فلسطيني-إسرائيلي مشترك
بعد توقف المفاوضات الاستكشافية في عمان، الإسرائيليون يرفضون الشروط الفلسطينية للعودة للمفاوضات والفلسطينيون يعارضون العودة للمفاوضات بدون شروط
11-17 آذار (مارس) 2012
هذه هي نتائج أحدث استطلاع مشترك للرأي العام الفلسطيني والإسرائيلي أجراه في الفترة الواقعة ما بين 11-17 آذار (مارس) 2012 كل من المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله ومعهد ترومان لأبحاث السلام في الجامعة العبرية.
تم إجراء هذا الاستطلاع على خلفية المواجهات المسلحة الأخيرة في جنوب إسرائيل وقطاع غزة.
· تبدو فرص العودة للمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين ضئيلة في هذا الوقت حيث أن أغلبية من الإسرائيليين (68%) ترفض الشروط الفلسطينية المتعلقة بوقف الاستيطان والعودة لحدود 1967 بينما تعارض أغلبية من الفلسطينيين (58%) العودة للمفاوضات بدون التزام إسرائيلي بهذه الشروط.
· أغلبية كبيرة من الإسرائيليين (69%) تؤيد تعاوناً بين إسرائيل والولايات المتحدة في ضرب المنشآت النووية الإيرانية ولكن أقلية من 42% فقط تؤيد عملية كهذه بدون مشاركة الولايات المتحدة. أغلبية كبيرة من الإسرائيليين (73%) والفلسطينيين (85%) تعتقد أنه لو قامت إسرائيل بهجوم عسكري ضد إيران فإن حرباً إقليمية كبيرة سوف تحدث.
بلغ حجم العينة في الجانب الفلسطيني 1270 شخصاً تمت مقابلتهم وجهاً لوجه في 127 موقعاً سكانياً تم اختيارها عشوائيا في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة الواقعة بين 15-17 آذار (مارس) 2012. بلغت نسبة الخطأ 3%. أما العينة الإسرائيلية فبلغت 600 إسرائيلياً تمت مقابلتهم من خلال الهاتف وذلك باللغات العبرية والعربية والروسية وذلك في الفترة ما بين 11-15 كانون أول (ديسمبر) 2012، وبلغت نسبة الخطأ 4.5%.
تم إعداد الاستطلاع والإشراف عليه من قبل د.خليل الشقاقي أستاذ العلوم السياسية ومدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ود. يعقوب شامير أستاذ الاتصالات بالجامعة العبرية. لمزيد من التفاصيل حول الاستطلاع الفلسطيني يمكن الاتصال بـ خليل الشقاقي أو وليد لدادوة (ت: 2964933-02) أو البريد الإلكتروني pcpsr@pcpsr.org. أما بالنسبة للاستطلاع الإسرائيلي فيمكن الاتصال بـ يعقوب شامير (ت: 036419429) أو البريد الإلكتروني jshamir@mscc.huji.ac.il.
النتائج الرئيسية للاستطلاع:
(1) هجوم عسكري إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية:
· 69% من الإسرائيليين يؤيدون تعاوناً بين الولايات المتحدة وإسرائيل في توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية و26% يعارضون ذلك. لكن التأييد لعملية عسكرية ضد إيران يهبط كثيراً ليصل إلى 42% فقط فيما ترتفع المعارضة إلى 51% لو قامت إسرائيل بهذا العمل بدون تعاون مع الولايات المتحدة.
· الفلسطينيون منقسمون بشأت التقديرات المتعلقة بفرص قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية لإيران: 46% يعتقدون أنها ستقوم بذلك و48% لا يعتقدون ذلك.
· 85% من الفلسطينيين و73% من الإسرائيليين يعتقدون أنه لو قامت إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية لإيران فإن حرباً إقليمية كبيرة سوف تقوم، و11% من الفلسطينيين و22% من الإسرائيليين لا يتوقعون ذلك.
(2) مواقف وتوقعات بشأن التسوية السلمية:
· أغلبية من الإسرائيليين (64%) والفلسطينيين (68%) يعتقدون أن فرص قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل خلال السنوات الخمسة المقبلة ضئيلة أو منعدمة.
