ستطلاع فلسطيني-إسرائيلي مشترك
فتور فلسطيني وإسرائيلي بشأن وثيقة جنيف مع اختلافات كبيرة بين الطرفين بشأن العناصر الرئيسية المكونة للوثيقة
4-9 كانون أول (ديسمبر) 2003
أجرى المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية (رام الله) ومعهد ترومان لأبحاث السلام في الجامعة العبرية استطلاعاً مشتركاً للرأي العام الفلسطيني والإسرائيلي وذلك بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور في القدس ورام الله في الفترة الواقعة بين 4-9 كانون أول (ديسمبر) 2003.
تم إعداد هذا الاستطلاع بهدف فحص مواقف الفلسطينيين والإسرائيليين من وثيقة جنيف ومن المصالحة بين الشعبين بالإضافة لتوقعات الجمهور بالنسبة لفرص نجاح حكومة أبو العلاء. هذا الاستطلاع هو السابع ضمن مشروع بحثي حول الرأي العام لدى الشعبين. تم إجراء الاستطلاع الأول في تموز (يوليو) 2000 فور الانتهاء من قمة كامب دافيد.
تم إعداد الاستطلاعين والإشراف عليهما من قبل د. يعقوب شامير أستاذ الاتصالات بالجامعة العبرية، ود.خليل الشقاقي أستاذ العلوم السياسية ومدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية. طرح الاستطلاعان أسئلة متطابقة على عينة من 1319 فلسطينياً في 120 موقعاً سكنياً في الضفة الغربية وقطاع غزة (بما في ذلك القدس الشرقية) وذلك في مقابلات وجهاً لوجه وكانت نسبة الخطأ 3% . تم إجراء المقابلات بين 4-9 كانون أول (ديسمبر) 2003. أما العينة الإسرائيلية فكانت ممثلة للجمهور الإسرائيلي وشملت 504 شخصاً، وتمت المقابلات من خلال التليفون وكانت نسبة الخطأ 4.5%. أجريت المقابلات في إسرائيل باللغات العبرية والعربية والروسية وذلك ما بين 7-9 كانون أول (ديسمبر) 2003.
يستعرض الملخص التالي النتائج الرئيسية للاستطلاعين. لمزيد من التفاصيل حول الاستطلاع الفلسطيني يمكن الاتصال بـ خليل الشقاقي (ت: 2964933-02) أو البريد الإلكتروني kshikaki@pcpsr.org . أما بالنسبة للاستطلاع الإسرائيلي فيمكن الاتصال بـ يعقوب شامير (ت: 6419429-03) أو البريد الإلكتروني jshamir@huji-ac.il
ملخص النتائج:
(1) وثيقة جنيف
· الغالبية العظمى من الإسرائيليين (95%) والفلسطينيين (73%) إطلعت على مبادرة جنيف بدرجة أو أخرى. لكن 34% فقط من الإسرائيليين و19% من الفلسطينيين (أو 25% من الفلسطينيين الذين اطلعوا على الوثيقة) يؤيدونها. 43% من الإسرائيليين و44% من الفلسطينيين (أو61% من الفلسطينيين الذين اطلعوا عليها) يعارضونها.
· يزداد التأييد والمعارضة للمبادرة بشكل كبير بعد اطلاع المجيبين على عناصرها الرئيسية. يزداد التأييد بين الفلسطينيين بحوالي 20 نقطة مئوية من 19% إلى 39% فيما تزداد المعارضة للوثيقة بـ 14 نقطة مئوية من 44% إلى 58%. أما بين الإسرائيليين، فإن نسبة المؤيدين تزداد بـ13 نقطة مئوية من 34% إلى 47%. أما المعارضين لها فتزداد نسبتهم بست نقاط مئوية من 43%إلى 49%.ثم الحصول على كافة الأرقام المذكورة أدناه بعد قراءة تفاصيل العناصر الرئيسية للوثيقة للمجيبين.
· حصل البند المتعلق بالأراضي (أي انسحاب إسرائيل من كافة قطاع غزة ومعظم الضفة مع تبادل متساو للأراضي يبلغ أقل من 3% من مساحة الضفة الغربية) على تأييد 57% من الفلسطينيين ومعارضة 41%. وبين الإسرائيليين حصل هذا البند على تأييد 47% ومعارضة 50%.
· البند الوحيد الثاني الذي حصل على تأييد الأغلبية الفلسطينية هو المتعلق بالترتيبات الأمنية التي يتم فيها نشر قوات متعددة الجنسية حيث حصل على تأييد 58% ومعارضة 40%، وبين الإسرائيليين حصل هذا البند على تأييد 46% ومعارضة 52%.
