مصادر انعدام الثقة المتبادلة في المجتمعين الفلسطيني والإسرائيلي:
دور التعليم، وتجارب الحياة اليومية والتعرض أو مشاهدة العنف
إن انعدام الثقة بين الطرفين هو واحد من أهم المعيقات أمام عملية السلام. هنالك عدة مصادر لانعدام الثقة، مثل مناهج التعليم، والمشقة في الحياة اليومية، والتعرض او مشاهدة العنف. يهدف هذا المشروع لتحديد دور هذه المصادر وتقدير تأثيرها على عملية السلام من خلال مجموعة من الأنشطة المختلفة (أنظر أدناه)ومن خلال وضع اقتراحات للتعامل مع هذه التأثيرات. بعبارة أخرى، لدينا هدفين رئيسيين:
1) إثبات وجود علاقة بين انعدام الثقة وكل من التعليم والمعيشة اليومية والتعرض او مشاهدة العنف
2) اقتراح تغييرات على هذه المصادر يمكنها أن تساهم في التقليل من انعدام الثقة .
قائمة المحتويات:
قائمة المحتويات: |
3) دور التعليم |
4) التجارب المسحية ودراسات الحالة |
7) المطبوعات |
1) البيان الصحفي |
استطلاع فلسطيني-إسرائيلي مشترك حول مصادر انعدام الثقة المتبادلة: إن انعدام الثقة هو بدون شك سبب رئيسي لضعف التأييد لعملية السلام حسبما يشير بحث فلسطيني-إسرائيلي مشترك، ويجد البحث المشترك أيضا أن قوى اجتماعية-نفسية تعززها مصادر إضافية مثل مشكلات الحياة اليومية، والتعرض للعنف، والانطباعات السلبية واسعة الانتشار حول النظام التعليمي لدى الطرف الآخر هي المصادر الرئيسية لانعدام الثقة المتبادل
15أيلول (سبتمبر) 2021: يقف التأييد لدى الرأي العام الفلسطيني والإسرائيلي لعملية السلام اليوم على المستوى الأضعف منذ البدء بها قبل 28 سنة. يشير البحث الفلسطيني-الإسرائيلي المشترك الذي يتم الإعلان عنه اليوم إلى أن المستويات المنخفضة جداً للثقة المتبادلة بين الشعبين هي الأقدر على تفسير التراجع في التأييد الشعبي لعملية السلام. عمل البحث المشترك على تحديد مصادر انعدام الثقة وعلى وضع توصيات لمعالجة تلك المشكلة الآخذة في التفاقم سنة بعد أخرى.
تم إجراء البحث من قبل المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ومن قبل مركز ماكرو للاقتصاد السياسي وذلك خلال السنوات الثلاث الماضية بتمويل من الاتحاد الأوروبي. كما أن إحدى الاستطلاعات المعدة لغايات هذا البحث تم تمويلها من قبل الممثلية الهولندية لدى السلطة الفلسطينية والممثلية اليابانية من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
اعتمد البحث على مجموعة واسعة من أدوات البحث العلمي بما في ذلك استطلاعات الرأي بين عينات تمثيلية من الطرفين، وعلى تجارب مسحية بين الفئات الأكثر تعرضاً للمشقات بسبب أوضاع الصراع المستمر والاحتلال العسكري، وتجارب تعليمية وصفية بين طلاب مدارس. وقد تم تعزيز ذلك بلقاءات عديدة لمجموعات بؤرية مع الطلاب ومع أولئك الذين يعيشون أكثر الظروف مشقة. كما تم إجراء دراسات حالة تفصيلية، ومراجعة لكتب مدرسية وتطوير فصول دراسية "موضوعية"، ومراجعة لتاريخ عملية التعليم من أجل السلام في أوروبا ومناطق أخرى في العالم. ركز التقرير الذي تم إعداده للمراجعة التاريخية على الدروس المستفادة من التجارب العالمية السابقة، وتمت مناقشة التقرير الصادر عن الدراسة في ورشة عمل شارك فيها مهنيون وخبراء فلسطينيون وإسرائيليون ودوليون ممن قضوا سنوات عديدة في استكشاف هذا الموضوع الحساس.
اعتمد البحث على استطلاعات أجريت في النصف الثاني من عام 2020 بين عينات تمثيلية من الجمهور لدى الطرفين. كذلك أجرينا تجارب مسحية خلال شهري كانون ثاني (يناير) وشباط فبراير 2021، ومجموعات بؤرية أجريت خلال تلك الفترة وبعدها. أجري الاستطلاع الأول في آب (أغسطس) 2020، وذلك ضمن استطلاعات "نبض الرأي العام الفلسطيني-الإسرائيلي"، بين عينة فلسطينية تمثيلية بلغت 1200 شخص تم إجراء المقابلات معهم وجه لوجه في الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية) وقطاع غزة، في 120 منطقة سكانية تم اختيارها عشوائياً، وبلغت نسبة الخطأ +/- 3%. أما العينة الإسرائيلية لهذا الاستطلاع فبلغت 900 شخص تمت مقابلتهم من خلال الانترنت من قبل شركة مدجام بالعبرية والعربية وكانت نسبة الخطأ +/-3.34%.
أما الاستطلاع الثاني فكان حول الثقة وعملية السلام حيث تم إجراؤه بين عينة فلسطينية تمثيلية بلغت 1560 شخصاً، منهم 592 من الشباب، وجها لوجه في الضفة الغربية (بما في ذلك القدس الشرقية) وقطاع غزة، وذلك في 120 منطقة سكانية تم اختيارها عشوائياً، وكانت نسبة الخطأ +/- 3%. أما العينية الإسرائيلية فبلغت 1201 إسرائيليا، منهم 272 شاباً، تمت مقابلتهم من خلال الإنترنت من قبل شركة رافي سميث بالعبرية والعربية. تم إعادة توزين العينتين الفلسطينية والإسرائيلية لتعكسا الواقع الديمغرافي للمجتمعين من حيث العمر، وفي الطرف الإسرائيلي هدف إعادة التوزين لضمان أن تعكس العينة التوزيع الديمغرافي والديني-العلماني الحالي في إسرائيل. بلغت نسبة الخطأ في الاستطلاع الإسرائيلي +/- 3.34%.
تشير أبحاثنا وتجاربنا المسحية بين الرأي العام وبين سكان المناطق الأكثر مشقة وبين الطلاب للنتائج التالية (للمزيد من التفاصيل زورو موقع المركز الفلسطيني وماكرو):
- للمجتمعين الفلسطيني والإسرائيلي بيئتين مختلفتين بمخرجات مختلفة. تظهر النتائج الإسرائيلية أن مستوى الثقة يتحدد نتاجاً لمخرجات مخزون من المعطيات النفسية تتعلق بالاعتقادات والمواقف والانفعالات التي يتم صقلها في بيئة ذات ثقافة سياسية وتعليمية واجتماعية يمكن وصفها بثقافة الصراع. لا يقع الإسرائيليون تحت تأثيرات مشكلات الحياة اليومية أو أحداث العنف بنفس الدرجة التي يقع تحتها الفلسطينيون وذلك لأن لحياتهم مجرى وسياق مختلف.
