استطلاع فلسطيني-إسرائيلي مشترك
حوالي 80% من الفلسطينيين والإسرائيليين يعتقدون أنه لو قامت إسرائيل بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية فإن ذلك سيؤدي لحرب إقليمية كبرى، لكن أغلبية الإسرائيليين لا يعتقدون أن إسرائيل ستشن هجوماً كما أن الرأي السائد بينهم يعارض هذا الهجوم
15-9 أيلول (سبتمبر) 2012
- 82% من الفلسطينيين و77% من الإسرائيليين يعتقدون أنه لو قامت إسرائيل بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية فإن ذلك سيؤدي لحرب إقليمية كبرى.
- أغلبية من الإسرائيليين (70%) لا تعتقد أن إسرائيل ستقوم بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية بدون مشاركة الولايات المتحدة. كذلك فإن الرأي العام السائد تجاه هجوم كهذا تغير منذ حزيران (يونيو) الماضي. اليوم، تعتقد نسبة من 65% من الإسرائيليين أن أغلبية الإسرائيليين تعارض هجوماً إسرائيلياً ضد إيران بدون مشاركة من الولايات المتحدة وذلك مقارنة مع 52% في حزيران (يونيو). كذلك تشير النتائج إلى أن نسبة التأييد الفعلية بين الإسرائيليين لهجوم إسرائيلي على إيران لم تتغير حيث تؤيد نسبة من 52% تعاوناً أمريكياً-إسرائيلياً في توجيه ضربة كهذه فيما تؤيد نسبة من 18% فقط هجوماً من إسرائيل وحدها بدون تعاون مع الولايات المتحدة وتقول نسبة من 24% أنها تعارض الهجوم في كل الأحوال.
- بالنظر لتوقف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية يحظى الذهاب للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بفلسطين كدولة بأعلى نسبة من التأييد (73%) بين الفلسطينيين يتبعه اللجوء لمقاومة سلمية غير مسلحة (61%)، ثم إعلان قيام دولة فلسطينية بشكل أحادي الجانب (56%). أما بين الإسرائيليين فيسود الاعتقاد بأن الخطوة الفلسطينية المرجحة هي الذهاب للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بفلسطين كدولة (27%) يتبعه العودة لانتفاضة مسلحة (23%).
بلغ حجم العينة في الجانب الفلسطيني 1270 شخصاً تمت مقابلتهم وجهاً لوجه في 127 موقعاً سكانياً تم اختيارها عشوائيا في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة الواقعة بين 13-15 أيلول (سبتمبر) 2012. بلغت نسبة الخطأ 3%. أما العينة الإسرائيلية فبلغت 600 إسرائيلياً تمت مقابلتهم من خلال الهاتف وذلك باللغات العبرية والعربية والروسية وذلك في الفترة ما بين 9-14 أيلول (سبتمبر) 2012، وبلغت نسبة الخطأ 4.5%.
تم إعداد الاستطلاع والإشراف عليه من قبل د.خليل الشقاقي أستاذ العلوم السياسية ومدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ود. يعقوب شامير أستاذ الاتصالات بالجامعة العبرية. لمزيد من التفاصيل حول الاستطلاع الفلسطيني يمكن الاتصال بـ خليل الشقاقي أو وليد لدادوة (ت: 2964933-02) أو البريد الإلكتروني pcpsr@pcpsr.org. أما بالنسبة للاستطلاع الإسرائيلي فيمكن الاتصال بـ يعقوب شامير (ت: 036419429) أو البريد الإلكتروني jshamir@mscc.huji.ac.il.
النتائج الرئيسية للاستطلاع:
(1) هجوم عسكري-إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية:
- 77% من الإسرائيليين يعتقدون أنه لو قامت إسرائيل بشن هجوم عسكري على إيران فإن ذلك سيؤدي لحرب إقليمية كبرى و20% لا تعتقد ذلك. أما بين الفلسطينيين فإن 82% يعتقدون أن هجوماً إسرائيلياً سيؤدي لنشوء حرب إقليمية و16% لا يعتقدون ذلك.
