نتائج استطلاع الرأي العام رقم (34)

فيما تتحسن مكانة الرئيس عباس ورئيس الوزراء فياض قليلاً فإن الأغلبية تؤيد عدم ترشح الرئيس مرة أخرى وتعارض العودة للمفاوضات قبل وقف شامل للاستيطان وحوالي40% يؤيدون العودة لانتفاضة مسلحة كبديل عن المفاوضات

10-12 كانون أول (ديسمبر) 2009

 

قام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بإجراء استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 10-12 كانون أول  (ديسمبر) 2009. أجري الاستطلاع بعد حصول أربعة تطورات مهمة منذ استطلاعنا الأخير في آب (أغسطس) الماضي كان لها بالتأكيد تأثير على موقف الرأي العام الفلسطيني، وهي: قرار الرئيس عباس في بداية هذه الفترة بتأجيل التصويت على تقرير غولدستون ثم التراجع عن ذلك، قرار حماس في تشرين أول (أكتوبر) بعدم توقيع اتفاق المصالحة الذي وقعته فتح في القاهرة، وقرار حماس في نهاية تشرين أول (أكتوبر) بمنع لجنة الانتخابات من التحضير لانتخابات في قطاع غزة، وأخيراً قرار الرئيس عباس في تشرين ثاني (نوفمبر) بعدم الترشح لانتخابات رئاسية قادمة. تم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1200 شخصاً وذلك في 120 موقعاً سكنياً وكانت نسبة الخطأ 3%.

 

للمزيد من المعلومات أو الاستفسارات عن الاستطلاع ونتائجه، الرجاء الاتصال 
بـ د.خليل الشقاقي أو وليد لدادوة في المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية: 
رام الله ت: 2964933(02) فاكس:2964934(02) - e-mail: pcpsr@pcpsr.org

النتائج الرئيسية للاستطلاع:

تشير نتائج الربع الأخير من 2009 إلى تحسن محدود في مكانة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض، لكن توازن القوى بين فتح وحماس يبقى كما كان قبل أربعة أشهر. كذلك تظهر النتائج أنه على عكس التوقعات فإن أغلبية الجمهور الفلسطيني لا تلوم حماس على استمرار الانقسام أو على عدم إجراء الانتخابات في موعدها. بل إن النتائج تشير إلى أن الأغلبية تلوم فتح وحماس معاً على استمرار الانقسام فيما تؤيد الأغلبية قرار حماس بعدم إجراء الانتخابات قبل التوصل للمصالحة. إن من المرجح أن شعبية فتح وعباس قد تراجعت بشكل كبير بعد قرار تأجيل التصويت على تقرير غولدستون لكن قرار حماس بعدم التوقيع على اتفاق المصالحة وعدم السماح بإجراء الانتخابات أعاد التوازن لما كان عليه قبل بروز قضية غولدستون. ولعل التحسن الضئيل في مكانة الرئيس عباس يعود لقراره بعدم الترشح في الانتخابات القادمة حيث أن النتائج تشير إلى أن نسبة الرضا عن أدائه الفعلي لم تتغير خلال الشهور الأربع الماضية. أما تحسن مكانة سلام فياض فلعلها تعود لازدياد نسبة الإحساس بالأمن والسلامة الشخصية في الضفة الغربية كما يظهر الاستطلاع.

تظهر نتائج الاستطلاع تأييداً واسعاً لحل الدولتين يصل إلى الثلثين فيما لا تتجاوز نسبة تأييد حل الدولة الواحدة الخمس. لكن الغالبية العظمى تعتقد بأن فرص قيام دولة فلسطينية خلال السنوات الخمسة القادمة منعدمة أو ضئيلة. ربما لهذا السبب وجد الاستطلاع أن الثلثين يعارضون العودة للمفاوضات مع إسرائيل قبل تجميد الاستيطان بشكل كامل بما في ذلك في القدس رغم اعتقاد الغالبية العظمى أن إسرائيل لن توافق أبداً على ذلك التجميد. في غياب المفاوضات ينقسم الفلسطينيون في الرأي حول البدائل بدون بروز بديل يحوز على الإجماع أو حتى على موافقة الأغلبية، لكن النسبة الأكبر تختار العودة للانتفاضة المسلحة فيما تختار نسب أصغر بدائل أخرى مثل اللجوء لمقاومة شعبية غير مسلحة، والإعلان الأحادي عن دولة فلسطينية، واللجوء لمجلس الأمن.

