وعملية السلام والبدائل المتاحة للفلسطينيين في ظل الجمود الراهن في تلك العملية.

بلغ حجم العينة في هذا الاستطلاع 1200 شخصا، منهم 790 شخصا تمت مقابلتهم وجها لوجه في الضفة الغربية (في 79 موقعا سكنيا) 410 شخصا في قطاع غزة (في 41 موقعا) وبلغت نسبة الخطا 3.5٪.

للمزيد من المعلومات أو الاستفسارات عن الاستطلاع ونتائجه، الرجاء الاتصال بـ د. خليل الشقاقي أو وليد لدادوة في المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية: رام الله ت: 2964933(02) فاكس:2964934(02) e-mail: pcpsr@pcpsr.org

المنهجية في جمع البيانات في قطاع غزة:

تم إجراء هذا الاستطلاع، كغيره من استطلاعات المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، وجها لوجه في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة باستخدام أجهزة لوحية أو تابلت أو هواتف. عند اكتمال كل مقابلة يتم إرسالها تلقائيا مباشرة إلى خادمنا (server) حيث يمكن لباحثينا فقط الوصول إليها. لا توجد طريقة على الإطلاق لأي شخص لاعتراض البيانات أو التلاعب بها. ولكن في بعض الحالات النادرة خلال السنوات ال 12 الماضية، في بعض المواقع التي لم تتوفر فيها مؤقتا هذه الأجهزة أو امكانية الوصول للإنترنت، كان علينا الاعتماد على استخدام الورق والقلم. في هذه الحالة ، يتم جمع الأوراق على الفور وإدخال البيانات وإرسالها إلى باحثينا في نفس اليوم الذي يتم فيه جمع البيانات بمجرد استعادة القدرة للوصول إلى الإنترنت. في مثل هذه الحالات، يتم نسخ 20٪ من الأوراق وإرسالها إلينا لضمان عدم حدوث أخطاء أثناء إدخال البيانات في الموقع.

في الشهر الماضي، نشر الجيش الإسرائيلي وثيقة يزعم أن مسؤولا في حماس كتبها وادعى هذا المسؤول أنه تمكن من تغيير النتائج في أحد استطلاعاتنا في قطاع غزة وإرسال نتائج مزورة إلينا. أخذنا قصة الجيش الإسرائيلي هذه على محمل الجد وحققنا فيها. لأغراض التحقيق  كان علينا أن نفترض أن الوثيقة المزعومة حقيقية وليست مزيفة. لكن في حين فسر الجيش الوثيقة على أنها تقول إن مسؤولا في حماس تلاعب بجمع البيانات، فإن الوثيقة نفسها تتحدث عن تزوير النتائج.  لكن كاتب الوثيقة لا يصف كيف تم تزوير النتائج ولا يشرح كيف حصل على ما يسمى بالنتائج "الحقيقية". علاوة على ذلك ، لم تستند النتائج المذكورة في الوثيقة إلى ما يفترض أن مؤلفها أرسله إلينا. بدلا من ذلك ، قام هذا المؤلف بنسخ ولصق الأرقام من بياننا الصحفي، أي أن الوثيقة المعنية لم يتم كتابتها الا بعد صدور البيان الصحفي حول الاستطلاع من المركز وذلك حسب تاريخ كتابتها المكتوب عليها. والأسوء من ذلك في سؤالين من أصل تسعة أسئلة ادعت الوثيقة أنها زورت نتائجها، لم تكن الأرقام الواردة في تلك الوثيقة في الواقع لغزة، بل لإجمالي الضفة الغربية وقطاع غزة. لذلك لم يكن مستغربا أن الجيش لم ينشر أو يترجم هذين السؤالين بالذات لادراكه أن نشر تلك النتائج كان سيظهر جهل كاتب الوثيقة.

بعد نقاش مستفيض مع فريقنا في قطاع غزة، الذي عمل معظم أفراده معنا لمدة 20 عاما أو أكثر، وبعضهم اعتقلوا من قبل عناصر الأمن التابعين لحماس لمجرد إجراء مقابلات مع سكان غزة، توصلنا إلى استنتاج مفاده أن هذه الوثيقة، على افتراض أنها ليست مزيفة من قبل الجيش الاسرائيلي، قد كتبها شخص قام بتضليل أولئك الذين أرسلت لهم وأنه فعل ذلك من أجل كسب المال. تتضمن الوثيقة فعلا طلبا للحصول على أموال من حماس مقابل قيامه بالتزوير. لم يشر تحليلنا للبيانات القادمة من قطاع غزة إلى أي تناقضات فيها قد تنشأ عادة عندما يتم تغيير البيانات بشكل تعسفي. أقنعتنا مراجعة جميع تدابير مراقبة الجودة الأخرى التي تم اتخاذها أثناء جمع بيانات الاستطلاع المعني بأنه لم يحدث أي تلاعب بالبيانات وأنه كان من المستحيل ببساطة على أي شخص معرفة النتائج قبل نشرها.

في حين خلص تحقيقنا إلى أنه كان من المستحيل تقريبا التلاعب بالبيانات أو تزوير النتائج ، فقد أدركنا أن بعض المقابلات أثناء عملية جمع البيانات في الاستطلاع المعني قد تمت في قطاع غزة بالفعل باستخدام الورق والقلم بدلا من الأجهزة الألكترونية. نحن ندرك أن هذا الاستخدام، رغم أنه لا يزال آمنا للغاية، نظرا لجميع تدابير مراقبة الجودة الأخرى لدينا، فانه عرضة للتحفظات. لهذا السبب، منعنا الآن منعا باتا أي استخدام للورق والقلم في جميع استطلاعاتنا، في جميع أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك، كما هو مبين أعلاه، في هذا الاستطلاع الحالي.

 

المنهجية في اختيار العينة التمثيلية في قطاع غزة:

قمنا في هذا الاستطلاع باختيار 41 تجمع من سكان خانيونس والمواصي ودير البلح ومناطق أخرى في وجنوب ووسط قطاع غزة ومن النازحين الذين هجروا الى تلك المناطق بتعليمات من الجيش الإسرائيلي بحيث كانت هذه التجمعات إما "مناطق عد"، حسب تصنيف جهاز الإحصاء الفلسطيني، كما تم في مناطق خانيونس ووسط قطاع غزة، او تجمعات نازحين في مراكز إيواء مبنية، هي عبارة عن مدارس او مؤسسات تابعة للحكومة أو الأونروا، او تجمعات خيام موزعة في مناطق رفح وخانيونس والمواصي ووسط القطاع، وتم سحب العينة وفق المنهجية التالية:   

1) في "مناطق العد" المحددة من قبل جهاز الإحصاء الفلسطيني، حيث بلغ عدد هذه المناطق 15 منطقة.   

2) في مراكز الايواء تم سحب عينة عشوائية منتظمة من قوائم هذه المراكز التي تم الحصول عليها وتمثل كافة مراكز الايواء في دير البلح ومناطق الوسط الأخرى ومواصي خانيونس وبلغ عدد هذه المناطق 8 مراكز.   

3) في تجمعات الخيام في مناطق خانيونس والمواصي ووسط القطاع، حيث تم الاعتماد على خرائط من الأقمار الصناعية توضح أماكن تلك التجمعات ثم تقسيمها جميعها الى بلوكات وسحب عينة عشوائية منتظمة بلغ عددها 18 بلوكاً لإجراء المقابلات.   

في كل "منطقة عد" أو مركز إيواء أو تجمع للخيام تم اختيار 10 اشخاص بشكل عشوائي منتظم، مع مراعاة التوزيع الجندري والعمري، لإجراء المقابلات معهم. بلغت نسبة رفض إجراء المقابلات 9٪. 

من المفيد الإشارة الى أن 72٪ من الجمهور في قطاع غزة يقولون إنهم نزحوا إلى مكانهم الراهن، حيث أجريت المقابلة معهم، بسبب الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة فيما تقول النسبة الباقية (28٪) أنهم لم ينزحوا بسبب الغزو.

