استطلاع فلسطيني-إسرائيلي مشترك

بعد حرب غزة واعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين: الفلسطينيون يفضلون طريق حماس على طريق عباس والإسرائيليون يبقون متمسكين بمواقفهم السابقة

15-9 كانون أول (ديسمبر) 2012

 

هذه هي نتائج أحدث استطلاع مشترك للرأي العام الفلسطيني والإسرائيلي أجراه في الفترة الواقعة ما بين 9-15 كانون أول (ديسمبر) 2012 كل من المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله ومعهد ترومان لأبحاث السلام في الجامعة العبرية.

  • بالنظر للتصويت إلى جانب الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة وبالنظر لنتيجة حرب غزة بين حماس وإسرائيل التي يراها أكثر من 80% من الفلسطينيين انتصاراً لحماس، فإن 60% من سكان الضفة والقطاع يفضلون طريق حماس على طريق عباس التي يفضلها 28% فقط، وذلك كأفضل وسيلة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة. بالتوازي مع ذلك وجد الاستطلاع ازدياداً بمقدار 11 نقطة مئوية في نسبة الاعتقاد بأن العمليات المسلحة هي الخيار الأفضل لإجبار الإسرائيليين على الانسحاب ووجد انخفاضاً بمقدار 7 نقاط مئوية في نسبة الاعتقاد بأن المقاومة السلمية هي الخيار الأفضل وذلك مقارنة بالوضع قبل سنة. هناك أيضاً زيادة بمقدار 7 و8 نقاط مئوية في نوايا التصويت لحماس وهنية في الانتخابات التشريعية والرئاسية مقارنة بالوضع قبل ثلاثة أشهر، بل إن هنية يفوز في انتخابات رئاسية لو جرت اليوم.
  • أما المواقف الإسرائيلية تجاه الصراع مع الفلسطينيين فتبقى ثابتة. وجد الاستطلاع أن مواقف الإسرائيليين الآن وبعد حرب غزة تجاه خيارات إسرائيل في مواجهة حماس قد بقيت كما كانت بعد الحرب السابقة في 2009. تعتقد النسبة الأكبر (40%) أن على إسرائيل القيام بعمليات محدودة مؤقتة لوقف القصف الصاروخي ثم الخروج من قطاع غزة. كذلك وجدنا أن 54% من الإسرائيليين يعتقدون أنه يمكن لإسرائيل القضاء على سلطة حماس، ولكننا وجدنا أيضا أن أغلبية مماثلة (55%) تؤيد وقف النار الحالي مع حماس ووجدنا أن 51% يؤيدون إجراء مفاوضات مع حكومة حماس إذا كان ذلك ضرورياً من أجل التوصل لتسوية سياسية مع الفلسطينيين. تشير النتائج أيضاً إلى أن 65% من الإسرائيليين يعتقدون أن من المستحيل في هذه الأيام التوصل لتسوية نهائية ودائمة مع الفلسطينيين وفي هذا المجال وجدنا نسبة من 63% من الفلسطينيين تعتقد ذلك.

بلغ حجم العينة في الجانب الفلسطيني 1270 شخصاً تمت مقابلتهم وجهاً لوجه في 127 موقعاً سكانياً تم اختيارها عشوائيا في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة الواقعة بين 13-15 كانون أول (ديسمبر) 2012. بلغت نسبة الخطأ 3%. أما العينة الإسرائيلية فبلغت 600 إسرائيلياً تمت مقابلتهم من خلال الهاتف وذلك باللغات العبرية والعربية والروسية وذلك في الفترة ما بين 9-13 كانون أول (ديسمبر) 2012، وبلغت نسبة الخطأ 4.5%.

