استطلاع فلسطيني-إسرائيلي مشترك  

فيما يهبط التأييد بين الإسرائيليين والفلسطينيين لتسوية للحل الدائم على غرار مبادىء كلينتون، فإن نسبة 46% فقط من الإسرائيليين تؤيد خطة أولمرت الأحادية الجانب و47% فقط من الفلسطينيين سيصوتون لوثيقة الأسرى في استفتاء شعبي 

12-18 حزيران (يونيو) 2006

 

هذه هي نتائج أحدث استطلاع مشترك للرأي العام أجراه في الفترة الواقعة بين 12-18 حزيران (يونيو) 2006 كل من معهد ترومان لأبحاث السلام في الجامعة العبرية والمركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله.

قام الاستطلاع المشترك بفحص أثر التطورات السياسية الأخيرة في إسرائيل والسلطة الفلسطينية على مواقف الإسرائيليين والفلسطينيين بالنسبة لتسوية دائمة على غرار أفكار كلينتون. هذه هي المرة الأولى التي نقوم فيها بإعادة فحص هذا الموضوع بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية وتشكيل حكومة فلسطينية بقيادة حماس. تظهر النتائج انخفاضاً ملموساً في تأييد الإسرائيليين وانخفاضاً محدوداً في تأييد الفلسطينيين لهذه التسوية الدائمة وذلك مقارنة بالوضع قبل ستة شهور وقبل سنة ونصف. يبلغ تأييد التسوية الدائمة بين الإسرائيليين اليوم 55% مقارنة بـ 64% في كانون أول (ديسمبر) 2005. أما بين الفلسطينيين، فإن التأييد لنفس التسوية يبلغ اليوم 44% مقارنة بـ46% في كانون أول (ديسمبر) 2005. بلغ تأييد الإسرائيليين لنفس التسوية الدائمة 64% وبين الفلسطينيين 54% في كانون أول (ديسمبر) 2004.

قام الاستطلاع أيضاً بفحص مواقف الإسرائيليين والفلسطينيين تجاه دعوة الرئيس الفلسطيني أبو مازن لإجراء استفتاء  في السلطة الفلسطينية حول وثيقة الوفاق الوطني التي أعدها الأسرى في السجون الإسرائيلية ورد الفعل الإسرائيلي على خطة أولمرت. بالنسبة لوثيقة الأسرى فإن الغالبية العظمى (74%) من الفلسطينيين تؤيدها و23% تعارضها. ولكن بالرغم من هذا التأييد الواسع للوثيقة، فإنه لو أجري الاستفتاء عليها اليوم فإن 47% فقط سيصوتون إلى جانبها فيما سيصوت 44% ضدها ويبقى 9% مترددين. أما بالنسبة للإسرائيليين، فإن 63% قد سمعوا عن الوثيقة؛ ومن بين هؤلاء 35% فقط يعتقدون أنه يمكن لها أن تشكل أساس للمفاوضات مع الفلسطينيين.

أما بالنسبة لخطة أولمرت الأحادية، أو خطة الانطواء أو "تجميع المستوطنات" فإن 46% فقط من الإسرائيليين يؤيدون و50% يعارضون السياسة الداعية لإخلاء معظم مستوطنات الضفة الغربية خلال بضعة سنوات فيما يتم في الوقت ذاته تجميع المستوطنين في الكتل الاستيطانية القريبة من خطوط جدار الفصل. بينما تعتقد نسبة من 54% من الإسرائيليين أن نتيجة الانتخابات الأخيرة قد أعطت أولمرت تفويضاً لتنفيذ خطته، فإن 58% يعتقدون أنه ينبغي إجراء استفتاء حول الخطة. من الجدير بالذكر أن الإسرائيليين يميلون عادة لتأييد الدعوات لإجراء استفتاءات لأنها تعطي الرأي العام دوراً في صناعة السياسة العامة. بالرغم من ذلك، فإن هذا التوجه قد يشير إلى أن الصراع حول شرعية خطة أولمرت لم ينته بعد.

