استطلاع فلسطيني-إسرائيلي مشترك
بعد الحرب في لبنان، تأييد الفلسطينيين لحماس لم يتغير فيما يميل الإسرائيليون للاعتدال بالنسبة للتفاوض مع حماس
10-19 أيلول (سبتمبر) 2006
هذه هي نتائج أحدث استطلاع مشترك للرأي العام أجراه في الفترة الواقعة بين 10-19 أيلول (سبتمبر) 2006 كل من معهد ترومان لأبحاث السلام في الجامعة العبرية والمركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله.
قام الاستطلاع المشترك بفحص مواقف الفلسطينيين والإسرائيليين في فترة ما بعد الحرب في لبنان. فحص الاستطلاع المواقف من العودة للعملية السياسية والتقديرات لآثار الحرب على إمكانية استمرار العنف على الساحة الفلسطينية-الإسرائيلية.
67% من الإسرائيليين يؤيدون إجراء مفاوضات مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية تكون حماس طرفاً فيها لو كان ذلك ضرورياً للتوصل لاتفاق. وحتى لو كانت الحكومة تحت قيادة حركة حماس فإن النتائج تشير إلى زيادة في الاعتدال بين الإسرائيليين حيث أن 56% منهم يؤيدون و43% يعارضون إجراء محادثات مع حكومة حماس لو كان ذلك ضرورياً للتوصل لاتفاق مع الفلسطينيين. وكان الاستطلاع الذي أجريناه قبل الحرب في يونيو (حزيران) 2006 قد أظهر أن 48% من الإسرائيليين يؤيدون و49% يعارضون مفاوضات كهذه مع حكومة حماس. أما بين الفلسطينيين فإن النتائج تشير إلى بعض التشدد في المواقف في هذا المجال. أظهر الاستطلاع الذي أجريناه قبل الحرب، في يونيو (حزيران) الماضي أن 70% يعتقدون أن على حكومة حماس إجراء مفاوضات سلام مع إسرائيل فيما اعتقدت نسبة من 26% أنه لا ينبغي لحكومة حماس القيام بذلك.أما بعد الحرب، كما يظهر هذا الاستطلاع، فإن 59% يؤيدون و38% يعارضون هذه المفاوضات.
أما بالنسبة لتأثير الحرب على المواقف تجاه العنف، فإن النتائج تشير إلى أن الوسائل التي اتبعها حزب الله أثناء الحرب تشكل نموذجاً جذاباً للمقاومة الفلسطينية. ترى أغلبية من 63% أنه ينبغي على الفلسطينيين تقليد وسائل حزب الله بإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية فيما يعارض ذلك 35%. وكنا قد حصلنا على نتائج مشابهة بالنسبة لتقليد وسائل حزب الله في يوليو (تموز) 2000 على أثر الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان (حيث بلغ التأييد آنذاك 65% والمعارضة 27%). كان سياق السؤال في عام 2000 مختلفاً عن السياق الراهن حيث أن نموذج حزب الله في ذلك الوقت كان يتعلق بحرب العصابات الموجهة ضد الجيش الإسرائيلي. أما بالنسبة لوسائل عنيفة أخرى فإننا لن نجد تغيراً بعد الحرب في لبنان فيما يتعلق بتأييد الفلسطينيين لعمليات مسلحة ضد مدنيين إسرائيليين داخل إسرائيل حيث أيد ذلك 56% من الفلسطينيين قبل الحرب في آذار (مارس) 2006 مقارنة مع 57% في هذا الاستطلاع. أما بالنسبة لأسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين فإن نسبة تأييد الفلسطينيين لذلك تبلغ 75% والمعارضة 23%. بالرغم من هذه المواقف الفلسطينية المتشددة في فترة ما بعد الحرب في لبنان فإن نسبة 77% من الفلسطينيين تؤيد الدعوة لوقف إطلاق للنار بين الفلسطينيين والإسرائيليين ونسبة 74% تعتقد أن الفلسطينيين لا يستطيعون الاعتماد على العمل المسلح فقط وعليهم التوصل لتسوية سياسية مع إسرائيل.
فحص الاستطلاع كذلك مواقف المواطنين العرب واليهود في إسرائيل تجاه الحرب وذلك على ضوء الانتقادات في إسرائيل للتعاطف العربي مع حزب الله وأهدافه العسكرية خلال الحرب.