تم إعداد الاستطلاع والإشراف عليه من قبل د.خليل الشقاقي أستاذ العلوم السياسية ومدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ود. يعقوب شامير أستاذ الاتصالات بالجامعة العبرية. لمزيد من التفاصيل حول الاستطلاع الفلسطيني يمكن الاتصال بـ خليل الشقاقي أو وليد لدادوة (ت: 2964933-02) أو البريد الإلكتروني pcpsr@pcpsr.org. أما بالنسبة للاستطلاع الإسرائيلي فيمكن الاتصال بـ يعقوب شامير (ت: 036419429) أو البريد الإلكتروني  jshamir@mscc.huji.ac.il.

النتائج الرئيسية للاستطلاع:

1) ردود الفعل على حرب غزة والاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو في الأمم المتحدة

  • 81%  من الفلسطينيين يعتقدون أن حماس هي التي خرجت منتصرة من الحرب مع إسرائيل. أما الإسرائيليون فهم منقسمون في تقديراتهم: 42% يعتقدون أن كلا الطرفين لم يخرجا منتصرين و26% يعتقدون أن إسرائيل هي التي خرجت منتصرة و20% يعتقدون أن حماس هي التي انتصرت و10% يعتقدون أن الطرفين قد انتصرا.
  • في التقديرات حول الطرف الأكثر استفادة من اتفاق التهدئة تتقارب مواقف الطرفين. النسبة الأكبر من الطرفين (41% من الفلسطينيين و42% من الإسرائيليين) تعتقد أن التهدئة هي في صالح الطرف الفلسطيني، وتقول نسبة من 39% من الفلسطينيين و36% من الإسرائيليين أن التهدئة في مصلحة الطرفين، وتقول الأقلية (16% من الفلسطينيين و13% من الإسرائيليين) أنها في مصلحة إسرائيل.
  • 55% من الإسرائيليين يؤيدون وقف إطلاق النار مع حماس و41% يعارضونه.
  • عندما سألنا الإسرائيليين عما ينبغي على إسرائيل عمله في حال تجدد قصف البلدات الإسرائيلية من قطاع غزة أجابت نسبة من 40% بأن الرد ينبغي أن يكون على شكل عمليات محدودة مؤقتة ثم الخروج من القطاع وقالت نسبة من 25% أن على إسرائيل في هذه الحالة إعادة احتلال القطاع والبقاء فيه وقالت نسبة من 28% أن على إسرائيل اللجوء للخيار الدبلوماسي وليس العسكري. بعد العملية العسكرية الإسرائيلية ضد القطاع في عام 2009 كانت النتائج مماثلة: 38% و30% و28% على التوالي.
  • 41% من الإسرائيليين يعتقدون أن إسرائيل لا تستطيع القضاء على حكم حماس في قطاع غزة ونسبة من 54% تعتقد عكس ذلك، وهذه النتائج مشابهة لتلك التي حصلنا عليها في آذار (مارس) 2009 بعد حرب غزة السابقة في ذلك العام حيث قالت آنذاك نسبة من 43% أن إسرائيل لا تستطيع القضاء على حكم حماس وقالت نسبة من 55% أنها تستطيع ذلك.
  • 43% من الفلسطينيين يقولون أنه بالنظر لنتائج الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس فإن إسرائيل لن تقوم بشن حرب برية على القطاع في المستقبل القريب، ولكن 52% يعتقدون أن إسرائيل ستقوم فعلاً بذلك.