· تأييد الإغلبية الإسرائيلية يذهب أيضاً لبندين فقط من بنود الوثيقة. البند الأول الذي يحصل على تأييد الأغلبية الإسرائيلية المتعلق بإنهاء الصراع حيث حصل على تأييد 66% ومعارضة 33%. أما بين الفلسطينيين فقد حصل هذا البند على تأييد 42% ومعارضة 55%.
· البند الآخر الذي حصل على تأييد الأغلبية الإسرائيلية هو المتعلق بقيام دولة فلسطينية غير مسلحة حيث حصل على تأييد 61% ومعارضة 38%. أما بين الفلسطينيين فقد حصل هذا البند على تأييد 36% ومعارضة 63%.
· أما البند المتعلق بالقدس فقد حصل على تأييد 46% من الفلسطينيين ومعارضة 52%، وعلى تأييد 41% من الإسرائيليين ومعارضة 57%.
· بالنسبة لبند اللاجئين فقد حصل على تأييد 25% فقط من الفلسطينيين وعارضه 72% منهم. لم نجد فرقاً بين اللاجئين وغير اللاجئين فيما يتعلق بالموقف من هذا البند حيث عارضه الطرفان بقوة متشابهة. أما بين الإسرائيليين فقد أيد هذا البند 35% وعارضه 61%.
· أخيراً حصل البند المتعلق بالترتيبات الأمنية المقيدة للسيادة الفلسطينية على تأييد 23% فقط من الفلسطينيين ومعارضة 76% منهم وذلك مقارنة مع تأييد 50% من الإسرائيليين وعارضه 46%.
· باختصار، فإن البندين الرئيسيين الذين يعارضهما الشارع الإسرائيلي أكثر من غيرهما هما بندي القدس واللاجئين. أما البندين الرئيسيين الذين يؤيدهما الشارع الإسرائيلي فهما بندي إنهاء الصراع وقيام دولة فلسطينية غير مسلحة. أما الشارع الفلسطيني فيعارض بشكل خاص بندي اللاجئين والقيود المفروضة على السيادة الفلسطينية بدواعي الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية. يؤيد الفلسطينيون بشكل خاص بندي الأراضي (أي انسحاب الجيش الإسرائيلي وتبادل الأراضي المتساوي) ونشر القوات المتعددة الجنسية التي تعطيهم الأمن. أما البنود الثلاثة الرئيسية الأخرى فلا تلاقي تأييداً من الأغلبية في الجانبين.
(2) العنف والإيقاف المتبادل له:
· نسبة 58% من الفلسطينيين تعتقد أن خريطة الطريق قد انهارت وذلك مقارنة مع 68% في أكتوبر الماضي. نسبة الثلث تعتقد أنه لا تزال هناك فرصة لتطبيقها وذلك مقارنة مع 28% في أكتوبر الماضي.
· نسبة التأييد بين الفلسطينيين لعمليات مسلحة ضد جنود ومستوطنين في الضفة والقطاع تبقى عالية جداً (87%). لكن نسبة التأييد لعمليات مسلحة ضد مدنيين إسرائيليين تنخفض لأدنى مستوى لها منذ بدء الانتفاضة (48% مقابل 59% في أكتوبر الماضي).
· رغم ذلك، فإن 83% من الفلسطينيين يؤيدون وقفاً متبادلاً للعنف فيما يعارضه 15%. وفي حالة التوصل لوقف متبادل للعنف فإن 53% يؤيدون إتخاذ إجراءات لمنع العمليات المسلحة في حالة استمرت تلك العمليات. 80% قلقون أن يؤدي اتخاذ إجراءات كهذه إلى حصول صراع فلسطيني داخلي، وفي المقابل فإن 73% يعتقدون أن استمرار العمليات سيعيق العودة لعملية السلام.
· نسبة 64% من الفلسطينيين تعتقد أن المواجهات المسلحة قد ساهمت حتى الآن في تحقيق الحقوق الفلسطينية التي لم تستطع المفاوضات تحقيقها.