وجد الاستطلاع توافقاً واختلافاً في تقديرات العرب واليهود لدرجة التضامن بين حزب الله والمواطنين العرب في إسرائيل. بينما اعتقدت نسبة من 24% فقط من اليهود الإسرائيليين بأن حسن نصر الله زعيم حزب الله معني بمصير مواطني إسرائيل العرب، فإن 70% من المواطنين العرب يعتقدون أنه معني بمصيرهم. ولكن من جهة أخرى هناك توافق في الرأي حيث أن 77% من اليهود الإسرائيليين و68% من العرب يعتقدون أن المواطنين العرب في إسرائيل معنيون بمصير حزب الله في لبنان.
في استطلاع إسرائيلي مستقل أجري في الفترة ما بين 28-30 آب (أغسطس) قمنا بمتابعة المواقف الإسرائيلية من التسوية السياسية مع سوريا وهو موضوع كنا قد تطرقنا له في آب (أغسطس) عام 2000 بعد انهيار المحادثات السورية-الإسرائيلية في ذلك العام. تتيح لنا هذه المقارنة فحص الاختلافات في المواقف، إن وجدت، بعد الحرب في لبنان.
وجد الاستطلاع أن مواقف الإسرائيليين تجاه التسوية مع سوريا لم تتغير بعد الحرب في لبنان وأنها تبقى متشابهة بدرجة كبيرة لتلك التي وجدناها قبل ست سنوات. وجدنا في الاستطلاع الراهن أن 56% من الإسرائيليين يعارضون الانسحاب الإسرائيلي الكامل من هضبة الجولان مقابل اتفاق سلام شامل مع سوريا فيما يؤيد ذلك 32%، وتبقى نسبة 12% في الوسط بين التأييد والمعارضة. قبل ست سنوات، عارضت نسبة من 55% اتفاقاً كهذا فيما أيدته نسبة من 34% ووقفت نسبة من 10% في الوسط. لكن توقعات الإسرائيليين من حيث إمكانية حصول تسوية كهذه تغيرت بشكل كبير حيث وجدنا في عام 2000 أن 49% من الإسرائيليين يعتقدون أن تسوية كهذه سيتم التوصل إليها خلال خمس سنوات. أما اليوم فإن نسبة من 26% فقط تتوقع حصول ذلك.
بلغ حجم العينة في الجانب الفلسطيني 1270 تمت مقابلتهم وجها لوجه في 127 موقعا سكانيا تم اختيارها عشوائيا في الضفة الغربية وقطاع غزة، في الفترة ما بين 14-16 أيلول (سبتمبر) 2006. بلغت نسبة الخطأ 3%. أما العينة الإسرائيلية فقد بلغت 500 إسرائيلي يهودي و401 إسرائيلي عربي يشكلون عينة تمثيلية للطرفين وقد تمت إعادة وزن العينة العربية لتعكس حجم تمثيلها في إسرائيل. تمت المقابلات من خلال التلفون وذلك باللغات العربية والعبرية والروسية، وذلك في الفترة ما بين 10-19 أيلول (سبتمبر) 2006. وبلغت نسبة الخطأ 3.9%.
تم إعدادالاستطلاع والإشراف عليه من قبل د. يعقوب شامير أستاذ الاتصالات بالجامعة العبرية، ود.خليل الشقاقي أستاذ العلوم السياسية ومدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية. لمزيد من التفاصيل حول الاستطلاع الفلسطيني يمكن الاتصال بـ خليل الشقاقي أو وليد لدادوة (ت: 2964933-02) أو البريد الإلكتروني pcpsr@pcpsr.org. أما بالنسبة للاستطلاع الإسرائيلي فيمكن الاتصال بـ يعقوب شامير (ت: 036419429) أو البريد الإلكتروني jshamir@mscc.huji.ac.il.
النتائج الرئيسية للاستطلاع:
(1) آثار الحرب في لبنان على مواقف الفلسطينيين والإسرائيليين
قام الاستطلاع بفحص الآثار الممكنة للحرب في لبنان على مواقف الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من حيث زيادة الاعتدال أو التشدد وذلك من خلال مقارنة النتائج الراهنة بنتائج استطلاعات سابقة قمنا بها:
· يعتقد الطرفان أن الحرب قد عززت من رغبة الفلسطينيين في اللجوء للأعمال المسلحة ضد إسرائيل حيث أن 59% من الإسرائيليين و73% من الفلسطينيين يعتقدون ذلك فيما تعتقد نسبة من 12% من الإسرائيليين و5% من الفلسطينيين أن الحرب قد أضعفت رغبة الفلسطينيين هذه، وفيما ترى نسبة من 28% من الإسرائيليين و20% من الفلسطينيين أن الحرب لم تحدث أي تغيير في هذا المجال.