- 52% من الإسرائيليين يؤيدون تعاوناً بين الولايات المتحدة وإسرائيل في توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية و18% يؤيدون هجوماً من إسرائيل لوحدها بدون تعاون مع الولايات المتحدة، و24% يعارضون أي هجوم. في استطلاعنا السابق في حزيران (يونيو) كانت النتائج مشابهة: 51% و19% و26% على التوالي. لكن ما تغير هو الانطباعات عن الآراء السائدة في المجتمع حيث تعتقد اليوم نسبة من 65% أن أغلبية من الرأي العام الإسرائيلي تعارض هجوماً عسكرياً إسرائيلياً على المنشآت النووية الإيرانية بدون مشاركة من الولايات المتحدة وذلك مقارنة مع 52% في حزيران (يونيو) الماضي.
- كذلك، فإن نسبة من 70% من الإسرائيليين لا تعتقد أن إسرائيل ستشن هجوماً ضد المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر القادمة بدون مشاركة أمريكية فيما تقول نسبة من 23% أنها ستقوم بهذا الهجوم.
- 56% من الإسرائيليين يعتقدون أن كل الإيرانيين يكرهون اليهود فيما تعارض هذا القول نسبة من 26%. مع ذلك، فإن نسبة من 20% فقط تعتقد أن هدف إيران هو تدمير إسرائيل فيما يعارض هذا القول نسبة من 60%. كذلك فإن 22% يعتقدون أن الإيرانيين يفهمون لغة القوة فيما يعارض ذلك 58%. كما تلوم نسبة من 28% من الإسرائيليين إيران بالتسبب في الأزمة الراهنة فيما يعارض ذلك 51%.
(2) مواقف وتوقعات بشأن التسوية السلمية:
- أغلبية بين الإسرائيليين (73%) والفلسطينيين (71%) تعتقد أن فرص قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل خلال السنوات الخمسة القادمة ضئيلة أو منعدمة.
- وجد الاستطلاع أيضاً أن أغلبية من الإسرائيليين (61%) تؤيد حل الدولتين فيما تعارضه نسبة من 36%، أما بالنسبة للفلسطينين فتؤيد هذا الحل نسبة من 52% وتعارضه نسبة 46%. لكن 50% من الإسرائيليين 57% من الفلسطينيين، يعتقدون أن حل الدولتين سيفشل بسبب البناء الاستيطاني فيما تقول نسبة من 47% من الإسرائيليين و37% من الفلسطينيين أن حل الدولتين لا يزال ممكناً. في الوقت ذاته فإن أغلبية من الإسرائيليين (65%) والفلسطينيين (68%) تعارض حل الدولة الواحدة التي يتمتع فيها العرب واليهود بالمساواة وتؤيد هذا الحل نسبة من 31% من الإسرائيليين و30% من الفلسطينيين.
- كما نفعل بانتظام في استطلاعاتنا المشتركة، قمنا هذه المرة أيضا بسؤال الفلسطينيين والإسرائيليين عن استعدادهم للاعتراف المتبادل بالهوية الوطنية كجزء من تسوية دائمة وبعد التوصل لتسوية لكافة قضايا الصراع وقيام دولة فلسطينية. تشير نتائج الاستطلاع الراهنة إلى أن 62% من الإسرائيليين يؤيدون اعترافاً متبادلاً كهذا و30% يعارضونه. أما بين الفلسطينيين فإن نسبة من 44% تؤيده و54% تعارضه. في استطلاعنا السابق في حزيران (يونيو) 2012 أيد هذا الاعتراف 53% من الإسرائيليين وعارضه 43% وبين الفلسطينيين كانت نسبة التأييد 43% والمعارضة 55%.
(3) إدارة الصراع والإحساس بالتهديد:
- بالنظر لتوقف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية فإن 42% من الإسرائيليين يعتقدون أن المواجهات المسلحة لن تتوقف وأن الطرفين لن يعودا للمفاوضات فيما تقول نسبة من 46% منهم أن المفاوضات سوف تستمر ولكن ستقع بعض المواجهات المسلحة أيضاً. 7% فقط من الإسرائيليين تتوقع استمرار المفاوضات وتوقف المواجهات المسلحة. أما بين الفلسطينيين فإن 19% يعتقدون أن بعض المواجهات ستستمر وأن الطرفين لن يعودا للمفاوضات، و31% يعتقدون أن الطرفين سيعودان قريباً للمفاوضات و26% يتوقعون عودة الطرفين للمفاوضات ولكن مع استمرار بعض المواجهات، وأخيراً تعتقد نسبة من 18% أن الطرفين لن يعودا للمفاوضات ولن تقع مواجهات مسلحة.