  

(1)  الأوضاع الفلسطينية الداخلية:

  •  57% يؤيدون و36% يعارضون قرار الرئيس عباس بعدم الترشح، لكن 58% يعتقدون أنه سيتراجع عن قراره
  • 25% يقولون أن حماس هي المسؤولة عن عدم عقد الانتخابات و11% يلومون فتح، و30% يلومون إسرائيل و9% يلومون لجنة الانتخابات
  •  61% يعتقدون أن حماس وفتح معاً مسؤولتان عن استمرار الانقسام و17% يلومون حماس فقط و12% يلومون فتح
  •  61% يرون في توحيد الضفة والقطاع الأولوية الفلسطينية الأولى لكن 22% يقولون أن استمرار الهدوء مع إسرائيل وفتح معابر غزة هي الأولوية الأولى و16% يقولون أن الأولوية الأولى هي إعادة تعمير غزة
  • لو جرت انتخابات رئاسية يحصل الرئيس محمود عباس على 54% وإسماعيل هنية على 38% ولو كان التنافس بين مروان البرغوثي وإسماعيل هنية يحصل الأول على 67% والثاني على 28%
  •  الشخصيات الأبرز شعبية كمرشحين محتملين لنائب الرئيس هم: مروان البرغوثي (30%)، إسماعيل هنية (18%)، مصطفى البرغوثي وسلام فياض (13% لكل منهما) وصائب عريقات (7%)
  •  لو جرت انتخابات تشريعية جديدة اليوم وشاركت فيها كل القوى السياسية تحصل فتح على 43% وحماس على 27% وبقية القوائم مجتمعة على 14% و17% لم يقرروا بعد
  •  9% يصفون أوضاع غزة بأنها جيدة و31% يصفون أوضاع الضفة بأنها جيدة
  •  نسبة الإحساس بالأمان والسلامة الشخصية والعائلية ترتفع في الضفة إلى 63% وفي قطاع غزة إلى 65%
  •  نسبة الرضا عن أداء حكومة هنية تصل إلى 34% وعن أداء حكومة سلام فياض 40%

 

57% يؤيدون قرار الرئيس عباس بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة و36% يعارضون ذلك. تشير النتائج إلى أنه كلما ازدادت نسبة الرغبة في التصويت لعباس في الانتخابات القادمة كلما ازدادت نسبة معارضة قراره بعدم الترشح للانتخابات القادمة حيث يعارض قراره نسبة من 70% بين من ينوون التصويت له في انتخابات جديدة فيما يؤيد قراره هذا نسبة من 27% منهم. كذلك، تزداد نسبة تأييد قرار الرئيس عباس بعدم الترشح للانتخابات بين المعارضين لعملية السلام (75%) مقارنة بالمؤيدين لعملية السلام (50%) وبين مؤيدي حماس (83%) مقارنة بمؤيدي فتح (30%) وتكاد تكون هذه النسبة متساوية في الضفة (58%) والقطاع (55%).  ثلث الجمهور يعتقد أن قرار عباس بعدم الترشح يعود لسياسة إسرائيل الاستيطانية ولفقدانه الثقة بالولايات المتحدة، فيما تقول نسبة تبلغ الربع أن السبب يعود لخيبة أمله من التأييد العربي له ولسياساته وتقول نسبة تبلغ 22% أن السبب يعود للانتقادات الداخلية التي وجهت له بخصوص تقرير غولدستون و12% يعتقدون أن السبب هو رفض حماس التوقيع على اتفاقية المصالحة. الأغلبية (58%) تعتقد أن الرئيس عباس سيتراجع عن قراره في نهاية المطاف، لكن نسبة تبلغ 21% تعتقد أنه لن يتراجع، بل وقد يستقيل أيضاً.