· بتحديد أكثر، وجدنا أن 63% من الفلسطينيين يوافقون على أنه ينبغي على الفلسطينيين تقليد وسائل حزب الله بإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية مقارنة مع 35% يعارضون ذلك. وكنا قد وجدنا في يوليو (تموز) 2000 بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان مواقف مطابقة (بنسبة تأييد بلغت 63% ومعارضة 29%). لكن السؤال في عام 2000 كان يتعلق بوسائل مختلفة حيث أن حزب الله كان قد خاض حرب عصابات ضد الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان فيما يدور الحديث اليوم عن إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية.
· أما بالنسبة لوسائل عنفية أخرى، فلم نجد تغييراً في الموقف الفلسطيني من هجمات مسلحة ضد مدنيين إسرائيليين داخل إسرائيل حيث أيد ذلك 56% من الفلسطينيين قبل الحرب في آذار (مارس) 2006 مقارنة بـ57% في هذا الاستطلاع. أما بالنسبة لأسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين فإن 75% من الفلسطينيين يؤيدون ذلك و23% يعارضونه.
· 74% من الفلسطينيين و73% من الإسرائيليين يؤيدون مفاوضات بين إسرائيل ومحمود عباس (أبو مازن) للتوصل لتسوية حل دائم. بالرغم من نسبة التأييد العالية هذه، فإن 44% من الفلسطينيين و51% من الإسرائيليين تعتقد أنه من الممكن اليوم التوصل لتسوية حل وسط بين أبو مازن وإيهود أولمرت.
· يبدو أن الحرب في لبنان قد أسهمت في تشجيع الإسرائيليين على تخطي عقبة الحديث مع حكومة حماس بهدف العودة للعملية السياسية لحل الصراع حيث وجد الاستطلاع أن 67% من الإسرائيليين يؤيدون إجراء المفاوضات مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية تكون حماس طرفاً فيها إن كان ذلك ضرورياً للتوصل لتسوية حل وسط.
· وحتى لو كانت هذه الحكومة الفلسطينية هي حكومة لحماس فإننا نجد درجة أكبر من البراجماتية في موقف الرأي العام الإسرائيلي حيث يؤيد التفاوض مع حكومة حماس 56% ويعارضه 43% وكنا قد وجدنا في يونيو (حزيران) 2006 أن 48% فقط من الإسرائيليين يؤيدون مفاوضات كهذه فيما عارضها آنذاك 49%.
· أما بين الفلسطينيين فإننا نجد تشدداً في المواقف تجاه قضية التفاوض حيث كنا قد وجدنا في يونيو (حزيران) الماضي أن 70% من الفلسطينيين يعتقدون أنه ينبغي على حماس التفاوض مع إسرائيل و26% لا يوافقون على ذلك. أما اليوم، بعد الحرب في لبنان، فإن نسبة تأييد قيام حماس بالتفاوض مع إسرائيل قد تراجعت إلى 59% فيما يعارض ذلك 38%. إن هذا الموقف متماثل مع موقف ثلثي الرأي العام الفلسطيني الذي لا يوافق على اعتراف حماس بإسرائيل تلبية للشروط الدولية للمانحين وهو أيضاً متماثل مع إحساس الرأي العام الفلسطيني بالقوة والتمكن نتيجة للحرب في لبنان. وجد الاستطلاع أن 86% من الفلسطينيين يعتقدون أن حزب الله قد خرج من الحرب منتصراً فيما ترى نسبة من 2% أن إسرائيل هي التي خرجت منتصرة وتعتقد نسبة من 11% أن أحداً لم يخرج منتصراً. أما بين الإسرائيليين فإن نسبة من 25% تعتقد أن حزب الله قد خرج منتصراً و12% تعتقد أن إسرائيل قد خرجت منتصرة و64% تعتقد أن أحداً لم يخرج منتصراً.
نظر الاستطلاع أيضاً في الدروس والعبر التي استخلصها الجمهور لدى الطرفين من الحرب في لبنان. وجد الاستطلاع أن دروساً ثلاثة قد تعمقت لدى الطرفين.