 

ملخص بالنتائج الرئيسية:

 

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

    كما كان الحال في استطلاعاتنا الثلاثة السابقة منذ 7 تشرين أول (أكتوبر)، فإن معظم الأسئلة في هذا الاستطلاع الذي تغطي الربع الثالث من عام 2024 تدور حول أحداث ذلك اليوم وما تلاها من الحرب على غزة، والمعاناة الإنسانية غير المسبوقة لسكان القطاع، والجدل حول مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، ورضا الجمهور عن أداء الأطراف المختلفة خلال الحرب، وتخوفات سكان الضفة الغربية من احتمال انتقال الحرب من غزة للضفة. تجدر الإشارة إلى أن العينات في جميع الاستطلاعات الأربعة لا تشمل سكان شمال قطاع غزة الذين بقوا في منازلهم منذ بداية الحرب بسبب عدم قدرة باحثينا على الوصول إليهم وعدم وجود بيانات موثوقة عن أعدادهم وأماكن وجودهم في تلك المنطقة. يغطي الاستطلاع الحالي كما في الاستطلاعات الثلاثة السابقة تداعيات الحرب على توازن القوى الداخلي وتأييد القيادة الفلسطينية والعلاقات الفلسطينية-الإسرائيلية والعملية السياسية.

    في الوقت الذي لا تزال فيه الأغلبية تعتقد أن قرار حماس بتنفيذ هجوم السابع من أكتوبر هو قرار صحيح، فإن هذه الأغلبية الآن أقل مما كانت عليه منذ الاستطلاع الأول، بل وأصبحت أقلية في قطاع غزة. يبدو أن المخاوف من وصول الحرب أخيرا إلى الضفة الغربية، واستمرار تدهور الأوضاع في قطاع غزة، مع تراجع الآمال بوقف سريع لإطلاق النار ، قد تكون قد ساهمت في هذا التحول وفي نتائج أخرى مماثلة في هذا الاستطلاع كنا قد شاهدنا بداياتها في الاستطلاع السابق قبل ثلاثة أشهر..

    رغم التراجع في نسبة التأييد لقرار هجوم السابع من أكتوبر، فإن أغلبية الجمهور الفلسطيني لا تزال تعتقد أن ذلك الهجوم والحرب التي تلته قد وضعتا القضية الفلسطينية في مركز الاهتمام العالمي. كما تشير النتائج إلى أن أغلبية الجمهور تتوقع أن تنتصر حماس في الحرب على غزة، ولكن هذه النسبة أصغر مما كانت عليه في السابق، وللمرة الأولى لم تعد أغلبية سكان قطاع غزة تعتقد ذلك، وهو تحول في الرأي رأيناه في الاستطلاع السابق. لا ترى الغالبية العظمى في تصريحات الرئيس عباس حول نيته زيارة قطاع غزة مؤشرا على تغيير في سياسة السلطة الفلسطينية تجاه الحرب ومستقبل قطاع غزة. ولا تزال المطالبة باستقالة عباس عالية جدا حتى مع انخفاضها قليلا. تتراجع شعبية حماس قليلا بينما ترتفع شعبية فتح قليلا. تشير النتائج إلى ارتفاع ملموس في تأييد حل الدولتين في الضفة والقطاع، والى تراجع في تأييد الكفاح المسلح وارتفاع التأييد للمفاوضات. لكن في كلتا الحالتين ، فإن التغيير ليس دراماتيكيا.

     

    الظروف الإنسانية: نبدأ بالظروف الإنسانية والمعيشية في وسط وجنوب قطاع غزة حيث لم يطرأ أي تغيير على نسبة الذين فقدوا أقاربهم في هذه الحرب، حيث يقول حوالي 80٪ من سكان قطاع غزة أن واحدا على الأقل من أفراد أسرهم قد قتل أو أصيب. ويظهر الاستطلاع تحسنا في بعض المؤشرات التي تم رصدها، مثل الحصول على الغذاء والماء. تشير الغالبية العظمى في الاستطلاع الحالي إلى أنهم انتقلوا عدة مرات من مأوى إلى آخر، حيث انتقل 85٪ مرتين إلى ست مرات.

    التأييد لهجوم السابع من أكتوبر: مرة أخرى، تظهر النتائج تراجعا في نسبة التأييد لهجوم حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر). هذا الانخفاض الذي يبلغ 13 نقطة مئوية يأتي من كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، ولكنه أكبر في قطاع غزة حيث يبلغ 18 نقطة مئوية ليصل اليوم الى 39٪. في استطلاعنا السابق بلغت نسبة الانخفاض في نسبة النظرة الإيجابية للسابع من أكتوبر 14 نقطة مئوية. ومن المهم الإشارة إلى أن دعم هذا الهجوم لا يعني بالضرورة دعم حماس ولا يعني دعم أي عمليات قتل أو فظائع ارتكبت ضد المدنيين. في الواقع، يعتقد حوالي 90٪ من الجمهور أن رجال حماس لم يرتكبوا الفظائع التي تم تصويرها في مقاطع الفيديو التي تم التقاطها في ذلك اليوم. لكن يبدو أن التأييد لهذا الهجوم يأتي من دافع آخر: تشير النتائج إلى أن أكثر من ثلثي الفلسطينيين يعتقدون أن الهجوم قد وضع القضية الفلسطينية في بؤرة الاهتمام وأزالت سنوات من الإهمال على المستويين الإقليمي والدولي.

    وقف إطلاق النار ومن سيخرج منتصراً: نصف الفلسطينيين يتوقعون أن تتوصل حماس وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال أيام. كما فعلنا في الاستطلاعين السابقين، سألنا في الاستطلاع الحالي عن الطرف الذي سيخرج منتصرا في هذه الحرب. نصف الجمهور يتوقع فوز حماس مقارنة بالثلثين قبل ثلاثة أشهر. من الجدير بالذكر أن نسبة الانخفاض أكبر في قطاع غزة حيث انخفضت بمقدار 20 نقطة من 48٪ إلى 28٪. يأتي هذا الانخفاض بعد انخفاض سابق في قطاع غزة بمقدار 8 نقاط مئوية في الاستطلاع السابق. كما أن الانخفاض في الضفة الغربية يبلغ 14 نقطة مئوية ليتراجع اليوم الى 65٪.

    من سيحكم قطاع غزة بعد الحرب: أغلبية من 57٪ تقول أنه عندما تنتهي الحرب ستبقى غزة تحت سيطرة حماس. تنخفض هذه النسبة إلى 37٪ في قطاع غزة مقارنة بنسبة أعلى بكثير (70٪) في الضفة الغربية. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 46٪ من سكان قطاع غزة أن حماس ستسيطر على قطاع غزة بعد الحرب. وعند السؤال عما يفضله الجمهور قالت نسبة من 58٪ (73٪ في الضفة و36٪ في القطاع) أنها تفضل عودة حماس، وقالت نسبة من 20٪ أنها تفضل السلطة الفلسطينية، وقالت نسبة من 4٪ أنها تفضل الجيش الإسرائيلي، وقالت نسبة من 12٪ أنها تريد وضع قطاع غزة تحت سيطرة قوة دولية. عند السؤال عن تأييد عودة السلطة للسيطرة على معبر رفح وقطاع غزة بعد وقف إطلاق النار قالت نسبة من 70٪ أنها تعارض ذلك وقالت نسبة من 27٪ أنها تؤيدها. ترتفع نسبة التأييد في قطاع غزة إلى 42٪ مقابل 17٪ فقط في الضفة الغربية. يعارض ثلثا الجمهور فكرة الانتشار الأمني العربي في غزة لمساعدة قوات الأمن الفلسطينية مقارنة بنسبة معارضة كانت قد بلغت ثلاثة أرباع الجمهور قبل ثلاثة أشهر.