 

25% يقولون أن حماس هي المسؤولة عن عدم عقد الانتخابات في موعدها ونسبة من 11% تقول أن فتح هي المسؤولة عن ذلك فيما تقول نسبة تبلغ 30% أن إسرائيل هي المسؤولة وتلوم نسبة من 9% لجنة الانتخابات. نسبة من 58% تقول أنها تؤيد موقف حماس القائل بعدم إجراء الانتخابات قبل المصالحة ونسبة 39% تعارض ذلك. من بين المعارضين لموقف حماس بشأن الانتخابات فإن 54% يؤيدون إجراء الانتخابات في الضفة الغربية فقط ونسبة 34% تعارض ذلك. في كل الأحوال، تقول نسبة من 57% أن الرئيس سيفقد شرعيته في كانون ثاني (يناير) القادم وتقول نسبة متطابقة أن المجلس التشريعي سيفقد شرعيته في ذلك الوقت أيضاً. تزداد نسبة المؤيدين لموقف حماس القائل بعدم إجراء الانتخابات قبل المصالحة في الضفة الغربية (60%) مقارنة بقطاع غزة (54%)، بين النساء (62%) مقارنة بالرجال (53%) بين معارضي عملية السلام (74%) مقارنة بمؤيدي عملية السلام (54%)، وبين مؤيدي حماس (88%) مقارنة بمؤيدي فتح (32%).

نسبة من 61% تعتقد أن حماس وفتح معاً هما المسؤولتان عن استمرار الانقسام بين الضفة وغزة فيما تقول نسبة من 17% أن حماس هي المسؤولة وتقول نسبة من 12% أن فتح هي المسؤولة. النسبة الأعظم (61%) ترى أن توحيد الضفة وغزة هي أهم الأولويات الفلسطينية اليوم فيما ترى نسبة من 22% أن الأولوية الأولى هي ضمان استمرار الهدوء وفتح المعابر وتقول نسبة من 16% أن تعمير غزة هي الأولوية الأولى. لو فازت حماس في الانتخابات التشريعية القادمة، فإن 48% يعتقدون أن ذلك سيعزز الانقسام بين الضفة وغزة و19% فقط يقولون أن ذلك سيعزز الوحدة بينهما. في المقابل لو فازت فتح في الانتخابات القادمة، فإن 27% فقط يعتقدون أن ذلك سيعزز الانقسام و34% يقولون أن ذلك سيعزز الوحدة. كذلك، لو فازت حماس في الانتخابات القادمة فإن نسبة من 65% تعتقد أن ذلك سيؤدي إلى تشديد الحصار والمقاطعة الدولية فيما تقول نسبة من 11% فقط أنه سيؤدي إلى رفع الحصار والمقاطعة. في المقابل لو فازت فتح في الانتخابات فإن نسبة من 10%  فقط تقول أن ذلك سيؤدي إلى تشديد الحصار والمقاطعة فيما تقول نسبة من 55% إنه سيؤدي إلى رفع الحصار والمقاطعة.

لو جرت انتخابات رئاسية اليوم يحصل الرئيس محمود عباس على 54% (مقابل 52% في آب/ أغسطس الماضي) فيما يحصل إسماعيل هنية على 38% وهي نفس النسبة التي حصل عليها في آب/ أغسطس الماضي. ستبلغ نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية 62% فقط. تبلغ شعبية عباس في الضفة 55% و52% في قطاع غزة وتبلغ شعبية هنية في الضفة 36% و43% في قطاع غزة. نسبة الرضا عن أداء الرئيس عباس تبقى كما كانت قبل أربعة أشهر (48%) ونسبة عدم الرضا تبلغ 49%. لو كانت الانتخابات الرئاسية بين مروان البرغوثي وإسماعيل هنية يحصل الأول على 67% (مقارنة بـ 62% في آب/ أغسطس الماضي) ويحصل الثاني على 28% (مقارنة بـ 31% في آب/ أغسطس الماضي). في حالة كان التنافس هو بين مروان البرغوثي وهنية، فإن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية ترتفع لتصل إلى 73%. عند السؤال عن الشخص المرشح كنائب للرئيس من بين قائمة محدودة، فإن الشخصيات الأكثر شعبية هي: مروان البرغوثي (30%) وإسماعيل هنية (18%)  ومصطفى البرغوثي وسلام فياض (13% لكل منهما) وصائب عريقات (7%). تشير هذه النتائج إلى تحسن في مكانة كل من مصطفى البرغوثي وسلام فياض وعريقات مقارنة مع الوضع قبل أربعة أشهر.