قام الاستطلاع أيضاً بالنظر في المواقف تجاه الاعتراف المتبادل بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي وفلسطين كدولة للشعب الفلسطيني والمواقف تجاه المصالحة بين الشعبين.

 بلغ حجم العينة في الجانب الفلسطيني 1270 تمت مقابلتهم وجها لوجه في 127 موقعا سكانيا تم اختيارها عشوائيا في الضفة الغربية وقطاع غزة، في الفترة ما بين 15-18 حزيران (يونيو) 2006. بلغت نسبة الخطأ 3%. أما العينة الإسرائيلية فقد بلغت 609 تمت مقابلتهم من خلال التلفون وذلك باللغات العربية والعبرية والروسية، وذلك في الفترة ما بين 12-15 حزيران (يونيو) 2006. وبلغت نسبة الخطأ 4%.

تم إعداد الاستطلاع والإشراف عليه من قبل د. يعقوب شامير أستاذ الاتصالات بالجامعة العبرية، ود.خليل الشقاقي أستاذ العلوم السياسية ومدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية. لمزيد من التفاصيل حول الاستطلاع الفلسطيني يمكن الاتصال بـ خليل الشقاقي أو وليد لدادوة (ت: 2964933-02) أو البريد الإلكتروني kshikaki@pcpsr.org . أما بالنسبة للاستطلاع الإسرائيلي فيمكن الاتصال بـ يعقوب شامير (ت:3870-429-202) أو البريد الإلكتروني jshamir@usip.org

النتائج الرئيسية للاستطلاع:

 

(1) مبادئ كلينون للحل الدائم:

تم تقديم مبادئ كلينتون للحل الدائم في اجتماع فلسطيني – إسرائيلي في 23 ديسمبر 2000 وذلك بعد فشل قمة كامب دافيد في تموز (يوليو) 2000. تتناول هذه المبادئ القضايا الأساسية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بما في ذلك (1) الحدود النهائية وتبادل الأراضي، (2) اللاجئين، (3) القدس، (4) دولة فلسطينية بدون تسليح، (5) ترتيبات أمنية، و (6) إنهاء الصراع. كنا قد فحصنا مواقف الطرفين من هذه القضايا ثلاث مرات في السابق وذلك في كانون أول (ديسمبر) 2003 وكانون أول (ديسمبر) 2004  وكانون أول (ديسمبر) 2005. نقوم في هذا الاستطلاع بتناول هذه القضايا للمرة الأولى منذ تشكيل حكومة فلسطينية بقيادة حماس. تشير النتائج إلى إلى حصول تراجع ملموس في نسبة التأييد لهذا الحل الدائم بين الإسرائيليين وتراجع محدود في نسبة التأييد بين الفلسطينيين مقارنة بالوضع قبل ستة أشهر. تبلغ نسبة التأييد بين الإسرائيليين للرزمة كاملة 55%، أي بانخفاض بتسع درجات مئوية. أما بين الفلسطينيين فتتراجع نسبة التأييد إلى 44% مقارنة بـ 46% في كانون أول (ديسمبر) 2005.

تعكس هذه النتائج كما يبدو التصاعد في حدة الصراع واستمرار العنف بين الطرفين كما أن التراجع في الرأي العام الإسرائيلي قد يعود لازدياد التشاؤم بإمكانية التوصل لتسوية سياسية للصراع بعد صعود حماس للحكم في السلطة الفلسطينية.

 

أ) الحدود النهائية وتبادل الأراضي:

بين الفلسطينيين:54% يؤيدون أو يؤيدون بشدة و44% يعارضون أو يعارضون بشدة انسحاب إسرائيل من كامل قطاع غزة وإخلاء جميع المستوطنات في القطاع. أما في الضفة الغربية فتنسحب إسرائيل وتخلي المستوطنات من كافة مناطقها المحتلة منذ عام 1967  ما عدا بعض المناطق الاستيطانية التي تبلغ أقل من 3% من الضفة حيت يتم تبادل أراضٍ مع إسرائيل تنقل بموجبه مساحة مماثلة من إسرائيل لفلسطين وذلك حسب خريطة قدمت للمستطلعين. كانت هذه الخريطة مطابقة لخريطة قدمت للمستطلعين في استطلاع ديسمبر 2005. في ذلك الوقت أيد هذا الحل 55% وعارضه 42%.