- في الطرف الفلسطيين تبدو العلاقة بين مستوى الثقة، من جهة، وصعوبات الحياة اليومية والتعرض للعنف والانطباعات السلبية عن النظام التعليمي في الطرف الآخر، من جهة أخرى، أكثر وضوحاً مما هي لدى الطرف الإسرائيلي، فالطرف الفلسطيني مجبر على التعايش مع الواقع الصعب للحياة تحت الاحتلال العسكري.
- مع ذلك، فإن هناك جذور أخرى لانعدام الثقة المتبادل. هناك متغيرات نفسية واجتماعية متشابهة لدى الطرفين، منها ما هو متعلق بقواعد أو مبادئ الصراع ومنها ما هو متعلق بالصور النمطية السلبية التي يحملها كل طرف عن الآخر بسبب التجارب التاريخية والروايات المتناقضة. تشير هذه المتغيرات إلى أنه كلما كان الفرد أقل تعلقاً بمبادىء الصراع وصوره النمطية السلبية عن الطرف الآخر كلما رأى الطرف الآخر أهلاً للثقة وكلما أبدى استعداداً أكبر لتأييد عملية السلام.
- الشباب هم الأكثر تبنياً للمواقف المتشددة وللإعراب عن انعدام الثقة بالآخر وللتمسك بالاعتقادات والصور النمطية السلبية.
- هناك علاقة قوية بين تأييد عملية السلام ومستوى الثقة، وهي علاقة إيجابية: إذ نجد بين أنهكلما ارتفع مستوى الثقة كلما زاد التأييد لعملية السلام، فالتأييد لحل الدولتين في آب (أغسطس) 2020 مثلاً بلغ 60% بين الفلسطينيين الذين يثقون بالإسرائيليين اليهود و41% من لا يثقون بهم، وبين الإسرائيليين بلغ التأييد لهذا الحل 81% بين من يثقون بالفلسطينيين و34% بين من لا يثقون بهم.
- أظهرت التجارب التعليمية والصفية أن الطلاب هم أكثر استعدادً لإبداء مواقف إيجابية تجاه السلام عند تقديم المعلم لدرس ينظر بإيجابية أو موضوعية للسلام أو عند تقديم الطرف الآخر بشكل إيجابي.
- وجدت التجارب المسحية أن سكان المناطق الأكثر تعرضاً للمشقة هم أكثر استعداداً لرفض الثقة بالآخر ولمعارضة عملية السلام.
- أعطت المجموعات البؤرية مع الطلاب ومع سكان المناطق الأكثر مشقة تأييدا لنتائج البحث وساهمت في بلورة طبيعة العلاقة بين الثقة والسلام والدور الذي تلعبه مصادر انعدام الثقة.
التوصيات: إن من المؤكد أن إنهاء الاحتلال وبناء السلام الدائم هو الأقدر على تمهيد الطريق نحو استعادة الثقة بالآخر وبدء عملية المصالحة. لكن كما يشير استنتاجنا فإن التقدم نحو السلام مرتبط باستعادة بعض الثقة بالآخر والإحساس بالأمل. لذلك، فإن تغييراً اجتماعياً سيكون مطلوباً لإحداث تغيير على البيئة الحاضنة لانعدام الثقة. لإحداث ذلك التغيير هناك حاجة لتغيير المعلومات والمواقف التي يعبر عنها القادة ووسائل الإعلام والمدارس والاحتفالات وأيام الذكرى والذاكرة الجمعية المتبلورة والأيدلوجيات السياسية الرئيسية القائمة. كما أن هناك حاجة لخطوات انتقالية إضافية كتغيير الواقع القائم على الأرض، والتوقف عن التحريض ضد الآخر، والتقليل من الخطاب واللغة السلبية، وزيادة الاتصالات بين الشعبين، واستعمال وسائل الإعلام بشكل مقصود لنقل المعلومات الصحيحة وإلقاء الضوء على واقع الطرف الآخر، وذلك بهدف تغيير المخزون الجمعي السلبي لدى المجتمعين، وتشجيع المبادرات والمشاريع المشتركة في أمور تقل فيها الحساسية السياسية كالصحة والعلوم والزراعة.
للمزيد من التفاصيل أو لإجراء المقابلات الرجاء الاتصال بخليل الشقاقي مدير المركز الفلسطيني على: kshikaki@pcpsr.org أو 02-296 4933 وروبي نيثنسون مدير مركز ماكرو على: roby@macro.org.il أو 03-5251057
2) النشاطات البحثية |
اشتمل المشروع على عدة انشطة:
اختيار مواد من المنهاج من موضوعات مدرسية مختلفة (مثل التاريخ، الدين، المدنيات) حيث ركزت الفقرات أو النصوص المنتقاة على العلاقة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، تشير بعض هذه الفقرات للصدام والصراع وتشير الأخرى للتسامح والسلام. كذلك أشارت هذه الفقرات لمنهاج التعلم أو التفكير (هل هو تلقيني أم نقدي؟). تبع ذلك القيام بتجارب تعليمية أجريت على مرحلتين وتم فيها عرض الفقرات المختارة على طلاب من مدارس حكومية/ أونروا، خاصة، ودينية. أجريت 3 تجارب في المرحلة الأولى حيث تم فيها عرض المواد او النصوص التي تم اختيارها بنوعيها.
تنظيم مجموعات بؤرية من نوعين: 1) 6 مجموعات للطلاب والأساتذة ممن تم إجراء اختبارات بينهم (2) مجموعتين من الفلسطينيين الذين يتعرضون للمشقة في حياتهم اليومية والذين يتعرضون للعنف او يشاهدوه بكثرة، وذلك للبحث في كيفية تأثير ذلك على الثقة بالآخر.
تصميم نصوص قصيرة جديدة للمنهاج، وذلك للاستخدام في المرحلة الثانية من التجارب التعليمية، بحيث عكست هذه النصوص الجديدة الدروس المستفادة من المرحلة الأولى من التجارب التعليمية، ومن المرحلة الأولى من المجموعات البؤرية المتعلقة بالتعليم، ومن مراجعة المناهج المتوفرة. تم استخدام هذه النصوص الجديدة في الجولة الثانية من التجارب التعليمية. يركز مضمون النصوص المصممة الجديدة على قيم التعايش والحوار والتسامح واللاعنف ويشجع التفكير النقدي لدى الطلاب. تمت صياغة ثلاث أوراق في الموضوعات التالية: التاريخ والدين والمدنيات.
إجراء استطلاعين للرأي العام بين عينتين تمثيليتين وإضافة عينة أوسع للشباب وذلك لتحقيق ما يلي: 1) قياس مدى تعرض المجتمع للمشقات والتعرض او مشاهدة العنف 2) فحص تأثير كل من المشقات والتعرض للعنف او مشاهدته على الثقة بالآخر. غطى الاستطلاع الأول الصورة الإجمالية للبيئة الفلسطينية تحت الاحتلال فيما غطى الاستطلاع الثاني أموراً محددة تم توثيقها في الاستطلاع الأول.
القيام بثلاث تجارب مسحية بين عينات ممن يتعرضون للمشقة بشكل خاص (وذلك بين المجموعات التي تتعرض للمشقة أكثر من غيرها حسبما ظهر في الاستطلاع الأول) وتم مقارنة نتائج هذه التجارب مع تجارب مسحية مع أشخاص لا يتعرضون للمشقة. كان حجم العينة لكل من التجارب المسحية 80-120 شخص. وكان ثلثا العينة لكل تحربة مسحية مأخوذان ممن تعرضوا للمشقة والثلث الآخر ممن لم يتعرضوا للمشقة أو تعرضوا للمشقة بشكل ضئيل. تم اختيار ثلاث قضايا رئيسية فيها الكثير من المشقة لإجراء تجربة مسحية على كل واحدة منها (أنظر أيضا دراسات الحالة أدناه).