    الرضا عن الأطراف ذات العلاقة بالحرب على غزة: كما فعلنا في استطلاعنا السابق، سألنا في استطلاعنا الحالي عن رضا الجمهور عن الدور الذي لعبته خلال الحرب جهات فاعلة فلسطينية وعربية/إقليمية ودولية. أما في الجانب الفلسطيني فتنخفض نسبة الرضا عن أداء حماس إلى 61٪ (75٪ في الضفة الغربية و39٪ في القطاع)، يتبعها يحيى السنوار (54٪؛ 70٪ في الضفة الغربية و29٪ في قطاع غزة). بلغت نسبة الرضا عن السنوار في قطاع غزة قبل ثلاثة أشهر 50٪ وعن حماس 64٪. أما بالنسبة للرضا عن الأطراف العربية/الإقليمية فقد ذهبت أعلى نسبة رضا اليمن وذلك كما وجدنا في استطلاعاتنا السابقة حيث تبلغ اليوم 69٪ (78٪ في الضفة الغربية و56٪ في قطاع غزة)، يتبعها حزب الله (44٪) ثم قطر (43٪) ثم إيران (33٪) ثم الأردن (23٪) ثم مصر (20٪) ثم الإمارات (19٪) ثم السعودية (15٪). تظهر النتائج انخفاضا بمقدار 16 نقطة مئوية في الرضا عن أداء إيران، ويعود ذلك على ما يبدو إلى اعتقاد الغالبية العظمى بأنها لن ترد على اغتيال إسماعيل هنية على أراضيها. أغلبية من أكثر من ثلاثة أرباع الجمهور (76٪) تعتقد أن إيران لن ترد على إسرائيل بسبب هذا الاغتيال. بالنسبة للجهات الفاعلة الدولية، حصلت الصين على أعلى نسبة رضا (26٪)، ربما لدورها في تنظيم اجتماع المصالحة في بكين، تليها روسيا (19٪)، والأمم المتحدة (13٪)، والولايات المتحدة (5٪).

    زيارة الرئيس عباس لقطاع غزة: تعتقد الغالبية العظمى (77٪) أن إعلان الرئيس عباس عن نيته زيارة قطاع غزة لا يعني تغييرا إيجابيا في كيفية تعامل السلطة الفلسطينية مع الحرب الراهنة على قطاع غزة فيما تقول نسبة من 20٪ أنها تعني كذلك. وردا على سؤال حول الإجراءات التي يجب أن تتخذها قيادة السلطة الفلسطينية اليوم للمساعدة في معالجة آثار الحرب الحالية في قطاع غزة، جاء "تشكيل حكومة وحدة وطنية للتفاوض مع إسرائيل والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة في المستقبل"، في المرتبة الأولى، يليها "تحقيق المصالحة الفورية وتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، وأخيرا، "قيادة حملة لتقديم الخدمات الإنسانية لسكان غزة بالتعاون مع مصر والمجتمع الدولي".

    الخوف في الضفة الغربية من انتقال الحرب من قطاع غزة إلى الضفة الغربية: تقول نسبة من 77٪ من سكان الضفة الغربية أنها تخشى توسع الحرب من قطاع غزة إلى الضفة الغربية فيما تقول نسبة من 23٪ أنها لا تخشى حربا كهذه. 63٪ من سكان الضفة يعتقدون أنه لو امتدت الحرب إلى الضفة الغربية فإن إسرائيل ستنجح في تدمير معظم مدنها كما فعلت في قطاع غزة.  مع ذلك، فإن 67٪ يعتقدون أن إسرائيل لن تكسب حربا في الضفة الغربية إذا انتقلت من قطاع غزة. عند السؤال عمن سيجلب الحرب من قطاع غزة للضفة الغربية، 90٪ من سكان الضفة يعتقدون أنها ستكون حكومة نتنياهو والمستوطنين، و3٪ يعتقدون أنها يمكن أن تكون حماس، و5٪ يعتقدون أنها قد تكون جماعات مسلحة في الضفة الغربية.  وعند السؤال عن أهداف إسرائيل لو انتقلت الحرب إلى الضفة الغربية قالت النسبة الأكبر (33٪) أنها "ارتكاب إبادة جماعية ضد السكان"، وقالت نسبة من 31٪ "للقضاء على المقاومة المسلحة"، وقالت نسبة من 25٪ "طرد السكان إلى الأردن"، وقالت نسبة من 10٪ "القضاء على السلطة الفلسطينية".

    التأييد للقوى السياسية الفلسطينية: عند السؤال عن الحزب أو الحركة السياسية التي يؤيدونها، قالت النسبة الأكبر (36٪) أنها تفضل حماس تتبعها فتح (21٪)، وقالت نسبة من 6٪ أنها لا تؤيد أيا منها أو لا تعرف. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 40٪ أنها تؤيد حماس وقالت نسبة من 20٪ أنها تؤيد فتح. تبلغ نسبة التأييد لحماس اليوم 37٪ في الضفة الغربية (مقارنة مع 41٪ قبل ثلاثة أشهر) ولفتح 18٪ (مقارنة مع 17٪ قبل ثلاثة أشهر). اما في قطاع غزة فتبلغ نسبة تأييد حماس 35٪ (مقارنة مع 38٪ قبل ثلاثة أشهر) ونسبة تأييد فتح 26٪ (مقارنة مع 24٪ قبل ثلاثة أشهر).

    التأييد للقيادات الفلسطينية: لو جرت انتخابات رئاسية بين ثلاثة مرشحين: مروان البرغوثي من فتح، ومحمود عباس من فتح، ويحيى السنوار من حماس، فإن البرغوثي يحصل على 32٪ يتبعه السنوار (31٪) ثم عباس على 6٪. ويقول المستطلعون الباقون إنهم لن يشاركوا في الانتخابات. لو كان هناك مرشحان فقط هما محمود عباس من فتح ويحيى السنوار من حماس فإن نسبة المشاركة ستنخفض بشكل كبير وفي هذه الحالة فإن السنوار يبلغ 41٪ وعباس 13٪ والبقية لا ترغب في المشاركة في الانتخابات. لو كان المرشحان للرئاسة هما مروان البرغوثي من فتح والسنوار من حماس فإن نسبة المشاركة سترتفع إلى 67٪. في هذه الحالة فإن نسبة التصويت للبرغوثي بين كافة الجمهور ستكون 35٪ ولسنوار 32٪. عند السؤال عن اختيار خليفة للرئيس عباس قالت النسبة الأكبر (37٪) أنها تفضل مروان البرغوثي، وقالت نسبة من 30٪ أنها تفضل يحيى السنوار، واختارت نسبة من 10٪ محمد دحلان، و اختارت نسبة من 5٪ مصطفى البرغوثي، وقالت نسبة من 15٪ أنها لا تفضل أحدا منهم أو أشخاصا آخرين غير المذكورين.

    المطالبة باستقالة الرئيس عباس: نسبة الرضا عن أداء الرئيس عباس تبلغ 18٪ مقارنة مع 12٪ قبل ثلاثة أشهر ونسبة عدم الرضا 81٪. أغلبية من 84٪ تريد من الرئيس الاستقالة. 90٪ من سكان الضفة الغربية و75٪ من سكان القطاع يطالبون باستقالة الرئيس.

    حكومة محمد مصطفى: الغالبية العظمى (69٪) تعتقد أن الحكومة الفلسطينية الجديدة التي عينها الرئيس محمود عباس وتشكلت في آذار (مارس) لن تنجح في إجراء إصلاحات لم تتمكن الحكومة السابقة برئاسة محمد اشتية من إجرائها. في كافة بنود الإصلاح التي سألنا عنها وجدنا أن سكان القطاع أكثر تفاؤلا من سكان الضفة الغربية بقدرة الحكومة الجديدة على النجاح، لكن الأغلبية هناك أيضا لا تعتقد أن الحكومة ستنجح في أي بند من بنود جدول أعمال الإصلاحات.