بين الإسرائيليين: 47% يؤيدون و47% يعارضون قيام دولة فلسطينية في كل الضفة الغربية وقطاع غزة ما عدا عدة كتل استيطانية كبيرة في مساحة تبلغ 3% من الضفة الغربية يتم ضمها لإسرائيل. في المقابل يحصل الطرف الفلسطيني على مناطق من إسرائيل ذات حجم مشابه على حدود قطاع غزة. أيد 53% من الإسرائيليين هذه التسوية وعارضها 42% في ديسمبر 2005.

 

ب) اللاجئون:

بين الفلسطينيين: 41% يؤيدون و55% يعارضون تسوية يتم فيها حل مشكلة اللاجئين بإقرار الطرفين بأن الحل سيتم على أساس قراري الأمم المتحدة رقم 194 ورقم 242. يعطى اللاجئون خمسة خيارات للإقامة الدائمة هي (1) دولة فلسطين، (2) والمناطق في إسرائيل التي يتم نقلها لدولة فلسطين في تبادل الأراضي، (3) ولا يكون هناك قيود على عودة اللاجئين لهاتين المنطقتين. (4) أما المناطق الثلاث الأخرى فتكون الإقامة فيها خاضعة لقرار من دولها وهي: دول أخرى في العالم تبدي استعداداً لقبول اللاجئين، ودولة إسرائيل، والدول المضيفة. (5) يكون عدد اللاجئين الذي يعودون إلى إسرائيل مبنياً على أساس متوسط عدد اللاجئين الذي يتم قبولهم في مناطق أخرى مثل استراليا وكندا وأوروبا وغيرها. ويحق للاجئين كافة الحصول على تعويض عن لجوئهم وعن فقدانهم للممتلكات. حصلت هذه التسوية على تأييد 40% ومعارضة 57% في استطلاع ديسمبر 2005.

بين الإسرائيليين: 43% يؤيدون هذه التسوية و 53% يعارضونها تماماً كما كان الوضع في ديسمبر 2005.

 

(ج) القدس:

بين الفلسطينيين: 35% يؤيدون و63% يعارضون تسوية لقضية القدس بحيث تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وتصبح الأحياء العربية تحت السيادة الفلسطينية والأحياء اليهودية تحت السيادة الإسرائيلية وتصبح البلدة القديمة بما في ذلك الحرم الشريف تحت السيادة الفلسطينية ما عدا الحي اليهودي وحائظ المبكى التي تصبح تحت السيادة الإسرائيلية. حصلت هذه التسوية على تأييد 33% ومعارضة 65% في ديسمبر 2005.

بين الإسرائيليين: 37% فقط يؤيدون و60% يعارضون هذه الترتيبات التي تخضع فيها الأحياء العربية في القدس بما في ذلك البلدة القديمة والحرم الشريف (جبل الهيكل) للسيادة الفلسطينية، والتي تخضع فيها الأحياء اليهودية بما في ذلك الحي اليهودي وحائط المبكى للسيادة الإسرائيلية وتصبح القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية والقدس الغربية عاصمة لإسرائيل. أيد 38% هذه الترتيبات وعارضها 60% في ديمسبر 2005.

يبدو من هذه النتائج أن مواقف الطرفين تجاه القضيتين الأكثر تعقيداً، القدس واللاجئين، تبقى نسبياً مستقرة.

 

(د) دولة فلسطينية بدون جيش:

بين الفلسطينيين: 25% يؤيدون و74% يعارضون قيام دولة فلسطينية مستقلة في المناطق التي تنسحب منها إسرائيل في الضفة والقطاع ولا يكون لدى دولة فلسطين جيش ولكن تحتفظ بقوات أمن قوية وتقوم قوات دولية متعددة الجنسيات بحماية سلامة وأمن دولة فلسطين، ويقوم الطرفان بالالتزام بإيقاف كافة أشكال العنف ضد بعضهما. حصلت هذه التسوية على تأييد 20% ومعارضة 78% في استطلاع ديسمبر 2005.