تم إعداد تقرير حول الدروس المستفادة من أوروبا وغيرها من تجارب تعليم السلام واجراء ورشة نقاش بين الخبراء لمناقشة التقرير.
تم إجراء ثلاث دراسات حالة تصف المشقة والتكلفة العالية الأكثر تأثيراً على الثقة بالآخر, وقد تم انتقاء دراسات الحالة هذه بناء على نتائج الاستطلاع الأول ومطابقته في المضمون مع التجارب المسحية الثلاثة.
3) دور التعليم : |
إن انعدام الثقة بين الطرفين هو واحد من أهم المعيقات أمام عملية السلام. هنالك عدة مصادر لانعدام الثقة، مثل مناهج التعليم، والمشقة في الحياة اليومية، والتعرض او مشاهدة العنف. يهدف المشروع لتحديد دور هذه المصادر وتقدير تأثيرها على عملية السلام من خلال مجموعة من الأنشطة المختلفة (أنظر أدناه) ومن خلال وضع اقتراحات للتعامل مع هذه التأثيرات. بعبارة أخرى، لدينا هدفين رئيسيين:
1) إثبات وجود علاقة بين انعدام الثقة وكل من التعليم والمعيشة اليومية والتعرض او مشاهدة العنف
2) اقتراح تغييرات على هذه المصادر يمكنها أن تساهم في التقليل من انعدام الثقة .
يغطي هذا التقرير النشاطات المتعلقة بالتعليم، وتشمل الآتي:
- اختيار مواد من المنهاج الرسمي من موضوعات مدرسية مختلفة (هي التاريخ، الدين، المدنيات)، حيث ركزت الفصول أو النصوص المنتقاة على العلاقة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، تشير بعض هذه الفصول للصدام والصراع، وهو ما أسميناه لأغراض البحث بالنصوص غير الإيجابية، وتشير الأخرى للتسامح والسلام، وهو ما أسميناه لأغراض البحث بالنصوص الإيجابية. كذلك أشارت هذه الفصول لمنهاج التعلم أو التفكير (هل هو تلقيني أم نقدي؟).
- تبع ذلك القيام بتجارب تعليمية أو صفية أجريت على مرحلتين وتم فيها عرض الفصول المختارة، بنوعيها الإيجابي والموضوعي وغير الإيجابي، على طلاب من مدارس حكومية، خاصة، ودينية. أجريت ثلاث تجارب في المرحلة الأولى وثلاث تجارب في المرحلة الثانية. تم الحصول على موافقة الطلاب وأهلهم على المشاركة في التجارب التعليمية.
- ثم قمنا بتنظيم ست مجموعات بؤرية تعليمية للطلاب والأساتذة ممن تم إجراء التجارب وذلك على مرحلتين للبحث في كيفية ردة فعلهم على النصوص وطريقة التدريس وكيفية تأثير ذلك على الثقة بالآخر وبعملية السلام. تم الحصول على موافقة الطلاب وأهلهم على المشاركة في المجموعات البؤرية.
- تصميم نصوص أو فصول موضوعية قصيرة جديدة للمنهاج، وذلك للاستخدام في المرحلة الثانية من التجارب التعليمية، بحيث عكست هذه النصوص الجديدة الدروس المستفادة من المرحلة الأولى من التجارب التعليمية، ومن المرحلة الأولى من المجموعات البؤرية التعليمية، ومن مراجعة المناهج المتوفرة. تم استخدام هذه النصوص الجديدة في الجولة الثانية من التجارب التعليمية والمجموعات البؤرية التعليمية الثانية. يركز مضمون النصوص المصممة الجديدة على قيم التعايش والحوار والتسامح واللاعنف ويشجع التفكير النقدي لدى الطلاب. تمت صياغة ثلاث فصول في الموضوعات التالية: التاريخ والدين والمدنيات.
- تم إعداد تقرير حول الدروس المستفادة من أوروبا وغيرها من تجارب تعليم السلام واجراء ورشة نقاش بين الخبراء لمناقشة التقرير.
فيما يلي استعراض لهذه الأنشطة والنتائج التي نتجت عنها:
التجارب التعليمية :
قمنا بإجراء مرحلتين من التجارب التعليمية بحيث شملت كل مرحلة ثلاث تجارب مع مجموعة من الطلاب (في الصفوف التاسع والعاشر والحادي عشر) من مدارس حكومية وخاصة وإسلامية.
هدف التجربة : كان هدف التجربة هو معرفة اذا ما كان هناك أي اثر للنصوص المدرسية الإيجابية والموضوعية وغير الإيجابية التي تعطى للطلاب وطريقة شرحها من قبل المعلم على مواقف الطلاب من الثقة بالإسرائيليين وما يترتب عليها من مواقفهم من عملية السلام.
مكونات التجربة التعليمية :
- شارك في التجارب التعليمية والصفية عدد من الطلاب تراوح بين 12-24 طالب في كل تجربة من صفوف تاسع عاشر وحتى حادي عشر وذلك بعد الحصول على موافقتهم وموافقة أهلهم على المشاركة.
- تم عرض نص تم شرحه للطلاب ومناقشتهم فيه (يتم اختيار هذا النص اما من الكتب المدرسية (في المرحلة الأولى) أو من عمل باحثي المركز (في المرحلة الثانية). في المرحلة الاولى تم اختيار ستة نصوص من الكتب المدرسية من مواد اللغة العربية والتاريخ والتربية الإسلامية بحيث تكون ثلاثة نصوص غير إيجابية يتم فيها التركيز على جوانب الحياة تحت الاحتلال وثلاثة نصوص إيجابية تظهر الجانب غير السلبي للإسرائيليين. اما في المرحلة الثانية فتم عرض ثلاثة نصوص موضوعية متوازنة تتعلق بالعلاقات الفلسطينية الإسرائيلية وروايات الطرفين للصراع وأسبابه.
- تم التعاقد مع معلم المادة التي اختير منها النص في كل مدرسة تم اختيارها ليقوم بمحاكاة العملية التدريسية في المدرسة عند شرح النص للطلاب، حيث تم تدريب المعلم وتوضيح الغرض من التجربة له.
- تم الطلب من الطلاب المشاركين تعبئة استمارات بحيث تقيس الاستمارة عدة أمور منها التفكير المنطقي لدى الطلاب، والنظرة للإسرائيليين، والثقة بالإسرائيليين، والموقف من عملية السلام
اجراء التجارب التعليمية:
المرحلة الأولى: ثلاث تجارب تعليمية
- تم اختيار نصين من الكتب المدرسية لكل تجربة بحيث يكون أحدها غير إيجابي والأخر إيجابي او محايد
- قام المعلم بشرح النص الاول مع التركيز على الجوانب الصعبة للاحتلال ومناقشتها مع الطلاب
- بعد الانتهاء من النص ومناقشته اعطي الطلاب استمارة قصيرة للإجابة عليها
- قام المعلم بعد ذلك بشرح النص الثاني مع التركيز على الجوانب الموضوعية والإيجابية وابرازها ومناقشتها مع الطلاب
- تم إعطاء الطلاب استمارة قصيرة مشابهة للاستمارة الأولى
المرحلة الثانية: ثلاث تجارب تعليمية
تم فيها نفس إجراءات المرحلة الأولى ولكنها أجريت باستخدام نص جديد يميل للموضوعية تم صياغته من قبل باحثي المركز.