(3) المصالحة:
· بعد التوصل لاتفاق سلام فإن 77% من الفلسطينيين و80% من الإسرائيليين سيؤيدون المصالحة بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. لكن التأييد لخطوات مصالحة محددة يتباين. فمثلاً 87% من الفلسطينيين و54% من الإسرائيليين سيؤيدون إبقاء الحدود مفتوحة بين الدولتين، و69% من الفلسطينيين و73% من الإسرائيليين سيؤيدون قيام مشاريع ومؤسسات اقتصادية مشتركة، و42% من الفلسطينيين و65% من الإسرائيليين سيؤيدون سن قوانين تمنع التحريض، و29% من الفلسطينيين و43% من الإسرائيليين سيؤيدون قيام مؤسسات سياسية مشتركة، و10%من الفلسطينيين و47% من الإسرائيليين سيؤيدون وضع مناهج دراسية لا تطالب بكل فلسطين للإسرائيليين أو للفلسطينيين.
(4) الخطوات أحادية الجانب وفرص العودة للمفاوضات:
· ينقسم الجمهور الإسرائيلي إلى قسمين متساويين من حيث الثقة بنوايا رئيس الوزراء شارون حيث تعتقد نسبة من 45% أن شارون سيقوم بتنفيذ إجراءات أحادية الجانب فيما تعتقد نسبة مماثلة أنه لن يفعل ذلك.
· 46% من الإسرائيليين يؤيدون و47% يعارضون خطة الوزير إيهود أولمرت لانسحاب أحادي الجانب إلى خطوط تقررها الحكومة الإسرائيلية وذلك بهدف الحفاظ على الطابع اليهودي لإسرائيل.
· 61% من الإسرائيليين يؤيدون و34% يعارضون تفكيك معظم المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة كجزء من اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
· 29% من الإسرائيليين يؤيدون عودة فورية للمفاوضات مع الفلسطينيين، و29% يؤيدون ذلك في حالة قامت الحكومة الفلسطينية باتخاذ خطوات ملموسة لوقف العنف.
· 42% من الإسرائيليين يعتقدون بوجود شريك فلسطيني جدي لمحادثات السلام بين القيادة الفلسطينية فيما تعتقد نسبة 52% بعدم وجود شريك فلسطيني.
· 32% من الإسرائيليين يعتقدون أن لأبو العلاء فرصة أفضل من أبو مازن للبدء بمحادثات جدية مع إسرائيل و48% يعتقدون بوجود فرصة له مشابه لفرصة أبو مازن، و10% يعتقدون أن فرصه أسوأ من فرص أبو مازن.
· 67% من الفلسطينيين لديهم ثقة بقدرة حكومة أبو العلاء على العودة للمفاوضات و34% فقط لديهم ثقه بقدرته على السيطرة على الوضع الأمني وعلى فرض وقف لإطلاق النار.
· الثقة الفلسطينية في قدرة حكومة أبو العلاء على إجراء إصلاحات سياسية لا تتجاوز 39%، ومحاربة الفساد على 37% وتحسين الأوضاع الاقتصادية على 45%.
· أما بالنسبة للثقة العامة بحكومة أبو العلاء، فإن 37% من الفلسطينيين على استعداد لإعطائه هذه الثقة فيما يرفض ذلك 42% وتبقى نسبة من 21% بدون قرار.
(5) قضايا فلسطينية داخلية: شعبية عرفات والفصائل السياسية:
· نسبة التأييد للدعوات الداخلية والخارجية لإجراء إصلاحات سياسية جوهرية في السلطة الفلسطينية يبلغ 89% والمعارضة 9%.
· نسبة الاعتقاد بوجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية يبلغ 81% ونسبة عدم الاعتقاد بوجود فساد لا تتجاوز 10% ونسبة 67% ممن يعتقدون بوجود الفساد تعتقد أن هذا الفساد سيزداد أو سيبقى على حاله في المستقبل فيما تعتقد نسبة من 21% بأنه سيقل.
· شعبية الرئيس عرفات تنخفض من 50% في أكتوبر الماضي إلى 38% في هذا الاستطلاع.
· شعبية حركة فتح تبلغ 25%، وحماس 20% والجهاد الإسلامي 5%، والإسلاميين المستقلين 6%. بهذا يحصل الإسلاميون مجتمعون، على نسبة تأييد تبلغ 31% وبإضافة القوى الوطنية المعارضة التي حصلت على 4% في هذا الاستطلاع فإن قوة قوى المعارضة تبلغ 35% وهي الأعلى نسبياً مقارنة بحركة فتح منذ البدء يجمع المعلومات عن الانتماء السياسي منذ أكثر من عشر سنوات. نسبة غير المنتمين لأي من الحركات السياسية تبلغ 40% (مقارنة بـ 39% في استطلاع أكتوبر الماضي). في أكتوبر الماضي بلغت نسبة التأييد لفتح 28% ولحماس 21%.
نتائج استطلاع الرأي العام الإسرائيلي بالأرقام