بين الإسرائيليين: 63% يؤيدون و36% يعارضون هذه الترتيبات وذلك مقارنة مع نسبة تأييد بلغت 69% ومعارضة 30% في ديسمبر 2005.

 

(هـ) ترتيبات أمنية:

بين الفلسطينيين: 40% يؤيدون و57% يعارضون تسوية يكون فيها للدولة الفلسطينية سيادة على أرضها ومياهها الإقليمية وسمائها، لكن يسمح لإسرائيل باستخدام المجال الجوي الفلسطيني لأغراض التدريب، كما تحتفظ إسرائيل بمحطتي رادار للإنذار المبكر في الضفة الغربية لمدة 15 سنة، وتبقى قوات دولية متعددة الجنسيات في الدولة الفلسطينية لفترة زمنية غير مقيدة بحيث تكون مهمة القوات الدولية هي ضمان تنفيذ الاتفاق ومراقبة الحدود البرية والبحرية للدولة الفلسطينية بما في ذلك التواجد في المعابر الحدودية الفلسطينية. حصلت هذه التسوية على تأييد 43% ومعارضة 55% في استطلاع ديسمبر 2005.

بين الإسرائيليين: 52% يؤيدون و44% يعارضون هذه الترتيبات وذلك مقارنة مع نسبة تأييد بلغت 62% ومعارضة 33% في ديسمبر 2005.

قد يعكس تراجع التأييد لدى الطرفين ارتفاع حدة المخاوف الأمنية لديهما على ضوء التصعيد الذي شهده قطاع غزة مؤخراً.

 

(و) نهاية الصراع:

بين الفلسطينيين: 58% يؤيدون و40% يعارضون تسوية تشترط أنه عند الانتهاء من تنفيذ اتفاقية الحل الدائم فإن ذلك يعني تسوية جميع مطالب الطرفين وإنهاء الصراع ولا يجوز لأي طرف التقدم بمطالب إضافية ويقر الطرفان بأن فلسطين وإسرائيل هما وطنا شعبيهما. حصلت هذه التسوية على تأييد 64% ومعارضة 34% في استطلاع ديسمبر 2005.

بين الإسرائيليين: 70% يؤيدون و27% يعارضون هذا البند في تسوية الحل الدائم. وكانت نسبة التأييد له في ديسمبر 2005 قد بلغت 80% وعارضته نسبة 18%.

 

مجمل البنود مجتمعة رزمة واحدة:

بين الفلسطينيين:  44% يؤيدون و53% يعارضون مجمل البنود مجتمعة كتسوية شاملة للحل الدائم. وكانت نسبة التأييد لمجمل البنود مجتمعة قد بلغت في ديسمبر 2005، 46% فقط فيما عارضها آنذاك 50%.

بين الإسرائيليين: 55% يؤيدون و40% يعارضون مجمل البنود مجتمعة كرزمة واحدة. وهذه النسب تشكل تراجعاً ملموساً في التأييد لمبادىء كلينتون للحل الدائم وذلك مقارنة مع نسب ديسمبر 2005.

41% من الإسرائيليين يعرفون أن أغلبية في مجتمعهم تؤيد مبادئ التسوية الدائمة هذه و 44% يعتقدون أن الأغلبية تعارضها. يشير هذا المستوى من المعرفة إلى أنه بالرغم من التأييد القوي للتسوية كرزمة متكاملة فإن هذا التأييد لم يكتسب مشروعية وقبولا مجتمعيا واسع النطاق. أما بين الفلسطينيين فإن 43% يعتقدون أن أغلبية في مجتمعهم تؤيد هذه التسوية وأن 44% تعارضها. كما أن النسبة الأكبر بين الفلسطينيين والإسرائيليين تعتقد أن الأغلبية لدى الطرف الآخر تعارض تسوية كهذه. 50% من الإسرائيليين و45% من الفلسطينيين يميلون للاقتناع بهذا الرأي.