· أولاً، يسود اعتقاد بعدم قدرة العمل العسكري على الحسم وأن هناك حاجة لتسوية سياسية: 80% من الإسرائيليين و74% من الفلسطينيين يوافقون على ذلك.
· ثانياً، يسود اعتقاد مرتبط بالدرس الأول أنه من أجل منع حرب بين الطرفين في المستقبل شبيهة بالحرب في لبنان فإن على الطرفين التوصل سريعاً لتسوية بينهما: 65% من الإسرائيليين يوافقون على ذلك و84% من الفلسطينيين يوافقون على ضرورة الإسراع بإقامة دولة فلسطينية لنفس الغرض، أي لمنع الحرب في المستقبل.
· ثالثاً، يبدو أن الجمهور لدى الطرفين يميل اليوم لإظهار مرونة تجاه دور المجتمع الدولي في عملية حل الصراع: 70%من الإسرائيليين يوافقون على أن إسرائيل لا تستطيع الاعتماد فقط على نفسها وأنها بحاجة للمجتمع الدولي. ويتطابق ذلك مع الموقف في الجانب الفلسطيني حيث توافق نسبة من 76% على أن الفلسطينيين بحاجة لتفهم وتعاون المجتمع الدولي لأنهم، أي الفلسطينيين، لا يستطيعون الاعتماد على أنفسهم فقط.
(2) تقديرات العرب واليهود الإسرائيليين للحرب
· 33% من العرب في إسرائيل و23% من اليهود يعتقدون أن حزب الله قد خرج منتصراً من الحرب في لبنان و4% من العرب و13% من اليهود يعتقدون أن إسرائيل كانت المنتصرة فيما ترى نسبة من 59% من العرب و64% من اليهود أن أحداً لم يخرج منتصراً.
· أما بالنسبة لأسباب اندلاع الحرب، فإن اليهود الإسرائيليين يؤكدون على مسؤولية حزب الله فيما يركز العرب على دور إسرائيل: 46% من اليهود و17% من العرب يعتقدون أن السبب كان قيام حزب الله بالسيطرة على جنوب لبنان وتشكيله خطراً على إسرائيل، و37% من كلا الطرفين اليهود والعرب يعتقدون أن السبب الرئيسي للحرب كان رد الفعل الإسرائيلي المبالغ فيه على أسر جنوده من قبل حزب الله، و24% من العرب و1% من اليهود يعتقدون أن السبب الرئيسي كان استمرار إسرائيل في احتلال مزارع شبعا، و14% من اليهود و12% من العرب يعتقدون أن السبب يعود لنوايا إيرانية وسورية هادفة للإضرار بالولايات المتحدة من خلال ضرب إسرائيل.
· 78% من اليهود الإسرائيليين و15% من العرب يعتقدون انه كان على إسرائيل شن حرب بعد أسر جنودها، و21% من اليهود و84% من العرب يعتقدون أنه لم يكن ينبغي على إسرائيل القيام بذلك.
· 21% من العرب و13% من اليهود يعتقدون أن الحرب في لبنان قد عززت من تضامن المواطنين العرب مع دولة إسرائيل، و40% من العرب و36% من اليهود يعتقدون أن الحرب قد أضعفت هذا التضامن، و36% من العرب و47% من اليهود يعتقدون أن الحرب لم تحدث تغييراً بهذا الشأن. 52% من العرب الإسرائيليين و65% من اليهود يوافقون على أن الكثير من المواطنين العرب في إسرائيل يتضامنون مع إسرائيل في دخيلتهم ولكن لا يظهرون ذلك علناً بسبب الضغوط الاجتماعية. 45% من العرب و31% من اليهود لا يوافقون على ذلك.
· 77% من اليهود الإسرائيليين و68% من العرب يعتقدون أن المواطنين العرب في إسرائيل معنيون بمصير حزب الله في لبنان.
· أما بالنسبة لمشاعر حسن نصر الله تجاه المواطنين العرب في إسرائيل فإن 70% من العرب في إسرائيل يعتقدون أنه معني بمصيرهم وذلك مقارنة مع 24% من اليهود الذين يعتقدون بذلك.