لو جرت انتخابات تشريعية جديدة اليوم بموافقة كافة القوى السياسية فإن 72% من أصحاب حق الاقتراع سيشاركون فيها. من بين المشاركين في الانتخابات تحصل فتح على 43% وحماس على 27%، وهي تقريباً نفس النسب التي حصل عليها الطرفان قبل أربعة أشهر. تبلغ شعبية فتح في الضفة الغربية 41% وفي قطاع غزة 46%. أما شعبية حماس فتبلغ 23% في الضفة و34% في قطاع غزة. تحصل كافة الأحزاب والقوائم الانتخابية الأخرى على 14% ونسبة 17% لم تقرر لمن ستصوت.

 تشير النتائج إلى استمرار الفجوة الواسعة في تقدير الجمهور للأوضاع في الضفة والقطاع. تقول نسبة من 9% (9% في الضفة و9% في غزة) بأن الأوضاع في قطاع غزة جيدة أو جيدة جداً وتقول نسبة من 31% (28% في الضفة و37% في غزة) بأن الأوضاع في الضفة الغربية جيدة أو جيدة جداً. في الضفة الغربية تستمر نسبة الإحساس بالأمان والسلامة الشخصية في الارتفاع لتبلغ الآن 63% مقارنة بـ 58% قبل أربعة شهور. في قطاع غزة تبلغ نسبة الإحساس بالأمان والسلامة اليوم 65%  مقارنة بـ 63% قبل أربعة شهور. ومع ذلك فإن 21% من سكان الضفة و34%  من سكان قطاع غزة يقولون بأن الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية تدفعهم للرغبة في الهجرة إلى خارج الوطن.

تبلغ نسبة الرضا عن أداء حكومة هنية 34% (30% في الضفة و42% في قطاع غزة) وتبلغ نسبة الرضا عن أداء حكومة سلام فياض 40% (42% في الضفة و36% في قطاع غزة). 36% يعطون تقييماً إيجابياً لأوضاع الديمقراطية في الضفة في ظل حكومة فياض و25% يعطون تقييماً إيجابياً لأوضاع الديمقراطية في قطاع غزة في ظل حكومة هنية. كذلك فإن 30% يعتقدون بأن حكومة فياض هي الشرعية فيما تعتقد نسبة من 26% أن حكومة هنية هي الشرعية وفي هذا السياق كانت حكومة فياض قد حصلت على 28% وحكومة هنية على 28% قبل أربعة أشهر.

 

(2)     عملية السـلام:

  • 64% من الفلسطينيين يفضلون حل الدولتين و20% يفضلون حل الدولة الواحدة والبقية تؤيد حلولاً أخرى أو لا تعتقد بوجود حل
  • 53% يؤيدون و46% يعارضون اعترافاً متبادلاً بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي وفلسطين كدولة للشعب الفلسطيني
  • 68% يؤيدون المبادرة السعودية و30% يعارضونها
  • لكن 68% يعتقدون أن فرص قيام دولة فلسطينية خلال السنوات الخمسة المقبلة منعدمة أو ضئيلة و31% يعتقدون أن الفرص عالية أو متوسطة
  •  68% يعارضون و30% يؤيدون العودة للمفاوضات قبل تجميد شامل للاستيطان بما في ذلك القدس الشرقية، لكن 17% فقط يعتقدون أن إسرائيل ستوافق في المستقبل على تجميد شامل للاستيطان في غياب المفاوضات
  •  في غياب المفاوضات، 39% يؤيدون اللجوء لانتفاضة مسلحة، و17% يؤيدون مقاومة شعبية غير مسلحة، و18% يؤيدون تبني خيار الإعلان الأحادي الجانب عن دولة فلسطينية، و16% يؤيدون اللجوء لمجلس الأمن
  •   لا ثقة لدى الفلسطينيين بنوايا إسرائيل: 53% يعتقدون أن نواياها على المدى البعيد هي ضم الضفة الغربية وطرد سكانها، و23% يعتقدون أنها تخطط لضم المناطق المحتلة ولكن بدون إعطاء سكانها حقوقهم السياسية
  •  أما بالنسبة للأهداف الفلسطينية فإن 49% يعتقدون أن الهدف الفلسطيني الرئيسي هو التوصل لاتفاق سلام مع إسرائيل لإقامة دولة فلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية فيما تقول نسبة من 10% أن الهدف هو إجبار إسرائيل على الانسحاب لحدود 1967 بدون اتفاق سلام
  •  77% قلقون أو قلقون جداً أن يتعرضوا هم أو أحد أفراد أسرتهم في حياتهم اليومية للأذى على أيدي إسرائيليين أو أن تتعرض أرضهم للمصادرة أو بيوتهم للهدم و23% غير قلقين
  • 69% يعتقدون أن سياسة أوباما منحازة لإسرائيل و3% يعتقدون أنها منحازة للفلسطينيين و22% يعتقدون أنها مؤيدة للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بالتساوي