· في ظل كثرة الحديث عن الفشل الحتمي لحل الدولتين، أغلبية من حوالي الثلثين في كلا الطرفين (61% من الفلسطينيين و64% من الإسرائيليين) تعارض حل الدول الواحدة حيث يتمتع العرب واليهود بالمساواة. 36% من الفلسطينيين و33% من الإسرائيليين يؤيدون هذا الحل. في الوقت ذاته، فإن 49% من الإسرائيليين يعتقدون أن حل الدولتين سوف يفشل بينما تعتقد نسبة من 44% أن هذا الحل يبقى ممكناً.
· 56% من الفلسطينيين يؤيدون المبادرة السعودية (العربية) و42% منهم يعارضونها فيما تبلغ نسبة التأييد بين الإسرائيليين 37% والمعارضة 59%. تدعو المبادرة لاعتراف عربي بإسرائيل وتطبيع للعلاقات معها بعد أن تقوم بإنهاء احتلالها للأراضي العربية المحتلة في عام 1967 وبعد قيام دولة فلسطينية. تدعو المبادرة إسرائيل للانسحاب من كافة الأراضي المحتلة بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والجولان وقيام دولة فلسطينية ويتم حل مشكلة اللاجئين حلاً عادلاً ومتفقاً عليه بما يتوافق مع قرار الأمم المتحدة رقم 194. مقابل ذلك تقوم الدول العربية بالاعتراف بإسرائيل وحقها في حدود آمنة وتوقع اتفاقات سلام معها وتقيم علاقات دبلوماسية طبيعية معها. في آذار (مارس) 2011 كانت نسب التأييد والمعارضة بين الطرفين مشابهة للنسب الحالية.
· قمنا في هذا الاستطلاع كما نفعل عادة في استطلاعاتنا الدورية بسؤال الإسرائيليين والفلسطينيين عن مدى استعدادهم لقبول اعتراف متبادل بالهوية الوطنية كجزء من تسوية دائمة تحل كافة جوانب الصراع وبعد قيام دولة فلسطينية. تظهر النتائج أن 55% من الجمهور الإسرائيلي يؤيد هذا الاعتراف المتبادل و39% يعارضه. أما بين الفلسطينيين فتبلغ نسبة التأييد 43% والمعارضة 55%. في كانون أول (ديسمبر) 2011 قالت نسبة من 66% من الإسرائيليين أنها تؤيده وقالت نسبة من 29% أنها تعارضه وبين الفلسطينيين بلغت آنذاك نسبة التأييد 52% والمعارضة 47%.
(3) إدارة الصراع والإحساس بالتهديد:
· على ضوء توقف المفاوضات الاستكشافية في عمان، 42% من الإسرائيليين يعتقدون أن العمليات المسلحة لن تتوقف وأن الطرفين لن يعودا للمفاوضات. في المقابل، 49% من الإسرائيليين يعتقدون أن المفاوضات ستعود ولكن بعض العمليات المسلحة سوف تستمر. 4% فقط يتوقعون عودة المفاوضات وتوقف المواجهات المسلحة. أما بين الفلسطينيين: 18% يعتقدون أن بعض المواجهات المسلحة ستقع ولن يعود الطرفان للمفاوضات، و25% يعتقدون أن الطرفين سيعودان قريباً للمفاوضات، و36% يعتقدون أن الطرفين سيعودان للمفاوضات ولكن بعض المواجهات المسلحة ستقع. أخيراً، 16% يعتقدون أن الطرفين لن يعودا للمفاوضات ولن تقع مواجهات مسلحة.
· يؤيد الفلسطينيون والإسرائيليون مواقف حكوماتهم بخصوص العودة للمفاوضات: أغلبية من 68% من الإسرائيليين ترفض الشروط الفلسطينية المتعلقة بوقف الاستيطان وقبول خطوط 1967 وأغلبية من 58% من الفلسطينيين تعارض العودة للمفاوضات بدون التزام إسرائيلي بهذين الشرطين.
