استطلاع فلسطيني-إسرائيلي مشترك

الإسرائيليون منقسمون والفلسطينيون يعارضون خطة إسرائيلية أحادية الجانب تهدف لتشجيع عودة مستوطنين لإسرائيل وتعزيز فرص حل الدولتين والوصول للسلام. الطرفان، الفلسطيني والإسرائيلي، لا يعتقدان أن الخطة قابلة للتطبيق في ظل حكومة نتنياهو

17-23 حزيران (يونيو ) 2012

 

هذه هي نتائج أحدث استطلاع مشترك للرأي العام الفلسطيني والإسرائيلي أجراه في الفترة الواقعة ما بين 17-23حزيران (يونيو) 2012 كل من المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله ومعهد ترومان لأبحاث السلام في الجامعة العبرية.

تم إجراء هذا الاستطلاع على خلفية استمرار الصدامات  المسلحة في قطاع غزة وجنوب إسرائيل، وبعد نشر أخبار عن خطة إسرائيلية أحادية الجانب تهدف لتعزيز فرص التوصل لتسوية سلمية على أساس حل الدولتين. جاء في الخطة ما يلي:

 

تعلن حكومة اسرائيل استعدادها للعودة للمفاوضات في أي وقت وتعلن انها لن تطالب بسيادة اسرائيلية على المناطق الواقعة الى الشرق من الجدار الفاصل في الضفة الغربية.

تعلن اسرائيل عن ايقاف البناء الاستيطاني في كافة المستوطنات الواقعة شرق الجدار وفي الاحياء الفلسطينية في القدس الشرقية.

تبدأ اسرائيل استعدادات لاعادة المستوطينين الذين يسكنون اليوم خارج الجدار وتضع خطة لتعويضهم.

يبقى الجيش الاسرائيلي في المناطق الفلسطينية حتى التوصل لاتفاق سلام دائم.

يمكن تطبيق هذه الخطة بالتعاون مع الطرف الفلسطيني او بشكل احادي الجانب.

 

  • وجد الاستطلاع أن 44% من الإسرائيليين يؤيدون الخطة وأن 46% يعارضونها. أما بين الفلسطينيين فإن 35% يرونها جيدة للفلسطينيين و59% يرونها سيئة لهم.
  • 27% من الإسرائيليين و24% من الفلسطينيين يعتقدون أن هناك فرصة عالية أو متوسطة لتطبيقها من قبل حكومة نتنياهو فيما تعتقد نسبة من 38% من الإسرائيليين و34% من الفلسطينيين أن فرص تطبيقها منخفضة وتعتقد نسبة من 30% من الإسرائيليين و36% من الفلسطينيين أن فرص تطبيقها منعدمة.

 

 بلغ حجم العينة في الجانب الفلسطيني 1200 شخصاً تمت مقابلتهم وجهاً لوجه في 120 موقعاً سكانياً تم اختيارها عشوائيا في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة الواقعة بين 21-23 حزيران (يونيو) 2012. بلغت نسبة الخطأ 3%. أما العينة الإسرائيلية فبلغت 602 إسرائيلياً تمت مقابلتهم من خلال الهاتف وذلك باللغات العبرية والعربية والروسية وذلك في الفترة ما بين 17-21 حزيران (يونيو) 2012، وبلغت نسبة الخطأ 4.5%.   

تم إعداد الاستطلاع والإشراف عليه من قبل د.خليل الشقاقي أستاذ العلوم السياسية ومدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ود. يعقوب شامير أستاذ الاتصالات بالجامعة العبرية. لمزيد من التفاصيل حول الاستطلاع الفلسطيني يمكن الاتصال بـ خليل الشقاقي أو وليد لدادوة (ت: 2964933-02) أو البريد الإلكتروني pcpsr@pcpsr.org. أما بالنسبة للاستطلاع الإسرائيلي فيمكن الاتصال بـ يعقوب شامير (ت: 036419429) أو البريد الإلكتروني  jshamir@mscc.huji.ac.il.

 النتائج الرئيسية للاستطلاع:

 