المدارس واعداد الطلاب والنصوص للتجارب التعليمية:
المرحلة الأولى:
تم فيها إجراء ثلاث تجارب تعليمية وثلاثة لقاءات للمجموعات البؤرية لنقاش النتائج
- التجربة الأولى: طلاب من مدارس حكومية، عدد الطلاب 22، التاريخ 17/9/2020، أجريت في المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، النص الإيجابي بعنوان الوفاء بالعهد من كتاب التربية الإسلامية للصف التاسع ، النص غير الإيجابي بعنوان من ذاكرة جدي من كتاب اللغة العربية للصف التاسع. كما تم اجراء لقاء للمجموعات البؤرية في تاريخ 18/9/2020 مع نفس الطلاب لنقاش النتائج.
- التجربة الثانية: طلاب من مدرسة إسلامية (مدرسة الجمعية الإسلامية) ، عدد الحضور 18 طالبة من طالبات الصف العاشر (16 عاما) والحادي عشر (17 عاما) ، التاريخ 4/10/2020، أجريت في قاعة المدرسة في مدينة البيرة ، النص الإيجابي بعنوان بعنوان هكذا عاش اجدادنا من كتاب اللغة العربية للصف التاسع ، النص غير الإيجابي بعنوان قناص يخطف بصره من كتاب اللغة العربية للصف التاسع. كما تم اجراء لقاء للمجموعات البؤرية في تاريخ 5/10/2020 مع نفس الطلاب لنقاش النتائج.
- التجربة الثالثة: طلاب من مدرسة خاصة (المدرسة الامريكية) ، عدد الطلاب 24، التاريخ 12/10/2020 ، أجريت في المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ، النص الإيجابي بعنوان كيف نعتني بأنفسنا من كتاب اللغة العربية للصف التاسع ، النص غير الإيجابي بعنوان سيرة القيد والقلم من كتاب اللغة العربية للصف التاسع. كما تم اجراء لقاء للمجموعات البؤرية في تاريخ 13/10/2020 مع نفس الطلاب لنقاش النتائج.
المرحلة الثانية :
تم فيها إجراء ثلاث تجارب تعليمية وثلاث لقاءات للمجموعات البؤرية لنقاش النتائج
المدارس واعداد الطلاب والنصوص:
- التجربة الأولى: طلاب من مدارس حكومية، عدد الطلاب 15، التاريخ 18/1/2021 ، أجريت في المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ، النص الموضوعي بعنوان الطريق الصعب للسلام الفلسطيني الإسرائيلي. كما تم اجراء لقاء في تاريخ 19/1/2021 مع نفس الطلاب لنقاش النتائج.
- التجربة الثانية : طلاب من مدرسة إسلامية (مدرسة الجمعية الإسلامية ) ، عدد الحضور 14 طالبة من طالبات الصف العاشر (16 عاما) والحادي عشر (17 عاما) ، التاريخ 27/1/2021، أجريت في قاعة المدرسة في مدينة البيرة ، النص الموضوعي بعنوان الهدى والنور: مذهب التوحيد في الاديان السماوية يجمع البشر ولا يفرقهم. كما تم اجراء لقاء في تاريخ 28/1/2021 مع نفس الطلاب لنقاش النتائج.
- التجربة الثالثة: طلاب من مدرسة خاصة (المدرسة الامريكية ) ، عدد الطلاب 12، التاريخ 9/2/2021 ، أجريت في المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ، النص الموضوعي بعنوان النظر بعين الآخر: الرواية التاريخية للفلسطينيين والاسرائيليين ، كما تم اجراء لقاء في تاريخ 10/2/2021 مع نفس الطلاب لنقاش النتائج.
النتائج:
المرحلة الأولى : أظهرت النتائج بشكل واضح تغير مواقف الطلاب فيما يتعلق بالثقة بالإسرائيليين بعد اعطائهم النص الإيجابي مقارنة بمواقفهم بعد اعطائهم النص غير الإيجابي. حيث بينت النتائج ان 78% من الطلاب كانت ثقتهم بالاسرائيليين متدنية بعدما عرض عليهم النص غير الإيجابي، في حيث كان فقط 23% لديهم ثقة متدنية بعد عرض النص الإيجابي عليهم. تم فحص نسبة الثقة لدى الطلاب بعد كل نص من خلال استمارة تحتوي على مقياس للثقة أعطيت للطلاب مباشرة بعد الانتهاء من استعراض ومناقشة النص. انظر الشكل التالي
كما إشارة النتائج ان الهبوط بالثقة كان له اثر واضح على نظرة الطلاب لعملية السلام حيث يرتفع نسبة الذين يعتقدون بان الطريقة الأفضل لإنهاء الاحتلال هو التوصل للسلام بين الذين لديهم ثقة عالية بالإسرائيليين لتصل الى 53% في حين تهبط الى 17% بين الذين لديهم ثقة متدنية بالإسرائيليين.
يشير ذلك الى ان التركيز على نصوص إيجابية، بمعنى اظهار الجانب المتسامح والراغب في السلام في الفلسطينيين وعدم التركيز او ابراز الصفات السيئة والعنيفة لدى الاحتلال من شأنه ان يزيد من الثقة لدى الطلاب بالإسرائيليين والذي من شأنه ان يزيد الرغبة بعملية سلمية لأنهاء الصراع مع الاحتلال.
شاركت في لقاءات المجموعات البؤرية ثلاث نماذج من المدارس الموجودة في فلسطين وهي المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تعتمد منهاجا خارجيا والمدارس الإسلامية التي تكون بصبغة دينية. أظهرت لقاءات المجموعات البؤرية في المرحلة الأولى تغير مواقف الطلاب فيما يتعلق بالثقة بالإسرائيليين بعد اعطائهم النص الإيجابي مقارنة بمواقفهم بعد اعطائهم النص غير الايجابي التي اظهروا فيها مواقف حادة، ودار نقاش بين الطلاب تمحور في معظم برفض عملية السلام والثقة الطرف الإسرائيلي، وقد استندت هذه المواقف على مواقف أيديولوجية مسبقة أو من المشاهدات اليومية أو من التجارب السابقة التي حدثت بين الفلسطينيين والإسرائيليين فيما يتعلق بعملية السلام. حيث قال احد الطالبة المشاركين من المدارس الحكومية "إسرائيل تقوم بعمليات القتل والاعتقال ومصادرة الأراضي، وبدهم البلد فاضية وما بدهم سلام بس بيكذبوا علينا، واحنا ما بدنا سلام يضيع حقوقنا"، وقالت احدى الطالبات من المدارس الخاصة "إسرائيل ما زالت تقتل وهذ ما يحصل في غزة حروب كثيرة والاف القتلى والمصابين، كمان اسرائيل تهدم المنازل حتى انها تجبر بعض الناس ان يهدموا بيتوهم، إسرائيل تعتقل الالف وتقوم بتعذيبهم وتحبسهم في ظروف صعبة حتى لما يمرضوا ما بيقدمولهم العلاج، هل هذا هو السلام؟ انا كيف بدي أعيش معهم واسوي سلام معهم "
ساهم إعطاء النص الإيجابي بتخفيف حدية النقاش نوعا ما، حيث بدأ الطلبة اكثر عقلانية في تناول المواضيع المختلفة التي تم طرحها، وبدأوا اكثر تقبلا لفكرة السلام والثقة بالطرف الأخر رغم رفض أكثر من النصف منهم للسلام، حيث قالت احدى الطالبات في المدارس الحكومية " انه مطلوب من إسرائيل ان تلتزم باتفاقيات السلام لان السلام يمنحنا الأمان، ونحن نريد ان نعيش بسلام ولكن إسرائيل لغاية الان لم تظهر انها تريد السلام معنا". وجهت المعلمة في المدرسة الإسلامية سؤال للطالبات "في حال رأيت إسرائيلي عمل حادث سيارة هل تقدمين له المساعدة" فأجاب الجميع باستعدادهم تقديم المساعدة بشرط ان لا يكون عسكري، بعض الطالبات ابدين استعدادهن للاتصال بالاسعاف في حال كان عسكري. حيث قالت احدى الطالبات انه "يجب التمييز بين اليهود والصهاينة وبين المدنيين الاسرائيليين والعسكرين الإسرائيليين، وان انسانيتنا يجب ان تتغلب على كراهيتنا لهم، لما الموضوع بيتعلق بحياة انسان.