    إعلان بكين: تعتقد الغالبية العظمى (72٪) أن إعلان بكين الصادر عن الفصائل الفلسطينية لن يطبق قريبا فيما تقول نسبة من 24٪ أنه سيتم تنفيذه قريبا. تقول نسبة من 39٪ أن فتح برئاسة الرئيس عباس ستعرقل التنفيذ وتقول نسبة من 36٪ أن حماس ستعرقله. 40٪ يقولون أن دور الصين في القضية الفلسطينية الداخلية "متوسط" و38٪ يقولون أنه صغير و17٪ فقط يقولون أنه كبير. 57٪ يقولون أنهم يرحبون بدور أكبر للصين في قضايا مثل المصالحة.

    التأييد لحل الدولتين: نسبة تأييد حل الدولتين تستمر في الارتفاع حيث تبلغ اليوم 39٪. قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة التأييد لهذا الحل في سؤال مماثل 32٪. ارتفعت نسبة التأييد لهذا الحل في هذا الاستطلاع في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، 39٪ و38٪ على التوالي. ترتفع نسبة تأييد قيام دولة فلسطينية إلى 59٪ عندما لا تكون مرتبطة بحل الدولتين وعندما تكون حدود الدولة هي حدود عام 1967. عند السؤال عن رأي الجمهور في ثلاثة حلول ممكنة: حل الدولتين على أساس حدود عام 1967، وحل الكونفدرالية بين دولتي فلسطين وإسرائيل، وحل الدولة الواحدة التي يعيش فيها الطرفان اليهود والفلسطينيون بمساواة، فإن نسبة من 51٪ (49٪ في الضفة الغربية و54٪ في قطاع غزة) قالوا أنهم يفضلون حل الدولتين على أساس حدود عام 1967، فيما تقول نسبة من 19٪ (14٪ في الضفة الغربية و27٪ في قطاع غزة) أنها تفضل الكونفدرالية بين الدولتين، وتقول نسبة من 10٪ (11٪ في الضفة الغربية و9٪ في قطاع غزة) أنها تفضل قيام دولة واحدة بمساواة بين الطرفين. وقالت نسبة من 21٪ أنها لا تعرف أو لم ترغب في الإجابة.

    التأييد للعمل المسلح مقابل المفاوضات: عرضنا على الجمهور ثلاث طرق لإنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة وطلبنا منهم اختيار الطريق الأكثر نجاعة: 48٪ (50٪ في الضفة و36٪ في القطاع) اختاروا العمل المسلح، و30٪ (24٪ في الضفة الغربية و40٪ في القطاع) اختاروا المفاوضات، واختارت نسبة من 15٪ (11٪ في الضفة الغربية و22٪ في القطاع) المقاومة الشعبية السلمية. تشير هذه النتائج إلى انخفاض بنسبة 6 درجات مئوية في تأييد الكفاح المسلح وارتفاع بنسبة 5 نقاط مئوية في تأييد المفاوضات. يأتي الانخفاض في تأييد العمل المسلح من قطاع غزة حيث تنخفض هذه النسبة ب 20 نقطة لتعود إلى مستوى التأييد الذي كانت عليه قبل ستة أشهر.

    1) السابع من أكتوبر والحرب على غزة:

     

     

     

    1. انخفاض في نسبة تأييد قرار حماس بشن هجوم السابع من تشرين أول (أكتوبر):

     

     

     

    • للمرة الرابعة منذ السابع من أكتوبر، سألنا المشاركين في هذا الاستطلاع من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة عن رأيهم في قرار حماس بشن هجوم 7 أكتوبر، هل كان صائبا أم غير صائب؟ قالت نسبة تبلغ 54٪، مقارنة ب 67٪ قبل ثلاثة شهور، في حزيران/يونيو 2024، و71٪ قبل ستة شهور، في آذار/مارس 2024، إنه كان قرارا صائبا.  جاء الانخفاض في هذه النسبة من الضفة الغربية وقطاع غزة حيث تبلغ اليوم 64٪ في الضفة الغربية، بهبوط بلغ تسع درجات مئوية، فيما تبلغ 39٪ في قطاع غزة مقارنة مع 57٪ قبل ثلاثة أشهر، أي بهبوط بلغ 18 نقطة مئوية.

    • رغم الانخفاض بمقدار 13 نقطة مئوية في النظر بإيجابية لقرار الهجوم في السابع من أكتوبر فإن نسبة الاعتقاد بأن الحرب على غزة منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) قد "أحيت الاهتمام الدولي بالصراع الإسرائيلي-الفلسطيني وأنها قد تؤدي إلى زيادة الاعتراف بالدولة الفلسطينية" قد بقيت أعلى من ذلك حيث بلغت 68٪ فيما قالت نسبة من 30٪ فقط أنها لا تعتقد ذلك.
    • الغالبية العظمى (70٪) تعتقد أن الاعترافات الدولية بفلسطين وقرارات المنظمات والمحاكم الدولية تساعد في تثبيت حق الفلسطينيين بدولة مستقلة فيما تقول نسبة من 28% أنها لا تساعد. لكن الغالبية العظمى ( 79٪) تعتقد أن الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة بايدن لن تعترف بدولة فلسطين خلال العام الحالي، فيما تقول نسبة من 18% أنها ستفعل ذلك.

    2. المعاناة الإنسانية والظروف المعيشية في قطاع غزة:

     

     

    • 69٪ من سكان قطاع غزة يقولون إن لديهم ما يكفي من الطعام ليوم أو يومين 31٪ يقولون لا يوجد لديهم ما يكفي من الطعام ليوم أو يومين. تظهر هذه النتائج تحسنا مقارنة بالنتائج التي حصلنا عليها قبل ثلاثة أشهر عندما قالت نسبة من 64٪ إن لديهم ما يكفي من الطعام ليوم أو يومين. من الضروري التذكير بأن جمع البيانات لم يشمل منطقة شمال قطاع غزة المحاصرة، وهي المنطقة التي تشهد مجاعة متزايدة حسب التقارير الدولية.
    • 57٪ من سكان قطاع غزة يقولون إن فردا أو أكثر من عائلتهم قد قُتل خلال الحرب الحالية، وفي سؤال منفصل تقول نسبة من 69٪ أن فردا أو أكثر من عائلتهم قد أُصيب خلال هذه الحرب. عند الجمع بين إجابات السؤالين وحذف الإجابات المشتركة، تظهر النتائج أن 78٪ قد قتل أو أصيب واحد أو أكثر من أفراد عائلتهم، وأن 22٪ فقط لم يُقتل أو يُصاب أحد من أفراد عائلتهم.

    • سألنا سكان قطاع غزة عن عدد المرات التي اضطروا فيها للانتقال من مسكن أو ملجأ لآخر منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023. قالت نسبة من 40٪ أنها تراوحت بين مرتين إلى ثلاث مرات، وقالت نسبة من 45٪ أنها تراوحت بين أربع إلى ست مرات، وقالت نسبة من 11٪ أنها زادت عن عشر مرات، فيما قالت نسبة من 3٪ أنها مرة واحدة.
    •  أغلبية من 56٪ (مقارنة مع 65٪ قبل ثلاثة أشهر) تلوم إسرائيل على معاناة سكان قطاع غزة الراهنة فيما تقول نسبة من 22٪ (مقارنة مع 22٪ قبل ثلاثة أشهر) أنها تلوم الولايات المتحدة؛ 12٪ فقط (مقارنة مع 8٪ قبل ثلاثة أشهر) يضعون اللوم على حماس؛ و8٪ فقط (مقارنة مع 4٪ قبل ثلاثة أشهر) يلومون السلطة الفلسطينية. من الجدير بالذكر أن نسبة سكان قطاع غزة الذين يلومون حماس قد بلغت 23٪ في الاستطلاع الحالي مقارنة مع 10٪ قبل ثلاثة أشهر.

    3. جرائم وفظائع الحرب:

     

     

    • عند السؤال عما إذا كانت حماس قد ارتكبت الفظائع التي تظهر في مقاطع الفيديو التي عرضتها وسائل إعلام دولية تظهر أفعالا أو فظائع ارتكبها أفراد من حماس ضد مدنيين إسرائيليين، مثل قتل النساء والأطفال في منازلهم. قالت الغالبية العظمى (89٪) إنها لم ترتكبها، وقالت نسبة من 8٪ فقط أنها ارتكبتها.