  1. مواقف وتوقعات بشأن التسوية السلمية:
  •  أغلبية بين الإسرائيليين (71%) والفلسطينيين (68%) تعتقد أن فرص قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل خلال السنوات الخمسة القادمة ضئيلة أو منعدمة. وجد الاستطلاع أيضاً أن أغلبية من الإسرائيليين (56%) تؤيد حل الدولتين فيما تعارضه نسبة من 40%، أما بالنسبة للفلسطينين فهناك انقسام، حيث تؤيد هذا الحل نسبة من 49% وتعارضه نسبة 49%. لكن أغلبية من الطرفين، 58% من الإسرائيليين و55% من الفلسطينيين، تعتقد أن حل الدولتين سيفشل بسبب البناء الاستيطاني. في نفس الوقت، فإن أغلبية من الإسرائيليين (60%) والفلسطينين (65%) تعارض حل الدولة الواحدة التي يتمتع فيها العرب  واليهود بالمساواة و31% من الفلسطينيين و36% من الإسرائيليين يؤيدون هذا الحل.
  •  51% من الفلسطينين يؤيدون المبادرة السعودية (العربية) للسلام مع إسرائيل و45% يعارضونها بينما تبلغ نسبة تأييد الخطة بين الإسرائيليين 36% والمعارضة 59%. تدعو المبادرة لاعتراف عربي بإسرائيل وتطبيع للعلاقات معها بعد أن تقوم بإنهاء احتلالها للأراضي العربية المحتلة في عام 1967 وبعد قيام دولة فلسطينية. تدعو المبادرة إسرائيل للانسحاب من كافة الأراضي المحتلة بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والجولان وقيام دولة فلسطينية ويتم حل مشكلة اللاجئين حلاً عادلاً ومتفقاً عليه بما يتوافق مع قرار الأمم المتحدة رقم 194. مقابل ذلك تقوم الدول العربية  بالاعتراف بإسرائيل وحقها في حدود آمنة وتوقع اتفاقات سلام معها وتقيم علاقات دبلوماسية طبيعية معها. هذه النتائج مشابهة لتلك التي حصلنا عليها في استطلاعنا المشترك الأخير.
  • كما نفعل بانتظام في استطلاعاتنا المشتركة، قمنا هذه المرة أيضا بسؤال الفلسطينيين والإسرائيليين عن استعدادهم للاعتراف المتبادل بالهوية الوطنية كجزء من تسوية دائمة وبعد التوصل لتسوية لكافة قضايا الصراع وقيام دولة فلسطينية. تشير نتائج الاستطلاع الراهنة إلى أن 53% من الإسرائيليين يؤيدون اعترافاً متبادلاً  كهذا و43% يعارضونه. أما بين الفلسطينيين فإن نسبة من 43% تؤيده  و55% تعارضه. في استطلاعنا السابق في آذار (مارس) 2012 أيد هذا الاعتراف 55% من الإسرائيليين وعارضه 39%  وبين الفلسطينين كانت نسبتي التأييد والمعارضة متطابقة مع نتائج الاستطلاع الراهن.

 

2) هجوم عسكري إيراني على المنشآت النووية الإيرانية:

  • 51% من الإسرائيليين يؤيدون تعاوناً بين الولايات المتحدة وإسرائيل في توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية و19% يؤيدون ضربة عسكرية تقوم بها إسرائيل وحدها بدون تعاون مع الولايات المتحدة و26% يعارضون أي هجوم على إيران.
  • 72% من الإسرائيليين يعتقدون أنه لو قامت إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية لإيران فإن حرباً إقلييمة كبيرة سوف تقع،  و22% من الإسرائيليين لا يعتقدون ذلك.

 

3) إدارة الصراع والإحساس بالتهديد:

  • ·     بالنظر للتوسع في حكومة الليكود بانضمام كديما للائتلاف، 50% من الإسرائيليين يعتقدون أن المواجهات المسلحة لن تتوقف وأن الطرفين لن يعودا للمفاوضات. 36% من الإسرائيليين يعتقدون  أن المفاوضات سوف تستمر ولكن بعض الهجمات المسلحة ستستمر أيضاً. فقط 6% من الإسرائيليين يعتقدون أن المفاوضات ستستمر وأن المواجهات المسلحة سوف تتوقف. أما بين الفلسطينيين فإن 19%  يعتقدون أن بعض المواجهات المسلحة ستقع وأن الطرفين لن يعودا للمفاوضات، و18% يعتقدون أن الطرفين سيعودا قريباً للمفاوضات و32% يعتقدون أن الطرفين سيعودا للمفاوضات ولكن بعض المواجهات المسلحة سوف تقع. أخيراً، فإن 21% من الفلسطينيين يعتقدون أن الطرفين لن يعودا للمفاوضات ولن تقع مواجهات مسلحة.
  • ·     73%  من الإسرائيليين يعارضون تدخلاً إسرائيلياً في أحداث سوريا و19% يؤيدون تقديم مساعدات إنسانية ومنح لجوء سياسي للثوار و2% يؤيدون تقديم السلاح والذخائر لهم و4% يؤيدون تدخلاً فاعلاً من الجيش الإسرائيلي.
  • ·      51% من الإسرائيليين قلقون و48% غير قلقين أنهم أو أفراد عائلاتهم سوف يتعرضون للأذى على أيدي عربي في حياتهم اليومية، وهي نفس النسب التي حصلنا عليها في آذار (مارس) 2012. أما بين الفلسطينيين فإن 74% قلقون من تعرضهم أو تعرض أحد أفراد أسرتهم للأذى على أيدي إسرائيليين أو أن تتعرض أرضهم للمصادرة أو بيوتهم للهدم وكانت نتائج الاستطلاع السابق مشابهة لهذه النتائج.
  • ·      نسبة الإحساس بالتهديد لدى الطرفين بخصوص تطلعات وأهداف الطرف الآخر بعيدة المدى عالية جداً. 62% من الفلسطينيين يعتقدون أن هدف إسرائيل بعيد المدى هو توسيع حدودها لتشمل كافة المناطق بين نهر الأردن والبحر المتوسط وطرد سكانها العرب ونسبة من 19% تعتقد أن هدف إسرائيل هو ضم الضفة الغربية وحرمان سكانها الفلسطينيين من حقوقهم السياسية. أما بين الإسرائيليين فإن 41% يعتقدون أن هدف الفلسطينيين بعيد المدى هو احتلال دولة إسرائيل وقتل معظم سكانها اليهود و15% يعتقدون أن هدف الفلسطينيين هو احتلال وهزيمة دولة إسرائيل. 17% فقط من الفلسطينيين يعتقدون أن هدف إسرائيل هو الانسحاب من جزء أو كل المناطق المحتلة في عام 1967 و38% من الإسرائيليين يعتقدون أن هدف الفلسطينيين هو استعادة بعض أو كل أراضيهم المحتلة منذ عام 1967.