(3) أثار الحرب على الموضوع السوري-الإسرائيلي
تتبعنا في استطلاع منفرد أجريناه في 28-30 آب (أغسطس) السابق مواقف الإسرائيليين من تسوية سياسية مع سوريا وذلك لمقارنة ذلك بالمواقف التي حصلنا عليها قبل ست سنوات في آب (أغسطس) 2000 في أعقاب انهيار المفاوضات السورية-الإسرائيلية في ذلك الوقت. تشير النتائج أن مواقف الإسرائيليين اليوم متطابقة مع مواقفهم آنذاك:
· 40% من الإسرائيليين سيصوتون بنعم و59% بلا في استفتاء يطالب بعودة هضبة الجولان لسوريا مقابل سلام كامل وترتيبات أمنية مناسبة. وجدنا في آب (أغسطس) 2000 أن 41% سيصوتون بنعم و53% بلا.
· تغيرت توقعات الإسرائيليين بشكل كبير بالنسبة لإمكانية التوصل لتسوية تعيد هضبة الجولان حيث اعتقدت نسبة من 49% بإمكانية ذلك في آب (أغسطس) 2000 مقابل 26% اليوم.
كذلك قمنا في هذا الاستطلاع المنفرد بفحص التغيرات لدى الإسرائيليين من حيث التبريرات المستخدمة في شرح مواقفهم من مسألة هضبة الجولان. وجدنا أن الإسرائيليين يستخلصون العبر من تجربتهم أثناء الحرب الأخيرة في لبنان:
· ترفض نسبة 66% من الإسرائيليين (وتقبل نسبة 33%) الطرح القائل بأن التمسك بالأرض أقل أهمية للأمن في عصر الأسلحة الحديثة. أما في آب (أغسطس) 2000 فإن 54% رفضوا هذا الطرح و43% قبلوه.
· 62% من الإسرائيليين يرفضون و37% يقبلون الطرح القائل بأن اتفاق سلام مع سوريا سيقيد من حرية عمل حزب الله في لبنان وسيضمن الهدوء في شمال إسرائيل. بلغت نسبة الرفض لهذا الطرح قبل ست سنوات 50% وقبلته آنذاك نسبة من 49%.
· 79% من الإسرائيليين يرفضون و21% يقبلون الطرح القائل بأنه في أعقاب موت الرئيس السوري السابق حافظ الأسد وصعود ابنه بشار الأسد للرئاسة فإن نافذة للفرص قد فتحت مع سوريا. بلغت نسبة رفض هذا الطرح قبل ست سنوات 52% والقبول 43%.
· ترفض نسبة 67% من الإسرائيليين وتقبل نسبة من 33% الطرح القائل بأنه لو تم التوصل اليوم لاتفاق سلام مع سوريا فإن الحرب ستشتعل في المستقبل. بلغت نسبة رفض هذا الطرح قبل ست سنوات 66% والقبول 33%.
(4) مواقف فلسطينية اخرى
· 67% من الفلسطينيين لا يؤيدون اعتراف حماس بإسرائيل تلبية للشروط الدولية ولكن 63% يؤيدون اعترافاً بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي بعد التوصل لحل للصراع وقيام دولة فلسطينية.
· بينما تؤيد نسبة تبلغ 57% عمليات مسلحة ضد مدنيين إسرائيليين وبينما تعتقد نسبة تبلغ 57% أن المواجهات المسلحة قد أسهمت في تحقيق الحقوق الفلسطينية التي فشلت المفاوضات في تحقيقها فإن نسبة تبلغ 77% تؤيد وقفاً لإطلاق النار ونسبة22% تعارضه
· 62% لم يسمعوا عن خطة أولمرت للانسحاب من مستوطنات في الضفة وتجميع للمستوطنين في كتل استيطانية، و70% لا يرحبون بخطة أولمرت فيما تعتقد نسبة من 20% فقط أن الخطة ستنفذ. مع ذلك فإن نسبة من 75% تعتقد أن إخلاء مستوطنات قطاع غزة كان انتصاراً للمقاومة المسلحة
(5) توازان القوى الداخلي الفلسطيني
· وجد الاستطلاع أن نسبة الرضا عن أداء حكومة حماس تبلغ 42% ونسبة عدم الرضا تبلغ 54%. رغم ذلك فإن نسبة الذين سيصوتون لحماس في انتخابات جديدة تبقى تقريباً كما كانت قبل ثلاثة أشهر (38%) فيما ترتفع شعبية فتح بشكل ضئيل لتصل 41%.
· نسبة الرضا عن أداء الرئيس محمود عباس تبلغ 55% ولكن لو جرت انتخابات جديدة فإن 31% سينتخبونه رئيساً و24% سينتخبون إسماعيل هنية، و13% مروان البرغوثي، و5% مصطفى البرغوثي و3% محمود الزهار.