    4. التوقعات حول وقف إطلاق النار توقف الحرب ومن سيخرج منتصراً:

     

     

     

    • تقول نسبة من 50٪ أنها تتوقع توصل حماس وإسرائيل لوقف لإطلاق النار في أيام قليلة فيما تقول نسبة من 48٪ أنها لا تتوقع ذلك.
    • كما فعلنا في استطلاعاتنا الثلاثة السابقة منذ الحرب، سألنا في الاستطلاع الحالي عن الطرف الذي سيخرج منتصرا في هذه الحرب. يتوقع نصف الجمهور فوز حماس، مقارنة بنسبة بلغت 67٪ قبل ثلاثة أشهر و64٪ قبل ستة أشهر. من الجدير بالذكر، كما يظهر في الشكل أدناه، أن عددا أقل من سكان قطاع غزة، بلغت نسبته 28٪ فقط، يتوقعون اليوم فوز حماس مقارنة بالنتائج قبل ثلاثة وستة أشهر، عندما بلغت تلك النسبة 48٪ و56٪ على التوالي. كما أن نسبة توقع فوز حماس قد انخفضت كثيراً أيضاً في الضفة الغربية حيث تبلغ اليوم 65٪ فقط مقارنة بـ 79٪ قبل ثلاثة أشهر. من الجدير بالذكر أيضا أنه في حين يتوقع 4٪ في الضفة الغربية أن تفوز إسرائيل بالحرب الحالية، فإن ربع سكان غزة يتوقعون أن تنتصر إسرائيل.

      5. من سيحكم قطاع غزة بعد توقف الحرب؟

       

       

      • طلبنا من المستطلعين التكهن بمستقبل قطاع غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب الحالية. تقول أغلبية من 57٪ أن ذلك الطرف سيكون حماس. كما وجدنا في الاستطلاع السابق تظهر في هذا الاستطلاع فروقات بارزة بين سكان الضفة وقطاع غزة، حيث تقول نسبة من 37٪ فقط من سكان قطاع غزة أن حماس ستسيطر فعلا على تلك المنطقة مقابل نسبة أعلى تبلغ 70٪ في الضفة الغربية، وكانت هذه النسبة بلغت 46٪ في قطاع غزة قبل ثلاثة أشهر. تعتقد نسبة من 9٪ فقط أن الجيش الإسرائيلي سيكون هو المسيطر على القطاع. وتظن نسبة من 17٪ أن السلطة الفلسطينية ستعود للسيطرة على قطاع غزة، وتقول نسبة من 13٪ أن قطاع غزة سيكون تحت سيطرة دولية.
      • أما عند السؤال عن الاحتمال الذي يفضل الجمهور أن يحصل بعد الحرب، فقالت نسبة من 58٪ (73٪ في الضفة و36٪ في القطاع) أنها تفضل عودة حماس، واختارت نسبة من 20٪ السلطة الفلسطينية، واختارت نسبة من 4٪ بقاء الجيش الإسرائيلي، واختارت نسبة من 12٪ وقوع القطاع تحت سيطرة قوات دولية. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 71٪ في الضفة الغربية و46% في قطاع غزة أنها تفضل بقاء حماس.
      • عند السؤال عن التأييد والمعارضة لعودة الرئيس عباس والسلطة الفلسطينية لقطاع غزة والسيطرة على معبر رفح بعد التوصل لوقف لإطلاق النار، فقالت نسبة من 70٪ أنها تعارض ذلك، وقالت نسبة من 27٪ أنها تؤيد ذلك. ترتفع نسبة التأييد في قطاع غزة لتبلغ 42٪ مقارنة بـ 17٪ فقط في الضفة الغربية.
      • سألنا عن موقف الجمهور من نشر قوة أمنية عربية من مصر والأردن في قطاع غزة لمساعدة قوات الأمن الفلسطينية. تنخفض في هذا الاستطلاع نسبة المعارضة لوجود قوة أمنية كهذه لتبلغ 66٪، مقارنة مع 75٪ قبل ثلاثة أشهر،  فيما تبلغ نسبة التأييد اليوم  32٪.

        6. زيارة الرئيس عباس لغزة، وماذا يريد الجمهور الفلسطيني من قيادته:

         

         

        • تقول الغالبية العظمى من الجمهور (77٪) أن إعلان الرئيس عباس عزمه زيارة قطاع غزة لا يعني تغييراً إيجابيا في كيفية تعامل السلطة الفلسطينية من الآن فصاعداً مع الحرب الحالية على قطاع غزة فيما تقول نسبة من 20٪ أنها تعتقد ذلك.
        • سألنا الجمهور للمرة الثانية عن التدابير السياسية التي ينبغي على قيادة السلطة الفلسطينية اتخاذها اليوم للمساعدة في معالجة آثار الحرب الحالية في قطاع غزة، وطرحنا على الجمهور ثلاثة خيارات: المصالحة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتقديم الخدمات الإنسانية. جاء أولا "تشكيل حكومة وحدة وطنية للتفاوض مع إسرائيل والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة في المستقبل"، حيث اختارته نسبة من 42٪، مقارنة مع 33٪ قبل ثلاثة شهور. جاء ثانيا "تحقيق مصالحة فورية وتوحيد للضفة والقطاع" حيث بلغت نسبة اختياره 38٪.  أما الخيار الثالث، الذي اختاره 16٪ فقط، فكان أن تقوم السلطة الفلسطينية "بقيادة حملة لتقديم الخدمات الإنسانية لسكان غزة بالتعاون مع مصر والمجتمع الدولي". من المفيد الإشارة إلى أن التأييد لتشكيل حكومة وحدة وطنية يبلغ 52٪ في قطاع غزة و36٪ في الضفة الغربية.

            7. مدى الرضا عن الأطراف الفلسطينية والإقليمية والدولية ذات العلاقة:

             

             

             

            كما فعلنا في الاستطلاع السابق، سألنا في الاستطلاع الحالي عن رضا الجمهور عن الدور الذي تلعبه خلال الحرب جهات فلسطينية وعربية/إقليمية ودولية:

            • في الجانب الفلسطيني تهبط نسبة الرضا عن أداء حماس حيث تبلغ 61٪ (75٪ في الضفة 39٪ في قطاع غزة) يتبعها يحيى السنوار (54٪؛ 70٪ في الضفة الغربية 29٪ في قطاع غزة) وفتح (26٪؛ 25٪ في الضفة الغربية 29٪ في قطاع غزة)، ثم السلطة الفلسطينية (22٪؛ 30٪ في قطاع غزة و18٪  في الضفة الغربية)، ثم الرئيس عباس (18٪؛ 13٪ في الضفة الغربية 25٪ في قطاع غزة)، ثم رئيس الوزراء الجديد محمد مصطفى (15٪؛ 23٪ في قطاع غزة و10٪ في الضفة الغربية).    

            تقول أغلبية كبيرة في الضفة الغربية (75٪) أنها راضية عن اختيار يحيى السنوار رئيساً لحركة حماس بدلاً من اسماعيل هنية، في المقابل تقول نسبة تبلغ حوالي الثلثين (65٪) في قطاع غزة أنها غير راضية، 32% فقط من سكان قطاع غزة راضون عن اختيار السنوار وتقول أغلبية من 53٪ أن سياسة حماس بعد ترؤس السنوار للحركة لن تتغير فيما تقول نسبة من 29٪ أنها ستصبح أقرب لإيران وتقول نسبة من 10٪ أنها ستصبح أقرب لمصر وقطر.