64% من الفلسطينيين يعتقدون أن أفضل حل للصراع هو إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، أي حل الدولتين. في المقابل تعتقد نسبة من 20% أن أفضل حل هو إقامة دولة واحدة للشعبين. تزداد نسبة التأييد لحل الدولتين بين مؤيدي عملية السلام (66%) مقارنة بمعارضي عملية السلام (54%)، بين مؤيدي فتح (74%) مقارنة بمؤيدي حماس (56%) وتتقارب النسب بين الضفة (63%) والقطاع (64%)،  وبين الرجال (64%) والنساء (63%). كذلك، فإن 53% من الفلسطينيين يؤيدون و46% يعارضون اعترافاً متبادلاً بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي وفلسطين كدولة للشعب الفلسطيني بعد إقامة دولة فلسطينية وتسوية كافة قضايا الصراع بما في ذلك اللاجئين والقدس. في آب (أغسطس) الماضي بلغت نسبة التأييد لهذا الاعتراف المتبادل 49% والمعارضة 49%. كما وجد الاستطلاع أن 68% من الفلسطينيين يؤيدون و 30% يعارضون المبادرة السعودية التي تدعو لاعتراف بإسرائيل وتطبيع للعلاقات معها بعد أن تنهي احتلالها للأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 وبعد قيام دولة فلسطينية. تدعو المبادرة إسرائيل للانسحاب من كافة الأراضي التي احتلتها عام 1967 بما في ذلك  الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس وهضبة الجولان وقيام دولة فلسطينية. يتم حل مشكلة اللاجئين من خلال المفاوضات للتوصل لتسوية عادلة ومتفق عليها حسب قرار الأمم المتحدة 194. في المقابل، تعترف كافة الدول العربية بإسرائيل وحقها في حدود آمنة وتوقع معها اتفاقات سلام وتقيم علاقات دبلوماسية طبيعية معها. في آب أغسطس الماضي أيدت نسبة من 64% هذه المبادرة وعارضتها نسبة من 34%. لكن الاستطلاع يشير إلى أنه بعد أكثر من 40 سنة من الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة، و68% من الفلسطينيين يعتقدون أن فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل خلال السنوات الخمسة المقبلة منعدمة أو ضئيلة و31% يعتقدون أن الفرص عالية أو متوسطة. هذه النتائج مشابهة لتلك التي حصلنا عليها قبل أربعة أشهر. كذلك، فإن 67% من الفلسطينيين يعتقدون أنه من المستحيل هذه الأيام التوصل لتسوية دائمة للصراع و32% يعتقدون أن التسوية الدائمة ممكنة.