  • عند سؤال الفلسطينيين عن رأيهم في الطريقة الأفضل لإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية وذلك على ضوء نتائج حرب غزة ونتيجة التصويت في الأمم المتحدة لصالح الاعتراف بدولة فلسطينية فإن 60% اختاروا طريق حماس و28% اختاروا طريق عباس.
  • بموازاة ذلك، تتعزز مكانة حماس بين الجمهور الفلسطيني. لو جرت انتخابات رئاسية جديدة فإن هنية يفوز بـ 48% من أصوات المشاركين وعباس يحصل على 45%. قبل ثلاثة أشهر حصل عباس على 51% وهنية على 40%. نسبة التصويت الراهنة لهنية هي الأعلى منذ فوز حماس في الانتخابات في عام 2006. أما في الانتخابات التشريعية فإن 35% يقولون أنهم سيصوتون لحماس و36% لفتح. تشير هذه النتائج إلى ارتفاع حاد في شعبية حماس مقارنة بالوضع في أيلول (سبتمبر) الماضي عندما حصلت حماس على 28% من الأصوات، أما شعبية فتح فبقيت تقريباً دون تغيير.
  • سألنا الفلسطينيين عن رأيهم في كيفية إجبار إسرائيل على الانسحاب من أراضي الدولة الفلسطينية بعد التصويت في الأمم المتحدة وسألنا الإسرائيليين عن تقديراتهم لما سيقوم به الفلسطينيون. 41% من الإسرائيليين يعتقدون أن الفلسطينيين سيعودون للانتفاضة والمواجهات المسلحة بينما تعتقد نسبة من 26% أنهم سيبدأون مقاومة سلمية و20% يعتقدون أنهم سيعودون للمفاوضات. وجد الاستطلاع أن 41% من الفلسطينيين يدعون فعلاً للعودة لهجمات مسلحة ضد الجيش والمستوطنين، و24% يدعون لمقاومة سلمية، و30% يدعون للعودة للمفاوضات. في استطلاعنا السابق في كانون أول (ديسمبر) 2011 كانت مواقف الفلسطينيين منقسمة حيث قالت آنذاك نسبة من 31% أن مقاومة سلمية يمكنها إجبار إسرائيل على الانسحاب، وقالت نسبة من 30% أن العمليات المسلحة ضد الجيش والمستوطنين هي الأكثر فاعلية وقالت نسبة من 32% بالعودة للمفاوضات.
  • 32% من الإسرائيليين يعتقدون أنه وبعد الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة غير عضو في الأمم المتحدة فإن على إسرائيل قبول القرار الدولي وبدء مفاوضات مع الفلسطينيين لتطبيقه، وقالت نسبة من 26% أن على إسرائيل قبول القرار الدولي ولكن بدون السماح للفلسطينيين بإحداث أي تغيير على الأرض، وقالت نسبة من 27% أن على إسرائيل معارضة القرار وتعزيز البناء في المستوطنات، وقالت نسبة من 4% أنه على إسرائيل ضم المناطق لها، وقالت نسبة من 6% أن على إسرائيل إعادة احتلال مناطق السلطة لمنع قيام دولة فلسطينية.
  • بعد الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة غير عضو في الأمم المتحدة وبعد حرب غزة فإن 61% من الإسرائيليين يعتقدون أن العمليات المسلحة لن تتوقف وأن الطرفين لن يعودا للمفاوضات فيما تعتقد نسبة الثلثين من الفلسطينيين أن المفاوضات ستعود مع أو بدون مواجهة مسلحة.