المرحلة الثانية : قمنا في المرحلة الثانية بابتكار نصوص موضوعية تعكس وقائع حقيقية لعملية السلام ونشأتها وأهدافها ، كما تعكس نظرة الدين الإيجابية للديانات والتوحيد وتعكس أيضا الرواية التاريخية للفلسطينيين والإسرائيليين ، وتم التركيز في هذه النصوص على الوقائع والمعلومات التاريخية كما هي دون التركيز على الإيجابيات او السلبيات كما فعلنا في التجارب في المرحلة الأولى . كما قمنا بقياس مدى الثقة والمواقف من عملية السلام للطلاب بعد الانتهاء من النصوص من خلال استمارة مشابهة لما استخدم في المرحلة الأولى، وقد بينت النتائج ان 54% من الطلاب لديهم ثقة متدنية بالإسرائيليين في حين 21% لديهم ثقة عالية كما يوضح الرسم التالي
كما اكدت النتائج على ما توصلنا اليه سابقا في المرحلة الأولى وهو ان زيادة الثقة بالإسرائيليين تزيد من القبول باتفاقية سلام لإنهاء الصراع حيث أظهرت النتائج ان 50% ممن لديهم ثقة عالية بالإسرائيليين يرون ان التوصل لسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين هي الطريقة الأفضل لإنهاء الصراع مقارنة 11% من بين أصحاب الثقة المتدنية يرون ذلك.
عند الجمع بين الثلاث أنواع من نصوص. النصوص التي تم فيها التركيز على الجانب الإيجابي والنصوص الذي تم فيها التركيز على الجانب غير الإيجابي فقط والنصوص الموضوعية المقترحة والتي تم التركيز فيها على حقائق تتعلق بالسلام. أظهرت النتائج ان النصوص غير الإيجابية كان لها أثر سيء جدا على درجة الثقة مقارنة بالنصوص الأخرى حيث انخفضت نسبة الذين يثقون بالإسرائيليين من 20% بعد النص الإيجابي والنص الموضوعي المقترح الى 3% بعد النص غير الإيجابي كما يوضح الشكل التالي.
شكلت اللقاءات التي عقدت مع الطلبة في المرحلة الثانية من لقاءات المجموعات البؤرية نموذجا مختلفا عما قدمناه في المرحلة الأولى من حيث طبيعة الدرس المقدم وطريقة النقاش مع الطلبة. قعندما قدمنا نصوص مقترحة لاحظنا ان هناك تغيرات بسيطة حصلت في النفاش وكانت اكثر موضوعية رغم بعض الآراء المتشددة والمتخوفة من الإسرائيليين والتي لم تتغير. خاصة انه كان هناك ثلاث نصوص مختلفة فاختلفت طريقة نقاش الطلبة، ففي النص الأول " اتفاق أوسلو: الطريق الصعب للسلام الفلسطيني الإسرائيلي" نقول احدى الطالبات المشاركات من المدارس الحكومية " السلام شي جيد وراح يقودنا لاستعادة جزء من حقوقنا وبناء دولتنا واذا السلام بيقودنا لأهدافنا لازم نشجعه وندعمه". وتقول طالبة أخرى أن السلام هو حاجة فلسطينية وإسرائيلية لانه سيوفر الامن والأمان لكلا الطرفين، وبالتالي ستنتهي حالة الحرب ويذهب كل طرف لتطوير نفسه ونحن الفلسطينيين بحاجة الى ذلك، بس ما يكون هذا السلام منقوص ويعطينا دولة ضعيفة مش قادرة تحل مشاكلها"، وتعارض طالبة أخرى أراء زميلاتها المتفائلات بعملية السلام وتقول " هذا الكلام ممكن يزبط مع الأطفال ويقتنعوا فيه بس اللي بجيلنا صعب اذا مش مستحيل لانه يوميا بنشوف وبنسمع شوي بيسوي الجيش والمستوطنين بالناس، ولو شوفت معلمتي انحازت لموضوع السلام راح اناقشها وابحث عن المعلومة الصحيحة، بهذا الموضوع لا توجد ثقة مطلقة".
اظهر اللقاء الذي عقد في المدرسة الإسلامية ضمن المرحلة الثانية حول " الهدى والنور: مذهب التوحيد في الاديان السماوية يجمع البشر ولا يفرقهم" ان الطلبة أكثر عقلانية في طريقة تفاعلهم وفي ردود افعالهم تجاه الاخر رغم بعض الصور النمطية الصور السلبية عن الاخر، فهم اكثر قبولا لليهود كدين وغيرهم من اتباع الديانات السماوية، حيث تقول احدى الطالبات " الإسلام أمرنا بالعدل والإحسان مع الاخرين، وعليه يجب ان تنعكس هذه التعليمات على سلوكنا مع المسلمين وغيرهم من اتباع الديانات الأخرى". وتقول طالبة أخرى " انا احترم اليهود في شتى العالم ولكن كيهود أصحاب دين، ولكن الامر مختلف هنا في فلسطين فهم يحتلون ارضنا".