 

جدول بملخص النتائج الرئيسية 

التغييرات في تأييد بنود إطار التسوية الدائمة التي قدمها الرئيس كلينتون

 

الإسرائيليون في ديسمبر 2003

الإسرائيليون في يناير 2005

الإسرائيليون في ديسمبر 2005

الإسرائيليون في حزيران (يونيو) 2006

الفلسطينيون في ديسمبر 2003

الفلسطينيون في ديسمبر 2004

الفلسطينيون في ديسمبر 2005

الفلسطينيون في حزيران (يونيو) 2006

1) الحدود النهائية وتبادل الأراضي

47%

55%

53%

47%

57%

63%

55%

54%

2) اللاجئون

35%

44%

43%

43%

25%

46%

40%

41%

3) القدس

41%

39%

38%

37%

46%

44%

33%

35%

4) دولة فلسطينية بدون جيش

61%

68%

69%

63%

36%

27%

20%

25%

5) الترتيبات الأمنية

50%

61%

62%

52%

23%

53%

43%

40%

6) نهاية الصراع

66%

76%

80%

70%

42%

69%

64%

58%

7) مجمل البنود كرزمة واحدة

47%

64%

64%

55%

39%

54%

46%

44%

 

 

(2) خطة أولمرت لإخلاء وتجميع المستوطنات

·        46% فقط من الإسرائيليين يؤيدون خطة أولمرت لإخلاء معظم مستوطنات الضفة الغربية خلال سنوات قليلة بينما يتم تجميع المستوطنين في كتل استيطانية خلف جدار الفصل. 5% يعارضون الخطة.

·        بينما تعتقد نسبة من 54% من الإسرائيليين بأن نتيجة الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة تعطي أولمرت تفويضاً لتنفيذ خطته، فإن 58% يعتقدون أنه ينبغي القيام باستفتاء شعبي حولها. ينبغي الإشارة هنا أن الإسرائيليين يميلون عادة لتأييد الدعوات لإجراء استفتاءات شعبية حيث أنها توفر للجمهور فرصة للتأثير على السياسة العامة. رغم ذلك، قد يكون وراء تأييد الاستفتاء إشارة بأن الصراع حول مشروعية خطة أولمرت لم ينته بعد.

·        كذلك ينبغي النظر إلى هذه النتائج في سياق إزدياد حدة العنف وإطلاق صواريخ القسام من قطاع غزة وإحساس الإسرائيليين بخيبة الأمل من النتائج التي ترتبت على تنفيذ خطة شارون في قطاع غزة. 54% يعتقدون أن إخلاء قطاع غزة هو انتصار للعمل الفلسطيني المسلح. كذلك فإن 54% من الإسرائيليين يعتقدون أن العمليات المسلحة هذه قد ساهمت في تحقيق الأهداف السياسية والوطنية للفلسطينيين التي لم تتمكن المفاوضات من تحقيقها.

 

(3) وثيقة الأسرى والدعوى لإجراء استفتاء في السلطة الفلسطينية:

·          يظهر الاستطلاع وجود أغلبية كبيرة (تصل إلى 74%) مؤيدة لوثيقة الوفاق الوطني أو وثيقة الأسرى كرزمة واحدة فيما تبلغ المعارضة لها 23%. أما التأييد لإجراء استفتاء حول وثيقة الحوار الوطني فيقل كثيراً عن حجم التأييد للوثيقة حيث يصل إلى53% والمعارضة 43%. بالرغم من تأييد الأغلبية العظمى لوثيقة الأسرى، فإنه لو تم إجراء الاستفتاء حولها اليوم فإن 47% يقولون أنهم سيصوتون بالموافقة على الوثيقة و44% سيصوتون ضدها و9% لم يقرروا موقفهم حتى الآن. نسبة من 56% تعتقد أنه يحق للرئيس إصدار مرسوم بإجراء استفتاء حول وثيقة الوفاق الوطني ونسبة 38% تعتقد أنه لا يحق له ذلك. لو طلبت حماس مقاطعة الاستفتاء فإن 44% سيقاطعونه و50% سيشاركون فيه.