 

 2) هجوم عسكري إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية:

  • 53% من الإسرائيليين يؤيدون تعاوناً بين الولايات المتحدة وإسرائيل في توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية  و20% فقط يؤيدون هجوماً إسرائيلياً منفرداً بدون تعاون مع الولايات المتحدة، و21% يعارضون أي هجوم على إيران. في استطلاعينا السابقين في أيلول (سبتمبر) وفي حزيران (يونيو) كانت النتائج قريبة جداً من ذلك مع هبوط ضئيل في نسبة معارضة أي هجوم حيث كانت النتائج على التوالي كما يلي: 52%، 18 و24% في أيلول (سبتمبر)، و51% و19% و26% في حزيران (يونيو).
  • تعتقد أغلبية من الفلسطينيين (55%) أن إسرائيل لن تقوم بشن ضربة عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية إذا تم انتخاب نتنياهو رئيساً للوزراء في إسرائيل، وقالت نسبة من 34% أن إسرائيل ستقوم بشن ضربة كهذه في تلك الحالة.

 

3) الحل الدائم على غرار أفكار كلينتون ومبادرة جنيف:

تم تقديم مبادئ كلينتون للحل الدائم في اجتماع فلسطيني – إسرائيلي في 23 كانون أول (ديسمبر) 2000 وذلك بعد فشل قمة كامب دافيد في تموز (يوليو) 2000. أما مبادرة جنيف ذات المبادئ المشابهة فقد تم الإعلان عنها في نهاية عام 2003. تتناول هذه المبادئ القضايا الأساسية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بما في ذلك (1) الحدود النهائية وتبادل الأراضي، (2) اللاجئين، (3) القدس، (4) دولة فلسطينية بدون تسليح، (5) ترتيبات أمنية، و(6) إنهاء الصراع. كنا قد فحصنا مواقف الطرفين من هذه القضايا في مرات سابقة وذلك منذ كانون أول (ديسمبر) 2003 وقمنا في هذا الاستطلاع بفحص المواقف من جديد وذلك على ضوء التحولات الكبيرة في الشرق الأوسط والتطورات في الأمم المتحدة وقطاع غزة والسلطة الفلسطينية وإسرائيل.

  • 56% من الإسرائيليين و43% من الفلسطينيين يؤيدون هذا الحل الدائم.   تشير هذه النتائج إلى انخفاض ملموس في تأييد هذا الحل بين الفلسطينيين وانخفاض محدود بين الإسرائيليين مقارنة بالوضع قبل سنة (في كانون أول/ ديسمبر 2011) عندما أيده 58% من الإسرائيليين و50% من الفلسطينيين.
  •  منذ بدأنا فحص المواقف تجاه هذا الحل الدائم، وذلك في عام 2003، فإننا لم نجد تأييدا من الأغلبية في الطرفين معاً إلا في كانون أول (ديسمبر) 2004 وذلك بعد حوالي شهر من وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. كانت نسبة التأييد لهذا الحل الدائم آنذاك 64% بين الإسرائيليين و54% بين الفلسطينيين. كانت نتائج 2011 هي الأقرب لنتائج 2004.

 

فيما يلي تفصيلا بمواقف الطرفين من البنود المختلفة للحل الدائم:

 أ) الحدود النهائية وتبادل الأراضي:

  •  بين الفلسطينيين:53% يؤيدون أو يؤيدون بشدة 45% يعارضون أو يعارضون بشدة انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية وقطاع غزة باستثناء بعض المناطق الاستيطانية التي تبلغ أقل من 3% من الضفة حيث يتم تبادل أراضٍ مع إسرائيل تنقل بموجبه مساحة مماثلة من إسرائيل لفلسطين وذلك حسب خريطة قدمت للمستطلعين. كانت هذه الخريطة مطابقة لخريطة قدمت للمستطلعين في استطلاع كانون أول (ديسمبر) 2011، حيث أيد هذا الحل في ذلك الوقت 63% وعارضه 36%.
  • بين الإسرائيليين: 46% يؤيدون 49% يعارضون قيام دولة فلسطينية في كل الضفة الغربية وقطاع غزة ما عدا عدة كتل استيطانية كبيرة تبلغ مساحتها 3% من الضفة الغربية يتم ضمها لإسرائيل. في المقابل يحصل الطرف الفلسطيني على مناطق من إسرائيل ذات حجم مشابه على حدود قطاع غزة وتقوم إسرائيل بإخلاء كافة المستوطنات الأخرى. أيد 51% من الإسرائيليين هذه التسوية وعارضها 44% في كانون أول (ديسمبر) 2011.