            • أما بالنسبة للرضا عن الجهات العربية/الإقليمية الفاعلة، فقد ذهبت أعلى نسبة رضا إلى اليمن، وذلك كما وجدنا في استطلاعاتنا السابقة، حيث تبلغ اليوم 69٪ (78٪ في الضفة الغربية و56٪ في قطاع غزة)، ثم حزب الله (44٪)، ثم قطر (43٪)، ثم إيران (33٪)، ثم الأردن (23٪)، ثم مصر (20٪، ثم الأمارات (19٪)، ثم السعودية (15٪). يبين الشكل التالي توزيع نسبة الرضا في الاستطلاع الحالي والسابق في الضفة الغربية وغزة. يبدو ملموسا في هذا الاستطلاع الانخفاض في نسبة الرضا عن اليمن وحزب الله وقطر وإيران. كما أن من المفيد الإشارة إلى أن نسبة الرضا عن اليمن وحزب الله ترتفع في الضفة الغربية وتنخفض في قطاع غزة؛ وفي المقابل ترتفع نسبة الرضا عن قطر، والأردن، ومصر، والإمارات، والسعودية في قطاع غزة وتنخفض في الضفة الغربية، فيما تتعادل نسبة الرضا عن إيران في المنطقتين.  

            • يبدو أن الانخفاض الكبير في نسبة الرضا عن أداء إيران، البالغ 16 نقطة مئوية، يعود لاعتقاد الغالبية العظمى أنها لن تنتقم لاغتيال إسماعيل هنية على أراضيها. تقول أغلبية تزيد عن ثلاثة أرباع الجمهور (76٪) أن إيران لن تنتقم من إسرائيل لاغتيالها اسماعيل هنية في طهران فيما تقول نسبة من 20٪ أنها ستنتقم منها. ترتفع نسبة الاعتقاد بأن إيران ستنتقم من إسرائيل في قطاع غزة مقارنة بالضفة الغربية، 27٪ و15٪ على التوالي.
            • إذا قامت إيران بمهاجمة إسرائيل رداً على اغتيالها لإسماعيل هنية على أراضيها فإن نسبة من 44٪ من الفلسطينيين تعتقد أن الحرب ستمتد لتصبح حرباً إقليمية واسعة؛ لكن أغلبية ضئيلة تبلغ 51٪ (54ر في الضفة الغربية و45٪ في قطاع غزة) تعتقد أن الرد الإيراني سيكون محدوداً مثلما حصل قبل خمسة أشهر.
            • أما بالنسبة للجهات الدولية غير الإقليمية فقد حصلت الصين على أعلى نسبة رضا (26٪)، ربما لدورها في تنظيم اجتماع بكين للمصالحة، تتبعها روسيا (19٪) ثم الأمم المتحدة (13٪)، والولايات المتحدة (5٪). 

                8. الخوف في الضفة الغربية من انتقال الحرب من قطاع غزة للضفة الغربية:

                 

                 

                • تقول نسبة من 77٪ من سكان الضفة الغربية أنها تخشى انتقال الحرب من قطاع غزة للضفة الغربية فيما تقول نسبة من 23٪ أنها لا تخشى حدوث ذلك. وتقول نسبة من 63٪ من سكان الضفة الغربية أنه لو انتقلت الحرب للضفة الغربية فإن إسرائيل ستنجح في تدمير معظم مدنها كما فعلت في قطاع غزة.
                • مع ذلك، فإن 67٪ يقولون أن إسرائيل لن تنتصر في الحرب في الضفة الغربية فيما لو انتقلت إليها من قطاع غزة، لكن نسبة من 25٪ تقول أنها ستنتصر في تلك الحرب. وعند سؤال سكان الضفة الغربية عما سيفعلونه لو انتقلت الحرب للضفة الغربية، هل سيعملون على الخروج مع أسرهم للأردن أم سيبقون في الضفة الغربية. تقول نسبة من 90٪ من سكان الضفة أنها ستبقى في الضفة فيما تقول نسبة من 8٪ أنها ستخرج للأردن.
                • عند السؤال عن الطرف الذي قد يقوم بنقل الحرب من قطاع غزة للضفة الغربية، يقول 90٪ من سكان الضفة الغربية أنها تظن أن هذا الطرف سيكون حكومة نتنياهو والمستوطنين، فيما تقول نسبة من 3٪ أنها تظن أنها حماس، وتقول نسبة من 5٪ أنها قد تكون المجموعات المسلحة في الضفة الغربية.
                • وعند السؤال عن أهداف إسرائيل لو انتقلت الحرب إلى الضفة الغربية، قالت النسبة الأكبر (33٪) انها "ارتكاب إبادة جماعية ضد السكان". أما الدافع الثاني الذي اختارته نسبة من 31٪ من الجمهور فكان "القضاء على المقاومة المسلحة"، أما الدافع الثالث الذي اختارته نسبة من 25٪ فهو "طرد السكان للأردن"، وقالت نسبة من 10٪ أنه "القضاء على السلطة الفلسطينية".

                2) الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية وتوازن القوى الداخلي:

                 

                 

                • لو جرت انتخابات رئاسية بين ثلاثة مرشحين هم مروان البرغوثي من فتح، ومحمود عباس من فتح أيضا، ويحيى السنوار من حماس فإن نسبة المشاركة في الانتخابات ستبلغ 69٪. تبلغ نسبة التصويت لمروان البرغوثي بين كافة الجمهور، المصوتين وغير المصوتين، 32٪، يتبعه السنوار (31٪) ثم عباس (6٪). أما بين المصوتين فقط، أي بين من ينوون فعلا التصويت في الانتخابات، فيحصل البرغوثي على 46٪ والسنوار على 44٪ وعباس على 9٪. قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة التأييد للبرغوثي بين المصوتين فقط 56٪، ولمرشح حماس 36٪، وعباس 6٪.

                • أما لو كانت المنافسة على الرئاسة بين مرشحين اثنين فقط، هما محمود عباس من فتح ويحيى السنوار من حماس، فإن نسبة المشاركة تنخفض إلى 55٪. في هذه الحالة تبلغ نسبة التصويت للسنوار 41٪ وعباس 13٪ بين كافة الجمهور. أما بين المصوتين المشاركين فعلا في الانتخابات فيحصل السنوار على 74٪ وعباس على 24٪. قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة التصويت لعباس بين المصوتين فقط  20٪ وبلغت نسبة التصويت لمرشح حماس 76٪.

                •  أما لو كان المرشحان للرئاسة هما مروان البرغوثي من فتح والسنوار من حماس فإن نسبة المشاركة ترتفع إلى 67٪. في هذه الحالة ستبلغ نسبة التصويت للبرغوثي بين كافة الجمهور 35٪ وللسنوار 32٪. أما بين المصوتين المشاركين فعلا في الانتخابات فيحصل البرغوثي على 52٪ والسنوار على 47٪. تشير هذه النتائج إلى انخفاض في نسبة التصويت للبرغوثي بين المصوتين بمقدار 7 نقاط مئوية وارتفاع في التصويت لمرشح حماس قدره 8 نقاط مئوية.

                • في سؤال مغلق طلبنا من الجمهور اختيار الشخص الذي يراه مناسباً كخليفة للرئيس عباس من قائمة خيارات محددة مسبقا. قالت النسبة الأكبر (37٪) أنها تفضل مروان البرغوثي، وقالت نسبة من 30٪ أنها تفضل يحيى السنوار، واختار 10٪ محمد دحلان، واختار 5٪ مصطفى البرغوثي، وقالت نسبة من 15٪ أنها لا تعرف أو اختارت شخصا آخر.
                • نسبة الرضا عن أداء الرئيس عباس تبلغ 18٪ ونسبة عدم الرضا 81٪. تبلغ نسبة الرضا عن الرئيس عباس 11٪ في الضفة الغربية (مقارنة مع 8٪ قبل ثلاثة أشهر) وفي قطاع غزة 27٪ (مقارنة مع 19٪ قبل ثلاثة أشهر). 
                • تقول نسبة من 84 ٪ أنها تريد استقالة الرئيس عباس فيما تقول نسبة من 15٪ أنها تريد من الرئيس البقاء في منصبه. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 89٪ أنها تريد استقالة الرئيس، وقبل تسعة أشهر قالت نسبة من 84٪ أنها تريد منه الاستقالة. تبلغ نسبة المطالبة باستقالة الرئيس اليوم 90٪ في الضفة الغربية و75٪ في قطاع غزة.