·          48% من الإسرائيليين يؤيدون إجراء مفاوضات مع حركة حماس لو كان ذلك ضرورياً من أجل التوصل لحل وسط مع الفلسطينيين. لا تتغير هذه النسبة حتى لو قامت حركة حماس بالاعتراف بإسرائيل بشكل غير مباشر من خلال الموافقة على وثيقة السجناء أو من خلال القبول بالمبادرة السعودية. كذلك، فإن 35% فقط من الإسرائيليين المطلعين على وثيقة الأسرى (البالغين 63% من الجمهور) يعتقدون أنها تشكل أساساً للمفاوضات.

·          أغلبية من 70% تعتقد أنه لو قبلت إسرائيل بالتفاوض مع حماس فإن على حماس التفاوض معها فيما تعتقد نسبة من 26% أنه لا ينبغي لها التفاوض مع إسرائيل. رغم ذلك، فإن الثلثين يعتقدون أنه لا ينبغي لحماس القبول بالشروط الدولية في الاعتراف بإسرائيل لكي تستمر الدول المانحة في تقديم المساعدات للسلطة. 30% يعتقدون أن على حماس القبول بذلك.

 

(4) قضايا الصراع الأخرى:

·       أغلبية من 61% من الفلسطينيين و67% من الإسرائيليين توافق على الاقتراح القائل بأنه بعد التوصل لحل دائم لكافة مشاكل الصراع مع إسرائيل سيكون هناك اعتراف متبادل بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي وفلسطين كدولة للشعب الفلسطيني. تبلغ نسبة المعارضين لهذا الاقتراح 36% بين الفلسطينيين و29% بين الإسرائيليين. 54% من الفلسطينيين والإسرائيليين يعتقدون أن هناك أغلبية لدى كل منهما مؤيدة لهذا الاقتراح فيما تعتقد نسبة من 34% من الفلسطينيين و31% من الإسرائيليين أن الأغلبية لدى كل منهما تعارض الاقتراح.

·       أغلبية من 52% من الفلسطينيين و63% من الإسرائيليين تؤيد خطة خارطة الطريق فيما يعارض الخطة 43% من الفلسطينيين و34% من الإسرائيليين. في هذا السياق، تؤيد نسبة من 58% (هي الأعلى منذ طرح خارطة الطريق) ونسبة من 39% تعارض جمع سلاح الفصائل المسلحة كما ورد في التزامات السلطة الفلسطينية في خارطة الطريق. لكن لو اقتصر جمع سلاح الفصائل على قطاع غزة، فإن نسبة التأييد لذلك تصل إلى 70% فيما تبلغ معارضة ذلك 27%. كما أن نسبة تأييد وقف إطلاق النار الراهن تبلغ 71% فيما تبلغ نسبة المعارضة لها 27%.

·       في حالة التوصل لتسوية دائمة وقيام دولة فلسطينية تعترف بها إسرائيل فإن 71% من الفلسطينيين و79% من الإسرائيليين سيؤيدون مصالحة بين الشعبين فيما سيعارض ذلك 27% من الفلسطينيين و19% من الإسرائيليين.

·       بعد التوصل لاتفاق سلام وقيام دولة فلسطينية فإن نسبة المعتقدين بأن المصالحة بين الشعبين ستتم خلال السنوات المقبلة أو مع الجيل المقبل تبلغ 26% فقط فيما ترى نسبة من 49% أنه لن يكون ممكنا أبدا حدوث مصالحة بين الشعبين. أما بين الإسرائيليين، فإن 50% يعتقدون أن المصالحة ممكنة خلال بضعة سنوات أو خلال الجيل المقبل فيما تعتقد نسبة من 30% أنها غير ممكنة أبداً. كذلك فإن نسبة 51% من الفلسطينيين و23% من الإسرائيليين يعتقدون أن التسوية السياسية مع الطرف الآخر غير ممكنة أبدا فيما تعتقد نسبة من23%  من الفلسطينيين و58% من الإسرائيليين أن التسوية ممكنة خلال السنوات القليلة المقبلة أو مع الجيل المقبل.