· انتهى إضراب المعتقل الإداري الفلسطيني خضر عدنان عن الطعام للإعراب عن رفضه لاعتقاله الإداري إلى اتفاق بالإفراج عنه بعد انتهاء فترة اعتقاله الحالية. أغلبية من 57% من الفلسطينيين تعتقد أن هذا الاتفاق سيساهم في إنهاء ملف الاعتقال الإداري، ولكن أغلبية من 60% من الإسرائيليين تعارض إلغاء الاعتقال الإداري للفلسطينيين.
· 62% من الإسرائيليين يعارضون تدخلاً إسرائيلياً في أحداث سوريا و26% يؤيدون تقديم مساعدات إنسانية ومنح لجوء سياسي للثوار و6% يؤيدون تقديم السلاح والذخائر لهم و3% يؤيدون تدخلاً فاعلاً من الجيش الإسرائيلي.
· 50% من الإسرائيليين قلقون و50% غير قلقين أنهم وأفراد عائلاتهم سوف يتعرضون للأذى على أيدي عربي في حياتهم اليومية، وهي نفس النسب التي حصلنا عليها في كانون أول (ديسمبر) 2011. أما بين الفلسطينيين فإن 76% قلقون من تعرضهم أو تعرض أحد أفراد أسرتهم للأذى على أيدي إسرائيليين أو أن تتعرض أرضهم للمصادرة أو بيوتهم للهدم وذلك مقارنة مع 70% في كانون أول (ديسمبر) 2011.
· نسبة الإحساس بالتهديد لدى الطرفين بخصوص تطلعات وأهداف الطرف الآخر بعيدة المدى عالية جداً. 62% من الفلسطينيين يعتقدون أن هدف إسرائيل بعيد المدى هو توسيع حدودها لتشمل كافة المناطق بين نهر الأردن والبحر المتوسط وطرد سكانها العرب ونسبة من 21% تعتقد أن هدف إسرائيل هو ضم الضفة الغربية وحرمان سكانها الفلسطينيين من حقوقهم السياسية. أما بين الإسرائيليين فإن 42% يعتقدون أن هدف الفلسطينيين بعيد المدى هو احتلال دولة إسرائيل وقتل معظم سكانها اليهود و22% يعتقدون أن هدف الفلسطينيين هو احتلال وهزيمة دولة إسرائيل. 15% فقط من الفلسطينيين يعتقدون أن هدف إسرائيل هو الانسحاب من جزء أو كل المناطق المحتلة في عام 1967 و30% من الإسرائيليين يعتقدون أن هدف الفلسطينيين هو استعادة بعض أو كل أراضيهم المحتلة منذ عام 1967.
(4) قضايا داخلية:
· 58% من الإسرائيليين يؤيدون قرار المحكمة العليا بإبطال "قانون طال" الذي يسمح لطلاب المدارس الدينية الأورثوذكسية المتشددة بعدم الخدمة في الجيش الإسرائيلي. 38% يعارضون القرار.
· مثلما أظهرت استطلاعات أخرى أجريت حديثاً يتفوق حزب الليكود بوضوح على الأحزاب الأخرى في تصويت الجمهور لو جرت انتخابات جديدة اليوم. عندما نضيف لقائمة الأحزاب حزباً جديداً يمثل حركة الاحتجاج الاجتماعي، فإن هذا الحزب الجديد يحصل على المرتبة الثانية بعد الليكود بفروق بسيطة بينهما حيث يحصل الحزب الجديد على 14% مقابل 16% لليكود. بما أن هذا الحزب لم يتشكل بعد، فإن أي استنتاجات بخصوصه تبقى مبكرة. ومع ذلك فإن هذه النتائج تبقى مهمة حيث تم الحصول عليها على خلفية الصدامات المسلحة الأخيرة مع الطرف الفلسطنيني في جنوب إسرائيل وقطاع غزة حيث كانت قضايا الأمن، وليس الشؤون الاجتماعية والاقتصادية، هي الأكثر أهمية في الأجندة الوطنية الإسرائيلية.
· في الجانب الفلسطيني، لو جرت انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة اليوم يحصل محمود عباس على 54% وإسماعيل هنية على 42% وتحصل حركة فتح على 42% من الأصوات وحماس على 27%، وتحصل كافة الأحزاب الأخرى مجتمعة على 10%، وتقول نسبة من 20% أنها لم تقرر بعد لمن ستصوت.