                • عند السؤال عن الحزب السياسي أو الاتجاه السياسي الذي يؤيدونه قالت النسبة الأكبر (36٪) أنها تفضل حماس، تتبعها فتح (21٪)، فيما اختارت نسبة من 6٪ قوى ثالثة، وقالت نسبة من 29٪ أنها لا تؤيد أيا منها أو لا تعرف. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 40٪ أنها تؤيد حماس وقالت نسبة من 20٪ أنها تؤيد فتح. قبل اثني عشر شهراً بلغت نسبة التأييد لحماس 22٪ ولفتح 26٪. تعني هذه النتائج أن التأييد لحماس خلال الأشهر الثلاثة الماضية قد شهد انخفاضاً بمقدار 4 نقاط مئوية في حين ارتفع التأييد لفتح نقطة واحدة خلال نفس الفترة. تبلغ نسبة التأييد لحماس اليوم في الضفة الغربية 37٪ (مقارنة مع 41٪ قبل ثلاثة أشهر) ولفتح 18٪ (مقارنة مع 17٪ قبل ثلاثة أشهر). اما في قطاع غزة فتبلغ نسبة التأييد لحماس 35٪ (مقارنة مع 38٪ قبل ثلاثة أشهر) ونسبة التأييد لفتح 26٪ (مقارنة مع 24٪ قبل ثلاثة أشهر).

                • لكن لو جرت انتخابات تشريعية جديدة اليوم بمشاركة كافة القوى السياسية التي شاركت في انتخابات عام 2006 فإن 65٪ يقولون إنهم سيشاركون فيها، ومن بين الجمهور كافة تقول نسبة من 29٪ أنهم سيصوتون لحماس، و18٪ لفتح، و4٪ لقوى ثالثة، و15٪ لم يقرروا بعد. أما بين المصوتين المشاركين فعلا في الانتخابات فتبلغ نسبة تأييد حماس 45٪ وفتح 27٪ والقوى الثالثة 5٪ وتقول نسبة من 22٪ أنهم لم يقرروا لمن سيصوتون. مقارنة بالنتائج التي حصلنا عليها قبل ثلاثة أشهر، فإن النتائج الحالية بين المصوتين المشاركين فعلا في الانتخابات تشير إلى انخفاض قدره 3 نقاط مئوية لحماس وارتفاع نقطة مئوية واحدة لفتح. في قطاع غزة تبلغ نسبة التصويت لحماس بين المصوتين المشاركين في الانتخابات 42٪ (مقارنة مع 44٪ قبل ثلاثة أشهر)، وتبلغ نسبة التصويت لفتح بين المصوتين المشاركين في الانتخابات 33٪ (مقارنة مع 30٪ قبل ثلاثة أشهر). اما في الضفة الغربية فتبلغ نسبة التصويت لحماس بين المصوتين المشاركين في الانتخابات 48٪ (مقارنة مع 48٪ قبل ثلاثة أشهر)، وتبلغ نسبة التصويت لفتح بين المصوتين المشاركين في الانتخابات 23٪ (مقارنة مع 21٪ قبل ثلاثة أشهر)

                • نسبة من 43٪ (مقارنة مع 51٪ قبل ثلاثة أشهر) تعتقد أن حماس هي الأحق بتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني اليوم فيما تقول نسبة من 19٪ (مقارنة مع 16٪ قبل ثلاثة أشهر) أن فتح بقيادة الرئيس عباس هي الأحق. حوالي الثلث (32٪) مقارنة مع 27٪ قبل ثلاثة أشهر، يعتقدون أن كليهما غير جدير بالتمثيل والقيادة. قبل سنة قالت نسبة من 27٪ أن حماس هي الأحق، وقالت نسبة من 24٪ أن فتح بقيادة الرئيس عباس هي الأحق، وقالت نسبة من 44٪ أن الحركتين لا تستحقان التمثيل والقيادة.
                •  

                3) الأوضاع الداخلية:

                 

                 

                 

                • الغالبية العظمى (69٪) تعتقد أن الحكومة الفلسطينية الجديدة التي عينها الرئيس محمود عباس وتشكلت في آذار (مارس) لن تنجح في القيام بإصلاحات لم تكن الحكومة السابقة برئاسة محمد اشتيه قادرة على القيام بها. في المقابل تقول نسبة من 22٪ أنها ستنجح في ذلك. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 72٪ أن الحكومة الجديدة لن تنجح في القيام بإصلاحات.
                • سألنا الجمهور أيضا عن توقعاته بشأن قيام الحكومة الجديدة بإجراء إصلاحات محددة أعلنت عنها الحكومة وعن خطوات يعتبرها الجمهور من أولوياته:
                  • تقول نسبة من 75٪ أن الحكومة لن تنجح في الدفع نحو المصالحة وتوحيد الضفة والقطاع
                  • تقول نسبة من 72٪ أنها لن تنجح في تحسين الأوضاع الاقتصادية في الضفة والقطاع
                  • تقول نسبة من 73٪ أنها لن تنجح في إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية
                  • تقول نسبة من 71٪ أنها لن تنجح في إغاثة قطاع غزة وإعادة إعماره في المستقبل

                من الضروري الإشارة، كما يبدو في الشكل التالي، وكما وجدنا في الاستطلاع السابق، إلى أنه في كافة هذه البنود فإن سكان قطاع غزة أكثر تفاؤلاً من سكان الضفة الغربية فيما يتعلق بقدرة الحكومة الجديدة على النجاح، لكن الغالبية هناك أيضاً لا تعتقد أن الحكومة ستنجح في أي من هذه الإصلاحات.

                • الجزيرة هي المحطة التلفزيونية الأكثر مشاهدة في فلسطين حيث اختارها 60٪ كأكثر محطة مشاهدة خلال الشهرين الماضيين. سكان الضفة الغربية أكثر ميلا من سكان القطاع، بسبب ظروف الحرب الراهنة، لمشاهدة قناة الجزيرة حيث تقول نسبة من 80٪ من سكان الضفة و30٪ من سكان القطاع أنها قناتهم المفضلة. أما ثاني أكثر المحطات شعبية فهي الأقصى وفلسطين اليوم (3٪ لكل منهما) ، تليها فضائية فلسطين والعربية ومعا والميادين (2٪ لكل منهما).
                • أغلبية كبيرة من 66٪ (مقارنة مع 69٪ قبل ثلاثة أشهر) تعتقد أن السلطة الفلسطينية قد أصبحت عبئا على الشعب الفلسطيني، و30٪ فقط (مقارنة مع 27٪ قبل ثلاثة أشهر) يعتقدون أنها إنجاز للشعب الفلسطيني. قبل سنة قالت نسبة من 62٪ أن السلطة عبء وقالت نسبة من 35٪ أنها إنجاز.
                • سألنا الجمهور في الضفة الغربية عن سلامته وأمنه الشخصي والعائلي. تظهر النتائج أن 9٪ فقط يشعرون بالأمن والسلامة بينما يشعر 90٪ بانعدام الأمن والسلامة. قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة الإحساس بالأمن والسلامة 13٪، وبلغت 48٪ قبل سنة.