 

ب) اللاجئون:

  • بين الفلسطينيين: 41% يؤيدون 56% يعارضون تسوية يتم فيها حل مشكلة اللاجئين بإقرار الطرفين بأن الحل سيتم على أساس قراري الأمم المتحدة رقم 194 ورقم 242. يعطى اللاجئون خمسة خيارات للإقامة الدائمة هي (1) دولة فلسطين، (2) مناطق في إسرائيل يتم نقلها لدولة فلسطين في تبادل الأراضي، ولا يكون هناك قيود على عودة اللاجئين لهاتين المنطقتين. أما المناطق الثلاث الأخرى فتكون الإقامة فيها خاضعة لقرار من دولها وهي: (3) دول أخرى في العالم تبدي استعداداً لقبول اللاجئين، (4) دولة إسرائيل، و(5) الدول المضيفة. يكون عدد اللاجئين الذين يعودون إلى إسرائيل مبنياً على أساس متوسط عدد اللاجئين الذين يتم قبولهم في مناطق أخرى مثل استراليا وكندا وأوروبا وغيرها. ويحق للاجئين كافة الحصول على تعويض عن لجوئهم وعن فقدانهم للممتلكات. حصلت هذه التسوية على تأييد 45% ومعارضة 53% في استطلاع كانون أول (ديسمبر) 2011.
  •  بين الإسرائيليين: 42% يؤيدون هذه التسوية و49% يعارضونها. بلغ التأييد لهذه التسوية 42% والمعارضة 51% في كانون أول  (ديسمبر) 2011.

 

(ج) القدس:

  • بين الفلسطينيين: 29% يؤيدون 70% يعارضون تسوية لقضية القدس بحيث تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وتصبح الأحياء العربية تحت السيادة الفلسطينية والأحياء اليهودية تحت السيادة الإسرائيلية وتصبح البلدة القديمة بما في ذلك الحرم الشريف تحت السيادة الفلسطينية ما عدا الحي اليهودي وحائط المبكى اللذين يصبحان تحت السيادة الإسرائيلية. حصلت هذه التسوية على تأييد 40% ومعارضة 59% في استطلاع كانون أول (ديسمبر) 2011.
  •  بين الإسرائيليين: 38% يؤيدون و59% يعارضون هذه الترتيبات التي تخضع فيها الأحياء العربية في القدس بما في ذلك البلدة القديمة والحرم الشريف (جبل الهيكل) للسيادة الفلسطينية، والتي تخضع فيها الأحياء اليهودية بما في ذلك الحي اليهودي وحائط المبكى للسيادة الإسرائيلية وتصبح القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية والقدس الغربية عاصمة لإسرائيل. أيد 38% هذه الترتيبات وعارضها 60% في كانون أول (ديسمبر) 2011.

 

(د) دولة فلسطينية بدون جيش:

  • بين الفلسطينيين: 28% يؤيدون 71% يعارضون قيام دولة فلسطينية مستقلة في المناطق التي تنسحب منها إسرائيل في الضفة والقطاع ولا يكون لدى دولة فلسطين جيش ولكن تحتفظ بقوات أمن قوية وتقوم قوات دولية متعددة الجنسيات بحماية سلامة وأمن دولة فلسطين، ويقوم الطرفان بالالتزام بإيقاف كافة أشكال العنف ضد بعضهما. حصلت هذه التسوية على تأييد 32% ومعارضة 67% في استطلاع كانون أول (ديسمبر) 2011. يحصل هذا البند على أقل نسبة تأييد بين الفلسطينيين، أقل بدرجة واحدة من نسبة تأييد البند المتعلق بالقدس. ولكنه على عكس بندي القدس واللاجئين، لا يحصل هذا البند على اهتمام كاف في نقاشات التسوية الدائمة. قد يكون من الضروري البحث في هذا الجانب من التسوية لأنه قد يشكل عقبة رئيسية في المستقبل.
  • بين الإسرائيليين: 70% يؤيدون و26% يعارضون هذه الترتيبات وذلك مقارنة مع نسبة تأييد بلغت 67% ومعارضة 33% في استطلاع كانون أول (ديسمبر) 2011.