اظهر القاء الثالث الذي عقد لطلبة المدرسة الامريكية "النظر بعين الآخر: الرواية التاريخية للفلسطينيين والإسرائيليين"، تبني الطلبة للرواية الفلسطينية ورفضهم للرواية الصهيونية، حيث يقول احد الطلبة "انه لا يمكن القبول بالرواية الصهيونية التي تنتقص من حقنا في ارضنا" وتقول طالبة "لماذا نحن ندفع ثمن الهلوكوست هل الفلسطينيين هم من قاموا بها، اذا كان اليهود ضحايا ومظلومين لماذا يقبلون الظلم علينا؟"
الملاحق
ملحق (1): نتائج استطلاع رأي الطلاب حسب النص
ملحق (2): نصوص مدرسية غير إيجابية:
ملحق (3): نصوص مدرسية إيجابية
ملحق (4): نصوص جديدة موضوعية
النظر بعين الآخر: الرواية التاريخية للفلسطينيين والاسرائيليين التعليم المستدام للسلام
اتفاق أوسلو: الطريق الصعب للسلام الفلسطيني-الإسرائيلي التعليم المستدام للسلام
الهدى والنور: مذهب التوحيد في الاديان السماوية يجمع البشر ولا يفرقهم - التعليم المستدام للسلام
ملحق (5): الدروس المستفادة من تجارب تعليم السلام
4) التجارب المسحية ودراسات الحالة: |
إن انعدام الثقة بين الطرفين هو واحد من أهم المعيقات أمام عملية السلام. هنالك عدة مصادر لانعدام الثقة، مثل مناهج التعليم، والمشقة في الحياة اليومية، والتعرض او مشاهدة العنف. يهدف المشروع لتحديد دور هذه المصادر وتقدير تأثيرها على عملية السلام من خلال مجموعة من الأنشطة المختلفة (أنظر أدناه) ومن خلال وضع اقتراحات للتعامل مع هذه التأثيرات. بعبارة أخرى، لدينا هدفين رئيسيين:
1) إثبات وجود علاقة بين انعدام الثقة وكل من التعليم والمعيشة اليومية والتعرض او مشاهدة العنف
2) اقتراح تغييرات على هذه المصادر يمكنها أن تساهم في التقليل من انعدام الثقة .
يغطي هذا التقرير النشاطات المتعلقة بصعوبات الحياة اليومية، وتشمل الآتي:
- اختيار مناطق فلسطينية ذات درجة عالية من المعاناة وثلاث ذات درجة عادية أم منخفضة من مناطق الضفة الغربية. وقد تم اختيار
- تبع ذلك القيام بثلاثة تجارب مسحية أجريت بين عينة من المقيمين في مناطق المعاناة والمشقة وعينة أخرى من بين المقيمين في مناطق تمتاز بقلة المعاناة والمشقة وذلك بهدف مقارنة تأثير ظروف الحياة اليومية على الثقة بالطرف الآخر وعلى التأييد لعملية السلام. كما اشتملت العينة على عدد من الشباب وذلك بهدف دراسة ذلك التأثير عليهم بالذات ومقارنة نتائجه على المجموعتين العمريتين من الشباب والأكبر سناً.
- ثم قمنا بتنظيم مجموعتين بؤريتين لمواطنين يقيمون في مناطق المعاناة والمشقة بهدف الاستماع لتجاربهم في الحياة اليومية والظروف التي تدفع الكثيرين منهم لفقدان الثقة بالإسرائيليين وبعملية السلام .
- أخيرا، قام فريق العمل بإعداد ثلاثة تقارير كدراسات حالة تناولت ثلاثة أمثلة من المعاناة والمشقة اليومية لتضيف فهما أعمق للعلاقة بين المشقة والمعاناة وفقدان القة بالآخر.
فيما يلي استعراض لهذه الأنشطة والنتائج التي نتجت عنها:
التجارب المسحية
هدفت التجارب المسحية الى فحص اثر صعوبات الحياة والمعاناة اليومية التي يسببها الاحتلال على درجة الثقة بالإسرائيليين واثر ذلك على عملية السلام. حيث قمنا باختيار ثلاثة مناطق وهي الناطق الأكثر معاناة حسب ما إشارة اليه استطلاعات المركز السابقة، وهي منطقة الخليل h2 ، مناطق تعاني من مصادرة الاراض ويعاني السكان من الوصول الى أراضيهم بسبب الجدار ، مناطق تعاني من الحصول على رخص البناء والهدم (مناطق c المحاذية لمناطق داخل الجدار). كما تم اختيار ثلاثة مناطق أخرى اقل معاناة من المناطق المصنفة (أ) لغرض المقارنة حيث تم اجراء ثلاث تجارب مسحية على عينة من السكان من تلك المناطق حيث تم اجراء مقابلات معهم وجها لوجه لتعبئة الاستمارة التي قاست ابعاد الدراسة المختلفة. وقد تم اختيار العينة وفق المعايير التالية:
تم اختيار 243 شخص حسب كالتالي:
1- تم اختيار 80 شخص لكل موضوع من الموضوعات الثلاثة (الخليل h2 ، رخص البناء والهدم ، الجدار والأراضي المجاورة)
2- تم اخيار 3 تجمعات لكل موضوع منها، تجمعان يعانيان بشكل مباشر وتجمع لا يعاني من تلك المشكلة أو المشقة
4- تم اختيار 27 شخص من كل تجمع
5- التجمعات المختارة حسب الموضوع هي:
- الخليل h2 : يتم اختيار تجمعين داخل منطقة h2 وتم اختيار تجمع من مدينة الخليل منطقة (أ) ولكن بعيد عن منطقة h2
- رخص البناء والهدم : كفر عقب ، رافات ، منطقة مصنفة (أ) من داخل مدينة رام الله
- الجدار والأراضي المجاورة : عابود ، بلعين ، منطقة مصنفة (أ) أبو قش
6- تم اختيار نصف العينة من الشباب في الاعمار 18-29 سنة
7- في التجمعات التي تعاني من المشقة توجه الباحثون للتجمع وقاموا بالاستفسار من الناس عن المنطقة التي تعاني أكثر في ذلك التجمع، ثم توجهوا الى تلك المنطقة وبدأوا بإجراء المقابلات في المنازل بحيث يوضح الباحث للمبحوث الغرض من المقابلة وأننا نبحث عن أناس يعانون من تلك المشكلة. فاذا كان الشخص يعاني يتم اجراء المقابلة معه، ومن ثم يتم سؤاله عن أناس يعانون مثله من هذه المشكلة من الجيران او في المنطقة للذهاب إليهم واجراء المقابلات، وهكذا.
8- أما المناطق التي لا تعاني من المشقة فتم اجراء المقابلات فيها دون سؤال الناس او الاستفسار منهم
9 –تم اخذ معلومات تعريفية من الأشخاص الذين تمت مقابلتهم وذلك لغرضين
- تم اعطائهم مكافئة مالية بقيمة 50 شيكل بدل وقت المقابلة
- تم اخبارهم باننا سوف نقوم بإجراء مجموعة مركزة للنقاش حول الموضوع مع جزء من الاشخاص الذين أجريت معهم المقابلات، فإذا كان لديه رغبة بذلك سيتم الاتصال بهم لترتيب اللقاء إذا وقع عليه الاختيار.
هدف التجارب المسحية : كان هدف التجارب المسحية هو فحص مصداقية الفرضية التي ربطت بين المعانة والمشقة من جهة وفقدان الثقة بالآخر من جهة أخرى واستخلاص نتائج كمية مصدقة أو مصححة لفرضية البحث.
11- تم اجراء التجارب المسحية وجمع البيانات في المناطق المختلفة والتي تغطي المواضيع قيد الدراسة في الفترة من 25\1\2021 وحتى 7\2\2021 .
12- تم اجراء مجموعتين مركزتين بتاريخ 1\3\2021 تكونت كل مجموعة من 12 شخص من المناطق موضوع الدراسة (والذين كانوا جزء من العينة التي تم اختيارها واجراء المقابلات معها في التجارب المسحية). تم خلالهما نقاش نتائج الدراسة المسحية وتفسيرات لبعض نتائجها.