وجد الاستطلاع أن 68% يعارضون و30% يؤيدون عودة غير مشروطة للمفاوضات مع إسرائيل كما تطالب الولايات المتحدة وقبل أن تقوم إسرائيل بتجميد كامل للاستيطان بما في ذلك في القدس الشرقية. لكننا وجدنا أن 17% من الفلسطينيين فقط يعتقدون أن إسرائيل ستوافق في المستقبل على تجميد كامل للاستيطان بما في ذلك في القدس الشرقية و81% لا يعتقدون ذلك. في هذه الحالة وجدنا الرأي العام الفلسطيني منقسماً حول البديل الرئيسي المتاح أمام الفلسطينيين في حال توقفت المفاوضات. 39% اختاروا الانتفاضة المسلحة فيما اختارت نسبة من 17% المقاومة الشعبية غير المسلحة. اختارت البقية خيارات أخرى مثل الإعلان عن دولة فلسطينية مستقلة بشكل أحادي (18%)، واختارت نسبة مشابهة الذهاب لمجلس الأمن (16%) واختارت نسبة ضئيلة (6%) التخلي عن حل الدولتين والمطالبة بقيام دولة واحدة للفلسطينيين والإسرائيليين. وجد الاستطلاع أن نسبة تأييد اللجوء لانتفاضة مسلحة تزداد في قطاع غزة (46%) مقارنة بالضفة الغربية (35%)، وفي مخيمات اللاجئين (48%) مقارنة بالمدن والقرى (38%)، وبين المعارضين لعملية السلام (55%) مقارنة بمؤيدي عملية السلام (35%)، وبين مؤيدي حماس (57%) مقارنة بمؤيدي فتح (29%).

لا يثق الفلسطينيون بنوايا الإسرائيليين على المدى البعيد: 12% فقط يعتقدون أن إسرائيل تريد تحقيق أمنها والانسحاب من كافة المناطق المحتلة منذ عام 1967 و11% يعتقدون أن هدفها هو ضمان أمنها والانسحاب من أجزاء من المناطق المحتلة، و23% يعتقدون أن إسرائيل تخطط لضم الضفة الغربية ولكن بدون إعطاء سكانها حقوقهم السياسية و53% يعتقدون أن هدف إسرائيل هو ضم الضفة الغربية وتوسيع حدود إسرائيل حتى نهر الأردن وطرد سكانها الفلسطينيين. أما بالنسبة لأهدافهم الخاصة بهم، فإن حوالي نصف الفلسطينيين (49%) يعتقدون أن هدف الفلسطينيين هو التوصل لاتفاق سلام مع إسرائيل لإقامة دولة فلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية فيما تعتقد نسبة من 10% أن الهدف هو إجبار إسرائيل على الانسحاب بالقوة والعودة لحدود 1967بدون اتفاق سلام و16% يعتقدون أن هدفهم هو استعادة كل فلسطين من النهر إلى البحر للسيادة الفلسطينية بالقوة المسلحة وتقول نسبة من 23% أن هدف الفلسطينيين هو تدمير إسرائيل والقضاء على شعبها اليهودي.

وجد الاستطلاع أيضا أن نسبة من 77% قلقون أو قلقون جداً أن يتعرضوا هم أو أحد أفراد أسرهم في حياتهم اليومية للأذى على أيدي إسرائيليين أو أن تتعرض أرضهم للمصادرة أو بيوتهم للهدم و23% غير قلقين. تبلغ نسبة القلق 79% في قطاع غزة و76% في الضفة الغربية. تزداد نسبة القلق بشكل خاص في مناطق مثل خانيونس (90%) وطولكرم (89%) وجباليا (85%) والقدس (84%).

قمنا منذ انتخاب الإدراة الأمريكية الجديدة برئاسة باراك أوباما وتصاعد دروها في المنطقة بفحص مواقف الفلسطينيين من السياسة الأمريكية تجاه حل الصراع. أظهرت استطلاعاتنا السابقة وجود موقف فلسطيني متقبل لتدخل أمريكي قوي في عملية السلام. يظهر الاستطلاع الراهن أن 69% من الفلسطينيين يعتقدون أن سياسة أوباما منحازة أكثر لإسرائيل وأن 3% يعتقدون أنها منحازة للفلسطينيين فيما تقول نسبة من 22% أنها مؤيدة للطرفين بالتساوي. في استطلاعنا السابق في آب (أغسطس) الماضي وجدنا أن 64% من الفلسطينيين يعتقدون أن سياسة أوباما منحازة أكثر لإسرائيل فيما قالت نسبة من 7% أنها منحازة للفلسطينيين وقالت نسبة من 23% أنها مؤيدة للطرفين بالتساوي. 55% من الفلسطينيين يعتقدون و39% لا يعتقدون أن الولايات المتحدة قد تخلت عن مطالبة إسرائيل بتجميد كامل للاستيطان.... النص الكامل