 

(هـ) ترتيبات أمنية:

  •  بين الفلسطينيين: 46% يؤيدون و53% يعارضون تسوية يكون فيها للدولة الفلسطينية سيادة على أرضها ومياهها الإقليمية وسمائها، لكن يسمح لإسرائيل باستخدام المجال الجوي الفلسطيني لأغراض التدريب، كما تحتفظ إسرائيل بمحطتي رادار للإنذار المبكر في الضفة الغربية لمدة 15 سنة، وتبقى قوات دولية متعددة الجنسيات في الدولة الفلسطينية لفترة زمنية غير مقيدة بحيث تكون مهمة القوات الدولية هي ضمان تنفيذ الاتفاق ومراقبة الحدود البرية والبحرية للدولة الفلسطينية بما في ذلك التواجد في المعابر الحدودية الفلسطينية. حصلت هذه التسوية على تأييد 50% ومعارضة 49% في استطلاع كانون أول (ديسمبر) 2011.
  •  بين الإسرائيليين: 59% يؤيدون 35% يعارضون هذه الترتيبات وذلك مقارنة مع نسبة تأييد بلغت 63% ومعارضة 33% في استطلاع كانون أول (ديسمبر) 2011.

 (و) نهاية الصراع:

  •  بين الفلسطينيين: 59% يؤيدون 39% يعارضون تسوية تشترط أنه عند الانتهاء من تنفيذ اتفاقية الحل الدائم فإن ذلك يعني تسوية جميع مطالب الطرفين وإنهاء الصراع ولا يجوز لأي طرف التقدم بمطالب إضافية ويقر الطرفان بأن فلسطين وإسرائيل هما وطنا شعبيهما. كانت نسبة التأييد لهذا البند 63% والمعارضة 35% في استطلاعنا في كانون أول (ديسمبر) 2011.
  •  بين الإسرائيليين: 68% يؤيدون 28% يعارضون هذا البند في تسوية الحل الدائم، وكانت نسبة التأييد له في استطلاع كانون أول (ديسمبر) 2011 قد بلغت 70% وعارضته نسبة 27%.

 

 مجمل البنود مجتمعة رزمة واحدة:

  • بين الفلسطينيين:  43% يؤيدون 56% يعارضون مجمل البنود مجتمعة كتسوية شاملة للحل الدائم. وكانت نسبة التأييد لمجمل البنود مجتمعة قد بلغت في استطلاع كانون أول (ديسمبر) 2011، 50% فيما عارضها آنذاك 49%.
  • ·بين الإسرائيليين: 56% يؤيدون و40% يعارضون مجمل البنود مجتمعة كرزمة واحدة. في استطلاع كانون أول (ديسمبر) 2011 بلغت نسبة  التأييد 58% والمعارضة 39%.
  • من الضروري الإشارة إلى أن حجم التأييد للحل الدائم كرزمة كاملة أكبر من حجم التأييد للأجزاء المكونة له، مما يعني أن حسابات الجمهور تسمح بنوع من التعويض والمبادلة. بعبارة أخرى، بالرغم من وجود اعتراضات قوية على بعض البنود، فإن الرزمة بمجملها تحصل دائما على نسب تأييد أعلى من تلك التي تحصل عليها البنود ذات الاعتراضات القوية. إن السبب وراء ذلك قد يعود لوجود بنود أخرى مرغوب فيها ولوجود إحساس بإمكانية التوصل لتسوية دائمة نهائية مما قد يشكل تعويضا عن البنود غير المرغوب بها.