النتائج:
اكدت الدراسة الى ان درجة صعوبات الحياة التي يواجها سكان هذه المناطق عالية جدا مقارنة بسكان المناطق الأخرى حيث بينت الدراسة ان ما بين 78% الى 100% من سكان المناطق التي تم اختيارها كمناطق اكثر معاناة تعاني من صعوبات حياة عالية مقارنة بسكان مناطق (ا) حيث يعاني 40% فقط منهم من صعوبات حياة عالية كما يبين الشكل التالي.
قمنا أيضا بفحص أثر هذه الصعوبات على الثقة بالإسرائيليين وقد أوضحت الدراسة ان درجة الصعوبات تلعب دورا بارزا في مقدار الثقة حيث تقل الثقة كلما زادت درجة الصعوبات. فقد أظهرت الدراسة ان 86% ممن يعانون من صعوبات عالية لديهم ثقة متدنية بالاسرائيليين، 14% لديهم ثقة متوسطة. في حين ان 77% ممن لديهم صعوبات اقل لديهم ثقة متدنية بالإسرائيليين و23% لديهم ثقة متوسطة. كما يبين الشكل ادناه
شاركت في لقاءات المجموعات البؤرية نماذج مختلفة من المواطنين الفلسطينيين سواء ممن يواجهون صعوبات الحياة الناتجة عن الاحتلال ومستوطنيه بدرجة عالية في المناطق المحاذية للجدار ومنطقة اتش 2 في مدينة الخليل ومناطق ج التي تغطي أكثر من 60% من الأراضي الفلسطينية، أومواطنون اخرون يواجهون صعوبات حياة اقل ناتجة عن الاحتلال وهم من يقطنون في المناطق الفلسطينية الخاضعة للسلطة الفلسطينية في مناطق أ وب. أظهرت لقاءات المجموعات البؤرية للتجارب المسحية انعدام للثقة بالإسرائيليين وانخفاض التأييد لعملية السلام بين المشاركين خاصة المواطنين القاطنين في المناطق التي يواجها سكانها صعوبات حياة اكثر من غيرهم. ودار نقاش بين المشاركين تمحور في معظمه حول رفض عملية السلام وانعدام الثقة بالطرف الإسرائيلي، وقد استندت هذه المواقف على مواقف أيديولوجية مسبقة أو من المشاهدات اليومية أو من التجارب السابقة التي حدثت بين الفلسطينيين والإسرائيليين فيما يتعلق بعملية السلام.
قدم المشاركون نماذج من الصعوبات التي يواجهونها. فمنهم من قال: "في موسم الزيتون يتم اعطاءنا تصاريح لدخول أراضينا خلف الجدار، ويجب ان نكون على البوابة التي عليها الجنود في الصباح الباكر (5:45) وفي حال التأخر لا يمكن الدخول، هذا في الوضع الطبيعي وفي بعض المرات اذا اشتبه الجيش بشيء يحجزوننا بالساعات وحتى منتصف الليل.
ويقول مشارك آخر ممن تعرضت أرضهم للمصادرة: "اشعر بالكراهية تجاه اليهود الاسرائيليين لكونهم يحتلون ارضنا، ويمارسوا كل أنواع البطش والظلم تجاهنا، فأنا تعرضت للاعتقال 3 سنوات ونصف، ودائما اعاني على الحواجز، فكيف تريد ان اثق بهم وبأنهم يريدون السلام معنا ويريدون التعايش؟ انا لا اكرههم بسبب دينهم، ولكن بسبب سياساتهم التي صادرت أرضي". ويضيف مشارك آخر "لا اشعر باي نوع من الثقة تجاه الإسرائيليين، كيف اثق بهم وهم يعتدون على بيوتنا واولادنا، ويقدمون الدعم اللامتناهي للمستوطنين. عندما تعيش في مناطق التماس مع المستوطنين تدرك معنى العنف بجميع اشكاله الذي يطال حياتنا وممتلكاتنا، وكيف يضغطون علينا بكل السبل لترك بيوتنا وارضنا". بينما تضيف مشاركة أخرى تعيش في مدينة رام الله " كلنا نعاني من إجراءات الاحتلال ولكن بدرجات، وهذه الإجراءات التي تعيق حياتنا اليومية تجعلنا على ثقة تامة بانهم لا يريدون السلام وان اجراءاتهم تقودنا لعدم الثقة بهم، فالسلام هو أفعال وليس أقوال".
بينت معطيات التجارب المسحية على ان انعدام الثقة يلعب دورا هاما في درجة التأييد لعملية السلام حيث اظهرت ان 76% ممن لديهم ثقة متدنية لديهم تأييد منخفض لعملية السلام، في حين ان جميع من لديهم ثقة عالية لديهم تأييد عالي لعملية السلام. كما يبين الشكل التالي:
اظهرت لقاءات المجموعات البؤرية نفس النتائج التي أظهرتها معطيات التجارب المسحية، أي أن صعوبات الحياة العالية لا تسهم في زيادة في عدم الثقة بالإسرائيليين فقط، بل في زيادة المعارضة لعملية السلام أيضاً. يقول أحد المشاركين في لقاءات المجموعات البؤرية: "اعتداءات المستوطنين واعتداءات الجيش والحواجز التي جعلت حياتنا جحيم، بتخلينا نتأكد انه فش سلام وانه مستحيل يصير سلام ونثق بالإسرائيليين والتجربة اكبر برهان، وزي ما بيقول المثل اللي بيجرب المجرب عقله مخرب". ويضيف مشارك آخر: "في كل مرة كان الفلسطينيون يوقعون اتفاقيات مع إسرائيل كانت إسرائيل تتراجع ولا تنفذ اتفاقياتها، وبالتالي انا لا اثق في الإسرائيليين، واي اتفاقية في المستقبل يجب ان ترعاها جهات دولية لا تكون منحازة لإسرائيل، عندما نرى السلام يتحقق على الأرض مواقفنا راح تتغير، أما في الوضع الحالي، فإن ذلك شبه مستحيل". ويرى مشارك اخر: "أن من يعيش المعاناة على الحواجز التي تفصل المناطق التي غرب الجدار يوميا ذهابا وإيابا للوصول لعمله في رام الله، لا يمكن ان يثق بإسرائيل وبانها تريد سلام، بل هي تضع هذه الصعوبات لتهجيرنا من ارضنا لكي تستولي عليها". ويقول آخر: "إسرائيل تمارس كل أنواع العنف من اعتقالات وقتل وتعذيب، فالجدار نوع من انوع العنف، والحواجز عنف، والاعتقالات عنف، فنحن نعيش العنف يوميا، ولا نثق بكل التصريحات الإسرائيلية عن السلام، وبشوف انه اسرائيل دخلت عملية السلام من اجل كسب الوقت، من اجل استكمال مخططاتها للسيطرة والاستيلاء على كل شيء". وتساءل أحد المشاركين في نهاية اللقاء ""انا كل يوم بقضي من وقتي اقل شي ساعة زيادة بسبب الانتظار على البوابات ذهابا وإيابا وكيف بدي اثق بالإسرائيليين، واقتنع انهم بدهم سلام؟"
ملاحق:
ملحق 1: نتائج استطلاعات التجارب المسحية
محلق 2: دراسات الحالة:
أثر صعوبات الحياة الناتجة عن الاحتلال في تقويض الثقة المتبادلة والتأييد لعملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية: حالة دراسية عن المناطق المحاذية لجدار الفصل
أثر صعوبات الحياة الناتجة عن الاحتلال في تقويض الثقة المتبادلة والتأييد لعملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية: حالة دراسية عن اعتداءات المستوطنين في "منطقة اتش 2 في مدينة الخليل