·       أما بالنسبة للمستقبل القريب، فإن نسبة من 13% من الفلسطينيين و6% من الإسرائيليين تتوقع أن الطرفين سيعودان للمفاوضات وستتوقف المواجهات المسلحة. في المقابل فإن نسبة من 39% من الفلسطينيين و40% من الإسرائيليين تعتقد أن المواجهات المسلحة لن تتوقف ولن يعود الطرفان للمفاوضات، فيما تعتقد نسبة من 38% من الفلسطينيين و48% من الإسرائيليين أن الطرفين سيعودان للمفاوضات لكن بعض المواجهات المسلحة سوف تستمر.

·       نسبة التأييد للعمليات المسلحة ضد مدنيين إسرائيليين داخل إسرائيل تبلغ 56% والمعارضة 42%. و كانت نسبة التأييد لهذه العمليات قد بلغت 52% والمعارضة 45% في آذار (مارس) الماضي. أما في شهر كانون أول (ديسمبر) 2005 فكانت نسبة التأييد تبلغ 40%والمعارضة 58%. يظهر الاستطلاع أيضا أن التأييد للعملية التفجيرية التي جرت في شهر نيسان (إبريل) الماضي يبلغ 69% والمعارضة 27%. وكانت نسبة التأييد لآخر عملية تفجيرية قبل هذه العملية وذلك في 28 آب (أغسطس) 2005 قد بلغ 37% والمعارضة 56%. يجدر التذكير مرة أخرى أن هذا الاستطلاع قد أجري أثناء الفترة التي أدت القذائف الإسرائيلية فيها إلى مقتل العديد من المدنيين الفلسطينيين على شاطئ غزة وفي شوراعها المزدحمة.

·        في مقابل الارتفاع في التأييد العاطفي للعمليات المسلحة، يظهر الاستطلاع هبوطا في نسبة المعتقدين أن المواجهات المسلحة قد ساهمت حتى الآن في تحقيق الحقوق الفلسطينية التي فشلت المفاوضات في تحقيقها من 69% في شهر آذار (مارس) الماضي إلى 54% في هذا الاستطلاع.

 

(5) توازن القوى  الداخلي الفلسطيني:

·       بعد حوالي خمسة شهور على الانتخابات التشريعية، الفجوة بين فتح وحماس تتقلص إلى الصفر. لو جرت انتخابات جديدة اليوم فإن قائمة فتح تحصل على 39% والتغيير والإصلاح على 39% والقوائم الأخرى كافة على 9%، و13% مترددين. قبل ثلاثة أشهر كانت الفجوة بين فتح والتغيير والإصلاح تبلغ 8 درجات مئوية لصالح الثانية حيث حصلت التغيير والإصلاح على 47% وفتح على 39%.     

·       نسبة الرضا عن أداء الرئيس محمود عباس تهبط من 61% في آذار (مارس) إلى 53% في هذا الاستطلاع. ولو جرت انتخابات جديدة لرئيس السلطة، فإن 30% فقط يقولون أنه سيصوتون لمحمود عباس فيما تقول نسبة من 14% أنها ستصوت لإسماعيل هنية ونسبة 4%ستصوت لمروان البرغوثي و2% لكل من محمود الزهار ومحمد دحلان ومصطفى البرغوثي وخالد مشعل فيما تبلغ نسبة الذين لا يعرفون لمن سيصوتون 38%. وبالنسبة لنائب لرئيس السلطة فإن نسبة الذين لا يعرفون لمن سيصوتون تبلغ 49% فيما تقول نسبة من 8% أنها ستصوت لإسماعيل هنية و7% لمحمود الزهار و6% لمحمد دحلان و5% لمروان البرغوثي و3% لصائب عريقات و2% لكل من فاروق القدومي ومصطفى البرغوثي. وكان هذان السؤالان عن التصويت لرئيس السلطة ونائبه مفتوحان، أي بدون أسماء مقترحة محددة.