 

جدول بملخص النتائج الرئيسية: التغييرات في تأييد بنود إطار التسوية الدائمة التي قدمها الرئيس كلينتون (2003-2012)

 

 

كانون أول (ديسمبر) 2003

كانون أول (ديسمبر) 2004

كانون أول (ديسمبر) 2005

كانون أول (ديسمبر) 2006

كانون أول (ديسمبر) 2007

كانون أول (ديسمبر) 2008

آب (أغسطس) 2009

كانون أول (ديسمبر) 2010

كانون أول (ديسمبر) 2011

كانون أول (ديسمبر) 2012

1) الحدود النهائية وتبادل الأراضي

الفلسطينيون

57%

63%

55%

61%

56%

54%

49%

49%

63%

53%

الإسرائيليون

47%

55%

53%

44%

46%

46%

47%

49%

51%

46%

2) اللاجئون

الفلسطينيون

25%

46%

40%

41%

39%

40%

37%

41%

45%

41%

الإسرائيليون

35%

44%

43%

38%

44%

40%

36%

36%

42%

42%

3) القدس

الفلسطينيون

46%

44%

33%

39%

36%

36%

31%

36%

40%

29%

الإسرائيليون

41%

39%

38%

38%

36%

40%

34%

38%

38%

38%

4) دولة فلسطينية بدون جيش

الفلسطينيون

36%

27%

20%

28%

23%

27%

24%

24%

32%

28%

الإسرائيليون

61%

68%

69%

62%

61%

64%

56%

62%

67%

70%

5) الترتيبات الأمنية

الفلسطينيون

23%

53%

43%

42%

51%

35%

34%

38%

50%

46%

الإسرائيليون

50%

61%

62%

51%

53%

56%

49%

52%

63%

59%

6) نهاية الصراع

الفلسطينيون

42%

69%

64%

62%

66%

55%

55%

58%

63%

59%

الإسرائيليون

66%

76%

80%

68%

66%

67%

68%

68%

70%

68%

7) مجمل البنود كرزمة واحدة

الفلسطينيون

39%

54%

46%

48%

47%

41%

38%

40%

50%

43%

الإسرائيليون

47%

64%

64%

52%

53%

52%

46%

52%

58%

56%

 
  •  بالرغم من وجود أغلبية بين الإسرائيليين مؤيدة لرزمة الحل الدائم، فإن 33% منهم فقط يعتقدون أن هناك أغلبية بين الجمهور الإسرائيلي مؤيدة لهذه الرزمة فيما تعتقد نسبة من 57% أن الأغلبية تعارضها. تشير هذه الاعتقادات إلى البعد المتعلق بنبض الشارع وتؤكد على أن هذه الرزمة لم تحز بعد على هذا النوع من المشروعية لدى الجمهور الإسرائيلي. أما بين الفلسطينيين الذين تعارض أغلبيتهم هذه التسوية ، فإن 49% يعتقدون أن أغلبية مجتمعهم تعارضها  فيما تعتقد نسبة من 42% أن أغلبية الجمهور تؤيدها.
  •  أما بالنسبة للاعتقادات المتبادلة حول موقف الطرف الآخر، فإن أغلبية من الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، تعتقد بعدم وجود أغلبية مؤيدة لرزمة الحل الدائم هذه لدى الطرف الآخر. 55% من الإسرائيليين تعتقد أن أغلبية الفلسطينيين تعارض هذه الرزمة  و56% من الفلسطينيين تعتقد أن أغلبية الإسرائيليين تعارض هذه الرزمة.
  •  تشير النتائج إلى توقعات سوداوية لدى الطرفين بشأن فرص التوصل لتسوية دائمة: 65% من الإسرائيليين و62% من الفلسطينيين يعتقدون أنه من المستحيل هذه الأيام التوصل لتسوية دائمة.
  •  سألنا في هذا الاستطلاع كما نفعل عادة عن موقف الطرفين من الاعتراف المتبادل بالهوية القومية كجزء من تسوية دائمة وذلك بعد التوصل لحل لكافة قضايات الصراع وقيام دولة فلسطينة. 65% من الإسرائيلين قالوا بأنهم يؤيدون الاعتراف المتبادل بالهوية القومية و30% عارضوا ذلك وبين الفلسطينيين بلغ التأييد 40% والمعارضة 59%. في أيلول (سبتمبر) 2012، 62% من الإسرائيليين أيدوا و30% عارضوا هذا الاعتراف المتبادل بالهوية وبين الفلسطينيين بلغت نسبة التأييد آنذاك 44% والمعارضة 54%.