أثر صعوبات الحياة الناتجة عن الاحتلال في تقويض الثقة المتبادلة والتأييد لعملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية: حالة دراسية عن هدم البيوت ومنع البناء
5) استطلاعات الرأي: |
استطلاع فلسطيني-إسرائيلي مشترك حول الثقة وعملية السلام: مصادر انعدام الثقة المتبادلة في العلاقات الفلسطينية-الإسرائيلية،
دور التعليم وتجارب الحياة اليومية والتعرض للعنف، التقرير الفلسطيني
يصف هذا التقرير نتائج الاستطلاع المشترك حول الثقة وعملية السلام الذي تم إجراءه من قبل المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله ومركز ماكرو في في تل ابيب، وذلك بتمويل من الاتحاد الأوروبي، خلال الفترة من أكتوبر ونوفمبر 2020 واستطلاع آخر حول نبض الرأي العام الفلسطيني-الإسرائيلي تم إجراؤه بشكل مشترك قبل ذلك، في آب (أغسطس) 2020 بين المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية وبرنامج إيفانز للوساطة وإدارة الصراعات في جامعة تل ابيب بتمويل من مكتب التمثيل الهولندي في رام الله ومكتب التمثيل الياباني في فلسطين من خلال البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
ينقسم هذا الملخص إلى خمسة أقسام. يصف القسم الأول الفرضية والمنهجية للبحث المشترك. يصف القسم الثاني النتائج المتعلقة بالتأييد للسلام والعلاقة بين متغيري الثقة والموقف من عملية السلام. يتم في هذا القسم التعامل مع الموقف من عملية السلام كمتغير تابع والثقة كمتغير مستقل. يشير هذا القسم أيضاً للنتائج البارزة المتعلقة بالمتغيرات الديمغرافية وخاصة العمر بهدف إلقاء الضوء على مواقف الشباب. يصف القسم الثالث النتائج المتعلقة بالثقة ومكونات ثلاث يُعتقد بأن لها تأثير على مستوى الثقة لدى المجتمعين: (1) صعوبات الحياة اليومية، (2) التعرض للعنف ومشاهدته و(3) الانطباعات السائدة حول التعليم لدى الطرف الآخر. نقوم في هذا القسم باستخدام المعطيات المتوفرة لبناء مؤشرات مركبة رقمية أو كميه لكل من المكونات المذكورة ذات التأثير على درجة الثقة. يفحص هذا القسم العلاقة بين المكونات الثلاث ومستوى الثقة حيث يتم هنا التعامل مع المكونات كمتغيرات مستقلة والثقة كمتغير تابع. يحتوي القسمان الرابع والخامس على الخلاصة والتوصيات المستندة للمعطيات.
6) الدروس المستفادة من التجربة الأوروبية: |
يستقصي هذا التقرير التجارب والتطبيق العملي لتعليم السلام، ويطرح استعراضا للطريقة التي تطور بها تعليم السلام مع مرور الوقت وكيف تتم معالجته أكاديميًا. وهو مستمد بشكل رئيسي من أمثلة أوربية ملموسة، مع الأخذ بعين الاعتبار الدروس المستفادة من التجارب الناجحة لإسرائيل/فلسطين.
التعليم المستدام للسلام: الدروس المستفادة من التجربة الأوروبية
7) المطبوعات: |
1) الاستطلاع الفلسطيني-الإسرائيلي المشترك
جداول بالنتائج، الاستطلاع الأول
جداول بالنتائج، الاستطلاع الثاني قيد الإعداد
تقرير بالنتائج
2) التعليم المستدام للسلام: الدروس المستفادة من التجربة الأوروبية
يستقصي هذا التقرير التجارب والتطبيق العملي لتعليم السلام، ويطرح استعراضا للطريقة التي تطور بها تعليم السلام مع مرور الوقت وكيف تتم معالجته أكاديميًا. وهو مستمد بشكل رئيسي من أمثلة أوربية ملموسة، مع الأخذ بعين الاعتبار الدروس المستفادة من التجارب الناجحة لإسرائيل/فلسطين.
3) دراسات الحالة
أثر صعوبات الحياة الناتجة عن الاحتلال في تقويض الثقة المتبادلة والتأييد لعملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية: حالة دراسية عن المناطق المحاذية لجدار الفصل
أثر صعوبات الحياة الناتجة عن الاحتلال في تقويض الثقة المتبادلة والتأييد لعملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية: حالة دراسية عن اعتداءات المستوطنين في "منطقة اتش 2 في مدينة الخليل
أثر صعوبات الحياة الناتجة عن الاحتلال في تقويض الثقة المتبادلة والتأييد لعملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية: حالة دراسية عن هدم البيوت ومنع البناء
4) دروس التعليم المستدام للسلام:
النظر بعين الآخر: الرواية التاريخية للفلسطينيين والاسرائيليين التعليم المستدام للسلام
يستخدم الفلسطينيون والاسرائيليون روايتهم التاريخية المختلفة لإثبات حقوقهم أو أساس وجودهم في هذه البلاد، ويدعي كل طرف بأنها تثبت حقيقة ارتباطه بهذه الأرض، أي أرض فلسطين التاريخية، وهي في ذات الوقت تثير الجدل والاشتباك بين الآجيال المتعاقبة لدى الطرفين.
اتفاق أوسلو: الطريق الصعب للسلام الفلسطيني-الإسرائيلي التعليم المستدام للسلام
واجهت عملية السلام عقبات عديدة في الجانبين الفلسطيني الإسرائيلي، فلم تلتزم الحكومة الإسرائيلية بنقل الصلاحيات وفقا للمواعيد المنصوص عليها في الاتفاق، واستمرت برعاية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. كما واجهت معارضة قوية من أطراف فلسطينية داخلية حيث عبر بعضها عن معارضته من خلال مقاطعة الانتخابات أو المشاركة في السلطة وأخرى من خلال القيام بعمليات تفجيرية ضد أهداف إسرائيلية.
الهدى والنور: مذهب التوحيد في الاديان السماوية يجمع البشر ولا يفرقهم - التعليم المستدام للسلام
تستند الفكرة الأساسية في الأديان الثلاثة؛ اليهودية والمسيحية والاسلام، إلى مذهب التوحيد المستمد من رسالة سيدنا إبراهيم الخليل أبو الأنبياء، ويقوم مذهب التوحيد على معتقد دينيٍّ راسخ، يتمثّل في وجود إله واحد ليس معه إله ثانٍ، لا شريك له.
|
|
هذ المشروع الفلسطيني -الإسرائيلي المشترك حول مصادر انعدام الثقة المتبادلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين مموّل من الاتحاد الأوروبي. تم إجراء استطلاعات الرأي المشتركة لهذا المشروع بتمويل إضافي من الممثلية الهولندية لدى السلطة الفلسطينية ومن مكتب الممثلية اليابانية من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين. لا تعكس محتويات هذا النص بالضرورة مواقف الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء أو برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أو الممولين الآخرين. |