- بالنظر لتوقف المفاوضات فإن الخيار الفلسطيني المفضل هو الذهاب للأمم المتحدة للحصول على اعتراف دولي بفلسطين كدولة يتبعه خيار اللجوء لمقاومة شعبية سلمية غير مسلحة: 73% يؤيدون الخيار الأول و61% يؤيدون الخيار الثاني. كذلك فإن 56% يؤيدون إعلاناً فلسطينياً أحادي الجانب لدولة فلسطينية و44% يؤيدون حل السلطة الفلسطينية و39% يؤيدون العودة لانتفاضة مسلحة و28% يؤيدون التخلي عن حل الدولتين والمطالبة بدلاً من ذلك بقيام دولة واحدة للفلسطينيين والإسرائيليين معاً.
- عند سؤال الإسرائيليين عما يعتقدون أن الفلسطينيين سيفعلون إذا لم يعود الطرفان للمفاوضات قريباً، فإن 27% منهم يقولون أن الفلسطينيين سيلجأون للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية، و23% يعتقدون أن الفلسطينيين سيعودون لانتفاضة مسلحة، و15% يعتقدون أنه سيعلنون بشكل أحادي الجانب عن دولتهم، و11% يعتقدون أنهم سيتخلون عن حل الدولتين وسيطالبون بدولة واحدة للإسرائيليين والفلسطينيين، و6% يعتقدون أنهم سيلجأون لمقاومة شعبية سلمية غير مسلحة، و6% يعتقدون أنهم سيلجأون لحل السلطة الفلسطينية.
- 51% من الإسرائيليين قلقون و48% غير قلقين أنهم أو أفراد عائلاتهم سوف يتعرضون للأذى على أيدي عربي في حياتهم اليومية، وهي نفس النسب التي حصلنا عليها في حزيران (يونيو) 2012. أما بين الفلسطينيين فإن 72% قلقون و28% غير قلقين من تعرضهم أو تعرض أحد أفراد أسرتهم للأذى على أيدي إسرائيليين أو أن تتعرض أرضهم للمصادرة أو بيوتهم للهدم وكانت نتائج الاستطلاع السابق مشابهة لهذه النتائج.
- نسبة الإحساس بالتهديد لدى الطرفين بخصوص تطلعات وأهداف الطرف الآخر بعيدة المدى عالية جداً. 58% من الفلسطينيين يعتقدون أن هدف إسرائيل بعيد المدى هو توسيع حدودها لتشمل كافة المناطق بين نهر الأردن والبحر المتوسط وطرد سكانها العرب ونسبة من 23% تعتقد أن هدف إسرائيل هو ضم الضفة الغربية وحرمان سكانها الفلسطينيين من حقوقهم السياسية. أما بين الإسرائيليين فإن 36% يعتقدون أن هدف الفلسطينيين بعيد المدى هو احتلال دولة إسرائيل وقتل معظم سكانها اليهود و18% يعتقدون أن هدف الفلسطينيين هو احتلال وهزيمة دولة إسرائيل. 10% فقط من الفلسطينيين يعتقدون أن هدف إسرائيل هو الانسحاب من جزء أو كل المناطق المحتلة في عام 1967 و6% يعتقدون أن هدف إسرائيل هو الانسحاب من كافة الأراضي المحتلة عام 1967 بعد ضمان أمنها. 26% من الإسرائيليين يعتقدون أن هدف الفلسطينيين هو استعادة كل أراضيهم المحتلة منذ عام 1967 و16% يعتقدون أن هدف الفلسطينيين هو استعادة بعض أراضي الضفة المحتلة منذ عام 1967.
- لكن هذه الاعتقادات المتبادلة بعيدة عن الصواب في نظر الطرف الأخر:
تقول نسبة من 15% من الإسرائيليين أن هدف إسرائيل هو الانسحاب لحدود 1967 بعد ضمان أمنها وتقول نسبة من 43% أن هدفها هو الانسحاب من أجزاء من المناطق المحتلة بعد ضمان أمنها، وتقول نسبة من 15% أن هدفها هو ضم الضفة الغربية لإسرائيل بدون إعطاء الفلسطينيين حقوقاً سياسية، وتقول نسبة من 15% أن هدفها هو ضم الضفة وطرد سكانها.