 

4) إدارة الصراع والإحساس بالتهديد:   

  •  51% من الإسرائيليين يؤيدون إجراء مفاوضات مع حكومة حماس لو كان ذلك ضرورياً من أجل التوصل لتسوية مع الفلسطينيين و46% يعارضون ذلك. لكن 66% يعتقدون أن أغلبية الإسرائيليين يعارضون إجراء مفاوضات كهذه مع حكومة حماس.
  •  بين الإسرائيليين، 55% قلقون و44% غير قلقين أنهم أو أحد أفراد أسرتهم قد يتعرضون للأذى على يد عربي في حياتهم اليومية وذلك مقارنة مع نسبة قلق بلغت 51% ونسبة عدم قلق بلغت 48% في أيلول (سبتمبر) 2012. بين الفلسطينيين، 74% قلقون و26% غير قلقين  أنهم أو أحد أفراد أسرتهم سيتعرضون للأذى على أيدي إسرائيليين في حياتهم اليومية أو أن أرضهم سيتم مصادرتها أو أن بيوتهم سيتم هدمها، وذلك مقارنة مع 72% و 28% على التوالي في أيلول (سبتمبر) الماضي.
  •  نسبة الإحساس بالتهديد لدى الطرفين عالية جداً فيما يتعلق بتصورات كل طرف للأهداف البعيدة المدى للطرف الآخر. 61% من الفلسطينيين يعتقدون أن هدف إسرائيل هو توسيع حدودها لتصبح من نهر الأردن حتى البحر المتوسط وطرد السكان العرب منها ونسبة 20% منهم تعتقد أن هدف إسرائيل هو ضم الضفة الغربية ولكن بدون إعطاء سكانها الفلسطينيين حقوقهم السياسية. أما بين الإسرائيليين فإن 42% يعتقدون أن هدف الفلسطينيين بعيد المدى هو احتلال إسرائيل وقتل معظم سكانها اليهود و18% يعتقدون أن هدفهم هو احتلال إسرائيل. 18% فقط من الفلسطينيين يعتقدون أن هدف إسرائيل بعيد المدى هو الانسحاب من المناطق المحتلة عام 1967 أو من جزء منها. بين الإسرائيليين، 36% يعتقدون أن هدف الفلسطينيين هو استعادة السيطرة على كل أو بعض الأراضي المحتلة منذ عام 1967.
  • لكن هذه الاعتقادات المتبادلة بعيدة عن الصواب في نظر الطرف الأخر: 

تقول نسبة من 21% من الإسرائيليين أن هدف إسرائيل هو الانسحاب لحدود 1967 بعد ضمان أمنها وتقول نسبة من 40% أن هدفها هو الانسحاب من أجزاء من المناطق المحتلة بعد ضمان أمنها، وتقول نسبة من 13% أن هدفها هو ضم الضفة الغربية لإسرائيل بدون إعطاء الفلسطينيين حقوقاً سياسية، وتقول نسبة من 14% أن هدفها هو ضم الضفة وطرد سكانها.   أما بين الفلسطينيين فإن 29% يقولون أن هدف السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير هو استعادة بعض الأراضي المحتلة منذ عام 1967، 33% يقولون أن هدف السلطة والمنظمة هو استعادة كافة المناطق المحتلة منذ عام 1967، وتقول نسبة من 21% أن الهدف هو هزيمة إسرائيل واستعادة كافة أراضي فلسطين الـ 48، وتقول نسبة من 12% أن الهدف هو هزيمة إسرائيل والقضاء على سكانها اليهود.