·     يتحدث الاسرائيليون فيما بينهم عن خطة لكسر الجمود في عملية السلام جاء فيها البنود التالية: 

تعلن حكومة اسرائيل استعدادها للعودة للمفاوضات في أي وقت وتعلن انها لن تطالب بسيادة اسرائيلية على المناطق الواقعة الى الشرق من الجدار الفاصل في الضفة الغربية .

تعلن اسرائيل عن ايقاف البناء الاستيطاني في كافة المستوطنات الواقعة شرق الجدار وفي الاحياء الفلسطينية في القدس الشرقية.

تبدأ اسرائيل استعدادات لاعادة المستوطينين الذين يسكنون اليوم خارج الجدار وتضع خطة لتعويضهم.

يبقى الجيش الاسرائيلي في المناطق الفلسطينية حتى التوصل لاتفاق سلام دائم.

يمكن تطبيق هذه الخطة بالتعاون مع الطرف الفلسطيني او بشكل احادي الجانب.

 

وجد الاستطلاع أن 44% من الإسرائيليين يؤيدون الخطة وأن 46% يعارضونها. أما بين الفلسطينيين فإن 35% يرونها جيدة للفلسطينيين و59% يرونها سيئة لهم. 27% من الإسرائيليين و24% من الفلسطينيين يعتقدون أن هناك فرصة عالية أو متوسطة لتطبيقها من قبل حكومة نتنياهو فيما تعتقد نسبة من 38% من الإسرائيليين و34% من الفلسطينيين أن فرص تطبيقها منخفضة وتعتقد نسبة من 30% من الإسرائيليين و36% من الفلسطينيين أن فرص تطبيقها منعدمة.

 

4) قضايا داخلية:

  • ·     عند الطلب منهم الاختيار بين أربع قيم حيوية حول هوية دولة إسرائيل هي: دولة يهودية، إسرائيل الكبرى، دولة ديمقراطية، (يتمتع فيها الجميع بحقوق متساوية)، ودولة سلام (فرص ضئيلة لوقوع حرب)، اختارت نسبة من 38%  من اليهود الإسرائيليين الدولة اليهودية باعتبارها القيمة الأكثر حيوية واختارت نسبة من 26% السلام، واختارت نسبة من 23% الديمقراطية واختارت نسبة من 12% إسرائيل الكبرى.
  • ·     وعند الطلب من الفلسطينيين اختيار الغاية الرئيسية العليا للشعب الفلسطيني من بين أربع غايات، اختارت النسبة الأكبر (47%) تحقيق انسحاب إسرائيلي لحدود عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية فيما اختارت نسبة من 30% الحصول على حق العودة للاجئين واختارت نسبة من 15% بناء فرد صالح ومجتمع متدين واختارت نسبة من 8% بناء نظام حكم ديمقراطي.
  • ·     كما في استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخراً، يبدو حزب الليكود في مقدمة الأحزاب في نسبة تصويت  الجمهور له لو جرت انتخابات جديدة. في آذار (مارس) الماضي عندما أضفنا لقائمة الأحزاب السياسية حزباً جديداً يمثل حركة الاحتجاج الاجتماعي، جاء هذا الحزب في المرتبة الثانية، حيث حصل على تأييد 14% من الجمهور مقابل 16%  لليكود. أما في استطلاعنا الراهن، فإن حزباً يمثل حركة الاحتجاج يحوز على تأييد 8% فقط من الجمهور. ولكن بما أن حزباً كهذا لم يتشكل بعد، فإن الحكم بأنه سيحصل على تأييد محدود قد يكون مبكراً. كذلك، فإن هذه النتائج مهمة لأننا حصلنا عليها أثناء فترة الصدامات المسلحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قطاع غزة وجنوب إسرائيل، أي عندما كانت قضايا الأمن، وليس قضايا الاقتصاد والاجتماع، على رأس أولويات الجمهور.
  • ·     أما في الجانب الفلسطيني فإن النتائج تشير إلى أن محمود عباس يحصل على 49% من الأصوات في انتخابات رئاسية فيما يحصل إسماعيل هنية على 44%. أما لو جرت انتخابات برلمانية، فإن فتح تحصل على 40% وحماس على 29% فيما تحصل كافة الأحزاب الأخرى مجتمعة على 12% وتقول نسبة من 19% أنها لم تقرر بعد لمن ستصوت.