                 

                4) إعلان بكين ودور الأطراف الإقليمية والدولية في التأثير على صناعة القرار لدى حماس والسلطة الفلسطينية

                 

                 

                 

                • تقول الغالبية العظمى (72٪) أن إعلان بكين الصادر عن الفصائل الفلسطينية لن يتم تطبيقه قريباً فيما تقول نسبة من 24٪ أنه سيتم تطبيقه قريباً. وعند سؤال المعتقدين أنه لن يتم تطبيق إعلان بكين عن الجهة التي ستعيق التطبيق، تقول نسبة من 39٪ أنها حركة فتح برئاسة الرئيس عباس وتقول نسبة من 36٪ أنها حركة حماس.
                • سألنا الجمهور عن تقديره لدور الصين في الشأن الفلسطيني الداخلي، هل هو كبير  أم صغير؟ تقول نسبة من 40٪ أنه متوسط، فيما تقول نسبة من 38٪ أنه صغير، وتقول  نسبة من 17٪ فقط أنه كبير. وعند السؤال عما إذا كان المشاركون يرحبون أو لا يرحبون بدور صيني أوسع في الشأن الداخلي، مثل المصالحة، تقول أغلبية من 57٪ أنها ترحب بذلك فيما تقول نسبة من 40٪ أنها لا ترحب بذلك.
                • سألنا الجمهور عن الطرف الإقليمي أو الدولي الأكبر تأثيراً على قرارات قيادة حماس اليوم. تقول النسبة الأكبر (38٪) أنها إيران، فيما تقول نسبة من 20٪ أنها قطر، وتقول نسبة من 3٪ أنها مصر، وتقول نسبة من 2٪ أنها روسيا. حصلت أربع دول على نسبة تراوحت حول 1٪ وهي إسرائيل والسعودية والأردن والولايات المتحدة. قالت نسبة من 30٪ أن "لا أحد مما سبق" هو الأكثر تأثيراً.
                • وعند السؤال عن الطرف الإقليمي أو الدولي الأكثر تأثيراً على قرارات قيادة السلطة الفلسطينية اليوم فإن النسبة الأكبر (28٪) قالت إنها إسرائيل، فيما قالت نسبة من 25٪ أنها الولايات المتحدة، وقالت نسبة من 11٪ أنها مصر، وقالت نسبة من 7٪ أنها قطر، وجاءت بعدها السعودية (4٪)، ثم الأردن (3٪)، واختارت نسبة من 14٪ "لا أحد مما سبق".

                5) العلاقات الفلسطينية -الإسرائيلية وعملية السلام

                 

                 

                • 39٪ يؤيدون و58٪ يعارضون فكرة حل الدولتين، وقد تم طرح هذا الحل على الجمهور بدون تقديم تفاصيل عنه. قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة التأييد لهذا الحل في سؤال مشابه 32٪. جاء الارتفاع في نسبة تأييد هذا الحل في الاستطلاع الحالي من كل من قطاع غزة والضفة الغربية، 39٪ و38٪ على التوالي.

                • لكن عند السؤال عن التأييد أو المعارضة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967 أي بتحديد حدود الدولة وبدون ربطها بحل الدولتين، فإن نسبة التأييد ترتفع لتصل إلى 59٪ (60٪ في الضفة الغربية و59% في قطاع غزة)، فيما تقول نسبة من 37٪ أنها لا تؤيد إقامة هذه الدولة. 
                • عادة ما يكون تأييد حل الدولتين مرتبطا بتقييم الجمهور لواقعية أو إمكانية هذا الحل وفرص قيام دولة فلسطينية. تقول نسبة من 57٪ (مقارنة مع 65٪ قبل ثلاثة أشهر) أن حل الدولتين لم يعد عمليا بسبب التوسع الاستيطاني، لكن نسبة من 39٪ (مقارنة مع 34٪ قبل ثلاثة أشهر) تعتقد أنه لا يزال عمليا. كذلك، تقول نسبة من 69٪ أن فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل خلال السنوات الخمسة المقبلة ضئيلة أو منعدمة وتقول نسبة من 30٪ أن الفرص متوسطة أو عالية.
                • وعند السؤال عن تأييد أو معارضة الجمهور لإجراءات سياسية محددة لكسر الجمود، أيد 57٪ الانضمام إلى المزيد من المنظمات الدولية، وأيد 45٪ اللجوء لمقاومة شعبية غير مسلحة، وأيد 51٪ العودة للمواجهات والانتفاضة المسلحة، وأيد 49٪ حل السلطة الفلسطينية، وأيدت نسبة من 22٪ التخلي عن حل الدولتين والمطالبة بدولة واحدة للفلسطينيين والإسرائيليين. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 63٪ أنها تؤيد العودة للمواجهات والانتفاضة المسلحة، وقالت نسبة من 49٪ أنها تؤيد اللجوء للمقاومة الشعبية غير المسلحة، وقالت نسبة من 62٪ أنها تؤيد حل السلطة الفلسطينية، وأيدت نسبة من 22٪ التخلي عن حل الدولتين لصالح حل الدولة الواحدة.
                • عند السؤال عن رأي الجمهور في ثلاثة حلول ممكنة: حل الدولتين على أساس حدود عام 1967، وحل الكونفدرالية بين دولتي فلسطين وإسرائيل، وحل الدولة الواحدة التي يعيش فيها الطرفان اليهود والفلسطينيون بمساواة، فإن نسبة من 51٪ (49٪ في الضفة الغربية و54٪ في قطاع غزة) قالوا أنهم يفضلون حل الدولتين على أساس حدود عام 1967، فيما تقول نسبة من 19٪ (14% في الضفة الغربية و27٪ في قطاع غزة) أنها تفضل الكونفدرالية بين الدولتين، وتقول نسبة من 10٪ (11٪ في الضفة الغربية و9٪ في قطاع غزة) أنها تفضل قيام دولة واحدة بمساواة بين الطرفين. وقالت نسبة من 21% أنها لا تعرف أو لم ترغب في الإجابة.
                • عرضنا على الجمهور ثلاث طرق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وطلبنا منه اختيار أكثرها فاعلية: 48٪ (50٪ في الضفة الغربية 36٪ في القطاع) اختاروا "العمل المسلح"؛ 30٪ (24٪ في الضفة الغربية و40٪ في القطاع) اختاروا المفاوضات؛ واختارت نسبة من 15٪ (11٪ في الضفة الغربية و22٪ في القطاع) المقاومة الشعبية السلمية. كما هو مبين في الشكل أدناه، تشير هذه النتائج إلى انخفاض قدره 6 نقاط مئوية في تأييد العمل المسلح، وارتفاع قدره 5 نقاط مئوية في نسبة دعم المفاوضات؛ وانخفاض قدره نقطة واحدة في دعم المقاومة السلمية. يأتي الانخفاض في تأييد الكفاح المسلح من قطاع غزة حيث تنخفض هذه النسبة بمقدار 20 درجة مئوية لتعود بذلك لما كانت عليه قبل ستة أشهر.

                6) الغايات العليا للشعب الفلسطيني والمشاكل الأساسية التي تواجهه:

                 

                 

                • نسبة من 41٪ تعتقد أن الغاية العليا الأولى للشعب الفلسطيني ينبغي أن تكون تحقيق انسحاب إسرائيلي لحدود عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية. في المقابل تقول نسبة من 32٪ أن الغاية الأولى ينبغي أن تكون الحصول على حق العودة للاجئين وعودتهم لقراهم وبلداتهم التي أخرجوا منها في عام 1948؛ 12٪ يعتقدون أن الغاية الأولى والحيوية ينبغي أن تكون بناء فرد صالح ومجتمع متدين يلتزم بتعاليم الإسلام كاملة؛ وتقول نسبة من 11٪ أن الهدف ينبغي أن يكون قيام نظام حكم ديمقراطي يحترم الحريات وحقوق الإنسان الفلسطيني.
                • وعند السؤال عن المشكلة الأكثر إلحاحا التي تواجه الفلسطينيين اليوم قالت النسبة الأكبر (38٪؛ 38٪ في قطاع غزة 37٪ في الضفة الغربية) أنها استمرار الحرب في قطاع غزة. وقالت نسبة من 30٪ أنها الاحتلال الإسرائيلي، وقالت نسبة من 11٪ إنها الفساد، وقالت نسبة من 10٪ إنها البطالة، وقالت نسبة من 9٪ أنها الانقسام بين الضفة والقطاع. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 50٪ (45٪ في الضفة الغربية و57٪ في قطاع غزة) أنها الحرب المستمرة في قطاع غزة، وقالت نسبة من 28٪ أنها الاحتلال الإسرائيلي.