أما بين الفلسطينيين فإن 37% يقولون أن هدف السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير هو استعادة بعض الأراضي المحتلة منذ عام 1967، و29% يقولون أن هدف السلطة والمنظمة هو استعادة كافة المناطق المحتلة منذ عام 1967، وتقول نسبة من 15% أن الهدف هو هزيمة إسرائيل واستعادة كافة أراضي فلسطين الـ 48، وتقول نسبة من 9% أن الهدف هو هزيمة إسرائيل والقضاء على سكانها اليهود.
- مع انتخاب الرئيس مرسي في مصر والتغيرات الكبيرة التي أجراها مؤخراً في القيادة العسكرية العليا، سألنا الإسرائيليين والفلسطينيين عن توقعاتهم بشأن مستقبل العلاقة بين مصر وإسرائيل واتفاقية السلام. قالت نسبة من 9% من الإسرائيليين و12% من الفلسطينيين أنه سيتم إلغاء معاهدة السلام وأن الصراع المسلح بين البلدين سيعود، وقالت نسبة من 28% من الإسرائيليين و19% من الفلسطينيين أن مصر سوف تعمل على إلغاء معاهدة السلام ولكن بدون العودة للصراع المسلح، وقالت نسبة من 47% من الإسرائيليين و42% من الفلسطينيين أنه لن يحصل تغيير على العلاقة بين مصر وإسرائيل وعلى معاهدة السلام، وقالت نسبة من 12% من الإسرائيليين و21% من الفلسطينيين أن الحكومة المصرية ستعمل على احترام اتفاق السلام وتحسين العلاقة مع إسرائيل.
(4) قضايا داخلية:
- أغلبية من الفلسطينيين (51%) تعتقد أنه لو فاز أوباما في الانتخابات الأمريكية فإن فوزه لن يكون له تأثير على الأوضاع الفلسطينية فيما تقول نسبة من 32% أن هذا الفوز سيترك أثراً سلبياً على الأوضاع الفلسطينية وتقول نسبة من 9% أنه سيترك أثراً إيجابياً. في الجانب الإسرائيلي يفضلون ميت رومني على باراك أوباما حيث تقول نسبة من 34% أنه أفضل لإسرائيل وتقول نسبة من 26% فقط أن أوباما أفضل لإسرائيل، وقالت نسبة تبلغ الخمس أنها لا تعرف من الأفضل.
- عند الطلب من الفلسطينيين اختيار الغاية الرئيسية العليا للشعب الفلسطيني من بين أربع غايات، اختارت النسبة الأكبر (44%) تحقيق انسحاب إسرائيلي لحدود عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية فيما اختارت نسبة من 30% الحصول على حق العودة للاجئين واختارت نسبة من 15% بناء فرد صالح ومجتمع متدين واختارت نسبة من 11% بناء نظام حكم ديمقراطي.
- كما في استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخراً، يبدو حزب الليكود في مقدمة الأحزاب في نسبة تصويت الجمهور له لو جرت انتخابات جديدة حيث تحصل على 16% ويأتي حزب العمل في المرتبة الثانية بـ 12%. وعند إضافة حزب يمثل حركة الاحتجاج الاحتماعية يحصل هذا الحزب على 10% مما يضعه في المرتبة الثالثة بعد الليكود الذي يتراجع في هذه الحالة إلى 12% والعمل إلى 11%. ولكن بما أن حزباً كهذا لم يتشكل بعد، فإن هذه النتائج والتوقعات قد تكون مبكرة. لكن هذه النتائج مهمة لأنها بقيت ثابتة لفترة طويلة بعد توقف الاحتجاجات الاجتماعية في صيف 2011 فقد حصل هذا الحزب في استطلاعنا في آذار (مارس) 2012 على 14% وفي حزيران (يونيو) على 8%.
- أما في الجانب الفلسطيني فإن النتائج تشير إلى أن محمود عباس يحصل على 51% من الأصوات في انتخابات رئاسية فيما يحصل إسماعيل هنية على 40%. أما لو جرت انتخابات برلمانية، فإن فتح تحصل على 37% وحماس على 28% فيما تحصل كافة الأحزاب الأخرى مجتمعة على 13% وتقول نسبة من 23% أنها لم تقرر بعد لمن ستصوت.